كـم لـنا مـن [ميسلون] نفضت = عـن جـناحيها غـبار التعب
كـم نـبت أسـيافنا في ملعب = وكـبت أفـراسنا فـي ملعب
مـن نـضال عاثر مصطخب = لـنـضال عـاثر مـصطخب
شرف الوثبة أن ترضي العلى = غـلب الـواثبُ أم لـم يغلب

لمن تطلب الدنيا اذا لم ترد بها = سرور محب او مساءة مجرم

وإذا لم يكن من الموت بدً = فمن العجز ان تعيش جبانا

صبّر النفس عند كل ملم = إن في الصبر حيلة المحتال
لا تضيقن في الأمور فقد = تكشف غمّاوها بغير احتال
ربما تجزع النفوس من الأمر = له فرجة كحل العقال

نوائب الدهر أدبتني = وإنما يوعظ الأديب
قد ذقت حلواً وذقت مراً = كذاك عيش الفتى ضروب
لم يمض بؤس ولا نعيم = إلا ولي فيهما نصيب
كذاك من صاحب الليالي = تغذوه من درها الخطوب

ما أَكثَرَ الناسَ لا بَل ما أَقَلَّهُمُ = اللَهُ يَعـلَـمُ أَنّي لَم أَقُــل فَنَـدا
إِنّي لَأَفتَحُ عَيـني حـينَ أَفتَحُها = عَلى كَثيرٍ وَلَكِن لا أَرى أَحَدا

فتى كملت اخلاقه غير انه = جود فما يبقى من المال باقيا
فتى تم فيه ما يسر صديقه = على ان فيه ما يسوء الأعاديا

أيا من عاش فى الدنيا طويلا = و أفنى العمر فى قيل و قال
و أتعب نفسه فيما سيفنى = و جمع من حرام أو حلال
هب الدنيا تقاد اليك عفوا = أليس مصير ذلك للزوال؟