الهيـــــــــــــلا   *** منتدى قبيلة عتيبة

الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة (http://www.otaibah.net/m/index.php)
-   تاريخ قبائل الجزيرة العربية (http://www.otaibah.net/m/forumdisplay.php?f=83)
-   -   بــنـــو اســــــمــاعيــــل اصــل الـعــرب ..بــالــدلـيــل!! (http://www.otaibah.net/m/showthread.php?t=117540)

حيــاّد 25-Sep-2011 04:47 PM

تبون عاد الصراحة لاتتكلمون فالاصول وانتم تجهلون الفروع وما النسابة الي قبلكم الامجتهدين مثلكم

لايعلمون من الغيب شيء ,,

يمكن بعضكم لاينتسب لقحطان ويدافع عنها

ويمكن بعضكم لاينتسب لعدنان ويدافع عنها

بسبب الفجوات التاريخية التي افحمت المؤرخين من قبلنا


وهذا انا اعلم اني عتيبي هوازني عدناني

ولكن ليس دليل قاطع اني عدناني قد يكون هناك انحراف بعد جدي الواحد والخمسون

الى قحطان وهل فيكم من يعد الى جدة رقم 20 لايوجد احد فكيف تتصارعون على اقوام مضت عليهم الاف القرون


الشيء المؤكد ولافيه مجال للجدال ولا الشك( أن القرآن أنزل بلسان عربي أي انه أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم

فـ محمد عربي بكلام الله عز وجل لابكلامكم أيه النسابه,,

دمتم بنعمته اخوانا

مذحج بن قحطان 27-Sep-2011 06:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيــاّد (المشاركة 1223833)
تبون عاد الصراحة لاتتكلمون فالاصول وانتم تجهلون الفروع وما النسابة الي قبلكم الامجتهدين مثلكم

لايعلمون من الغيب شيء ,,

يمكن بعضكم لاينتسب لقحطان ويدافع عنها

ويمكن بعضكم لاينتسب لعدنان ويدافع عنها

بسبب الفجوات التاريخية التي افحمت المؤرخين من قبلنا


وهذا انا اعلم اني عتيبي هوازني عدناني

ولكن ليس دليل قاطع اني عدناني قد يكون هناك انحراف بعد جدي الواحد والخمسون

الى قحطان وهل فيكم من يعد الى جدة رقم 20 لايوجد احد فكيف تتصارعون على اقوام مضت عليهم الاف القرون


الشيء المؤكد ولافيه مجال للجدال ولا الشك( أن القرآن أنزل بلسان عربي أي انه أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم

فـ محمد عربي بكلام الله عز وجل لابكلامكم أيه النسابه,,

دمتم بنعمته اخوانا

كلامك صحيح يااأخي لاحد يعلم من اين هوا جده ولكن يوجد الان علم الجينات
وتحليل الحمض النووي dna هواا يريحك ويوضح لك مرجعك الاساسي قحطان ام عدنان

حيــاّد 27-Sep-2011 06:35 PM

يارجال بنعيش حياة كريمة بدون جينات ودمي مخلط من جميع قبايل الجزيره كل يلحقني بعرق


لو افترضنا اني من بيت وضيع واكتشفت اني عن النبي في خامس هل الناس بترفع مكانتي ..!


ولو افترضنا اني من عايلة غنية معروفة ومرموقة واكتشفت اني صلبي هل الناس بتنزل مكانتي !!

لآبتي عتيبة 06-Oct-2013 07:23 PM

الكثير من القحطانيين خاصة الازد الآن يقولون نحن من بني اسماعيل عليه السلام

والله اعلم .

مقحم الفدعاني 08-May-2015 06:06 AM

شكرا لك موضوع قيم وجميل


اخوكم مقحم الفدعاني العنزي

راشد النفيعي 08-May-2015 04:28 PM

مشكلة كاتب الموضوع والقحطانيين انهم يتفاخرون بانهم اساس العرب
وتفاجأو ان قبائل الجزيره يرجع نسبها الى ابوهم ابراهيم عليه السلام
وهم يرجع نسبهم الى اليمن
والان يبون يحاولون يدخلون انفسهم بالنسب الاسماعيلي

زبن 21-Jun-2015 08:37 AM

شكرا لك وبارك الله فيك

سلم الخاسر 14-Apr-2016 01:04 PM

شكرا لك على الطرح

القارظ العنزي 15-Jul-2016 08:53 PM

قضية العرب العاربة والمستعربة قد حررها وفسرها فيلسوف التاريخ في القرن العشرين الدكتور جواد علي في موسوعته التاريخية المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام فقال : مما ثبت لدي من خلال دراساتي للتاريخ ان مصطلح عاربة ومستعربة عند الأوائل من العرب الاسلاميين والمخضرمين منهم أنه يعني بالعاربة البدو الاعراب ، والمستعربة هم عرب المدن والحواضر ، واحتج بقول خالد بن الوليد لأهل الحيرة الثحطانيي الازد عندما قاتلوا بجانب الفرس ، أأعرب انتم أم عجم ، ولم يقل له اهل الحيرة بل نحن العرب العاربة وليس انتم يا قريش ، بل قال له فهل سمعت لسان لنا يتكلم بغير العربية يعني عربية قريش ، فصدق جواد علي ، فالى عهد قريب كانوا البدو يطلقون على من أقام بالقرى والمدن من بني قومهم ـ هؤلاء عُريب دار ، يعني ماهم بدو .

قلم من الصحراء 30-Jul-2016 05:50 PM

في الحقيقة الموضوع غريب وفيه كثير من الشهة التي ينبغي أن ينفطن لها الناس فالعرب قديما كان يرون أنفسهم امة واحدة في دمهم و ولغتهم
واليوم نجد من يحاول أن يفرقهم بدلا من أن يجمعهم بل يسعى الى تحريف تاريخيهم والطعن فيما اتفقت عليه علماء المسلمين عربهم وعجمهم.

سؤال بسيط ومختصر لصاحب الموضوع ومن على فكره :


هل اسم إسماعيل عليه السلام عربي أم عجمي ؟

هل اسم إبراهيم عليه السلام عربي أم عجمي ؟

ماهي لغة اليهود أبناء يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ؟


أعتقد جواب هذه الأسئلة هو رد للموضوع.

فهد بن جميل العتيبي 05-Aug-2016 06:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راشد النفيعي (المشاركة 1356303)
مشكلة كاتب الموضوع والقحطانيين انهم يتفاخرون بانهم اساس العرب
وتفاجأو ان قبائل الجزيره يرجع نسبها الى ابوهم ابراهيم عليه السلام
وهم يرجع نسبهم الى اليمن
والان يبون يحاولون يدخلون انفسهم بالنسب الاسماعيلي

ارحب اخوي راشد

صدقت اختلاف نسب القحطانيون من المسلمات المعترف فيها في كتب التاريخ

فقبل ذلك لم يكن يقال قديماً قحطان ولم يرد ذكرهم الا بالسبئية

سوى قصيدة نسبت لحسان بن ثابت ليست له بتاتاً البته

وقصائد اب حسان بن ثابت كان يفتخر بإسماعيل عليه السلام

وينسب اليمنيون الى اسماعيل عليه السلام

اما اختلاف نسب القحطانيون فهي ع ثلاث اوجه.

1- يرجع نسبهم الى نبي الله هود عليه السلام وهذا القول مستنكر ولا يصح لان قوم هود هم قوم عاد

والصحيح المعروف عند العلماء انهم اي السبئيين ادعوا انهم أبناء هود عليه السلام

عندما افتخروا عليهم الإسماعيليون بأنهم أبناء نبي الله اسماعيل عليه السلام ( في الجاهليه )

2- القول الثاني يقال ان نسبهم يعود الى الاسماعيليون وهذا القول ليس بمستنكر ولا مثبت

وقصائد ابو حسان بن ثابت في الافتخار تميل مع هذا القول.

3- القول الثالث هو انهم يعودون في عابر بن شالخ وهذا القول المشهور.

اما كلمة عاربة و مستعربه فمن الامور المسلم بها في التاريخ انها من يهود اليمن قالتها عندما ارادت الاستنقاص

من رسول الله صلى الله عليهم وسلم فاللغة العربية معجزة نبي الله اسماعيل عليه السلام

اما قول ان معجزة نبي الله اسماعيل هي اللغة العربية الفصحى وليست اللغة العربية

اقوى حجه له هو حديث ابن عباس وهو حديث قالوا عنه العلماء منكر المتن

ايضاً النقوش القديمة في اليمن مادلت على وجود العربيه نهائياً ولا لها اي علاقة لا بالعربيه الفصحى ولا غير فصحى

عندما ترى النقوش تسال أين العربيه ياراشد نو ثنق مافي شي لانه اصلاً ليس بصحيح

لانها كلها أمور اثيرت للتفرقه بين عدنان و قحطان ووقوع الفتن فيهم

راشد النفيعي 05-Aug-2016 07:04 PM

ارحب ثم ارحب يالشاعر جميل
طالت غيبتم عن المنتدى يابن العم عسى المانع خيير
نا بخصوص قبيلة قحطان فمن المؤكد انها قبيله عريقه ونسبها شريف
وهي وبقية القبائل تدين بالاسلام على سنة النبي عليه وعلى اصحابه افضل الصلاة والسلام وهذا يكفينا ويكفيهم عن كل مفخره
وانا ارجح القول اللي ينسبهم الى النبي اسماعيل عليه السلام
لان كل من عاش على ارض الجزيره العربيه هم البقيه الباقيه من ابناء نبي الله ابراهيم الخليل عليه السلام

لكن اختلافنا مع هذه القبيله العزيزه على قلوبنا . انا نلاقي من ينسب نفسه لهذه القبيله
ولانعلم ان كان قوله صحيح ام انه يريد ان يزرع الفتنه بين القبيلتين
ويحاول ان ينتقص من شأن قبيلة عتيبه بالذات ويسيء لها

نعلم ان كل القبائل يوجد من ابناءها صغار السن الذين يحبون التفاخر بقبائلهم وفي نفس الوقت يسيءون لبقية القبائل
حتى من قبيلة عتيبه فيه من سلك مسلكهم ولكنهم قله قليله ولاتؤثر
لكن اللذين يسيئون لقبيلة عتيبه ويذيل معرفة باسم قبيلة قحطان فهم كثر ومزعجين
واعتقد والله اعلم انهم لايمتون بصله لقبيلة قحطان وانما هدفهم اثارة المشاكل والنعرات القبليه

فهد بن جميل العتيبي 05-Aug-2016 08:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راشد النفيعي (المشاركة 1358592)
ارحب ثم ارحب يالشاعر جميل
طالت غيبتم عن المنتدى يابن العم عسى المانع خيير
نا بخصوص قبيلة قحطان فمن المؤكد انها قبيله عريقه ونسبها شريف
وهي وبقية القبائل تدين بالاسلام على سنة النبي عليه وعلى اصحابه افضل الصلاة والسلام وهذا يكفينا ويكفيهم عن كل مفخره
وانا ارجح القول اللي ينسبهم الى النبي اسماعيل عليه السلام
لان كل من عاش على ارض الجزيره العربيه هم البقيه الباقيه من ابناء نبي الله ابراهيم الخليل عليه السلام

لكن اختلافنا مع هذه القبيله العزيزه على قلوبنا . انا نلاقي من ينسب نفسه لهذه القبيله
ولانعلم ان كان قوله صحيح ام انه يريد ان يزرع الفتنه بين القبيلتين
ويحاول ان ينتقص من شأن قبيلة عتيبه بالذات ويسيء لها

نعلم ان كل القبائل يوجد من ابناءها صغار السن الذين يحبون التفاخر بقبائلهم وفي نفس الوقت يسيءون لبقية القبائل
حتى من قبيلة عتيبه فيه من سلك مسلكهم ولكنهم قله قليله ولاتؤثر
لكن اللذين يسيئون لقبيلة عتيبه ويذيل معرفة باسم قبيلة قحطان فهم كثر ومزعجين
واعتقد والله اعلم انهم لايمتون بصله لقبيلة قحطان وانما هدفهم اثارة المشاكل والنعرات القبليه


هلا وغلا اخوي راشد كانها على الاساءه وانا اخوك محد قدر توقيف الاساءة

الى الأنبياء و الرسل عليهم السلام ولا احد قدر توقيف الاساءة الى الصحابة رضي الله عنهم

فهولاء اشرف الخلق وأفضلهم لم يسلموا من الاساءة من بني آدم

فما بالك بما دونهم من البشر

في الدنيا مليئة بالعاهات وإبليس شغال ندعي الله ان لا يفتنا

في الأخير على المسلم يتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )

قلم من الصحراء 05-Aug-2016 11:58 PM



جاء في صحيح البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فألفى ذلك أم إسماعيل وهي تحب الأنس فنزلوا وأرسلوا إلى أهليهم فنزلوا معهم حتى إذا كان بها أهل أبيات منهم وشب الغلام وتعلم العربية منهم).

قال الحافظ ابن حجر في الفتح(6/403)
قوله (وتعلم العربية منهم) فيه اشعار بأن لسان أمه وأبيه لم يكن عربيا، وفيه تضعيف لقول من روى أنه أول من تكلم بالعربية، وقد وقع ذلك من حديث بن عباس عند الحاكم في المستدرك بلفظ أول من نطق بالعربية إسماعيل وروى الزبير بن بكار في النسب من حديث علي بإسناد حسن قال أول من فتق الله لسانه بالعربية المبينة إسماعيل.

وبهذا القيد يجمع بين الخبرين فتكون أوليته في ذلك بحسب الزيادة في البيان لا الأولية المطلقة فيكون بعد تعلمه أصل العربية من جرهم ألهمه الله العربية الفصيحة المبينة فنطق بها، ويشهد لهذا ما حكاه بن هشام عن الشرقي بن قطامي أن عربية إسماعيل كانت أفصح من عربية يعرب بن قحطان وبقايا حمير وجرهم ويحتمل أن تكون الأولية في الحديث مقيدة بإسماعيل بالنسبة إلى بقية إخوته من ولد إبراهيم فاسماعيل أول من نطق بالعربية من ولد إبراهيم وقال بن دريد في كتاب الوشاح أول من نطق بالعربية يعرب بن قحطان ثم إسماعيل قلت وهذا لا يوافق من قال إن العرب كلها من ولد إسماعيل وسيأتي الكلام فيه في أوائل السيرة النبوية
) انتهى.

وقال العيني في عمدة القاري شرح صحيح البخاري(15/258)
قلت ليس فيه تضعيف ذلك لأن المعنى أول من تكلم بالعربية من أولاد إبراهيم إسماعيل عليهما الصلاة والسلام لأن إبراهيم وأهله كلهم لم يكونوا يتكلمون بالعربية فالأولية أمر نسبي فبالنسبة إليهم هو أول من تكلم بالعربية لا بالنسبة إلى جرهم .

القارظ العنزي 06-Aug-2016 08:04 AM

قال أبو عبد الرحمن : ولما لفتُّ النظر إلى هذا الأمر ، وأنه مخالف النصوص الشرعية ، ومخالف مذهب محققي النسابين من العلماء الذين جزموا بأن العرب كلهم من ذرية إسماعيل عليه السلام ، أثار ذلك بعض الاستغراب عند بعض المثقفين ، كأنني أتيت بأمر جديد زز على أن المحققين سابقاً كان مذهبهم هو الذي تابعتهم عليه عن تدقيق ، وبعض المحققين لاحقاً أيّدوا ما أخذت به ، ولكن بعضهم تجاوز إلى إنكار جد أسمه عدنان أو قحطان ، لأن الآثار والحفريات لا يوجد فيها ما يدل على ذلك .. وهذا لم أتطرق له ، بل الجدّان من التواتر التاريخي ، وإنما ذكرت أنهما معاً من ذرية إسماعيل عليه السلام ، ولهذا تعقبهم الشيخ الجاسر وغيره .
وبما أنني حققت الموضوع غاية التحقيق في مسودات كتابي (العرب نسباً وشرفاً) ضمن مجموعة أعمالي التاريخية ، فإنني مكتف بموجز كاف في الدلالة إن شاء الله ، وذلك من وجوه :
أولها : نقديم النصوص الشرعية على روايات الأخباريين .
وثانيها :
أن تقديم النصوص الشرعية ـ ومن أصدق من الله حديثاً ـ هو المصحّح لما أولّه أهل الكتاب أو أفتروه ابتداً ، فمن ذلك الدلالة القاطعة على أن العرب الباقية هي عرب عرق واحد ، (عدنانيهم ، وقحطانيهم) في الآية الكريمة التي خاطبت المهاجرين والأنصار القحطانيين ، بقوله تعالى (ملّة أبيكم إبراهيم هو سمّاكم المسلمين) سورة الحج 78 .
فهل بعد هذا البيان المعصوم مجال للخلاف ، ومنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم نسب قبيلاً من الأزد وقال : ((إن أباكم إسماعيل كان رماء)) .
ومن ضرورات النصوص الشرعية دلالتها على فضل للعرب في أنفسهم ، وأن القرآن بلسان عربي مبين ، وأنه ذكر له ولقومه ، فإذا زعم زاعم أن قحطان ليس من ذرية إسماعيل عليه السلام ، فقد سلب بني قحطان الفضل بأنهم من قومه صلى الله عليه وسلم ، وأن القرآن ليس ذكر لهم ، وأنه خارج عن لسانهم ، وأن العرب الباقية طائفتنا متباعدتان ، فهذا افتراء على الشرع ، وجحد للفضائل المكتسبة عرقاً ـ وتعمد تدليس لزرع الفرقة بينهم .
وثالثها :
أن جعل (عابر) الوارد في العهد القديم هو نبي الله (هود) عليه السلام محض افتراء من اليهود ، إذ زعموا في كتبهم ، فليس في العهد القديم ذكر لعاد وثمود ولا لهود وصالح عليهما السلام ، وليس هناك دلالة لغوية تجعل عابراً نبي الله (هوداً) فهم بترويجهم أن قحطان بن عابر يريدون إبعاد القحطانيين أن يكونوا من ذرية (إسماعيل) عليه السلام ، فأخرجوهم عن إسماعيل حتى لا تكون العرب أمة واحدة .
قلت : فمن اراد الاستزادة من ذلك فيراجع مقدمة الشيخ ابو عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري لرسالة دكتوراه قدمها الباحث الدكتور ـ غالب بن عباس بن بجران العصيمي بعنوان قبيلة هوازن نسبها ودورها السياسي والاجتماعي حتى نهاية العصر الاموي .

قلت أنا : عندما أجاب النبي الكريم على سؤال الرجل أسبأ إمرأء أم رجل أم جبل ؟ : ذكر الرسول الكريم أبناء سبأ العشرة ولم يذكر جرهم بينهم ، وهذا دلالة على أن جرهم من الامم البائدة والتي صاهرة الى اسماعيل عليه السلام وأخذ العربية الأولى منهم .

هناك دراسة قيّمة جداً للباحث ـ أحمد بن مسعود بن سعيد آل أشوية العبيدي ، بعنوان دراسات تاريخية (درر العقود الفريدة في تاريخ جنب وعبيدة) فهي عبارة عن مبحث ودارسة مطولة تبدأ في أساس تاريخ قحطان وهل هو من ذرية اسماعيل عليه السلام ام لا وأورد جميع الأدلة التي تثبت اسماعيليت قحطان ، فمن أراد الاستزادة فلقيتني ذلك الكتاب الجيد .
فسوف نورد منه بعض الدلالات على اسماعيلية اليمن منها : في صفحة 128 قال المؤلف :
ولدينا هنا تساؤل لأهل هذا التقسيم يعني به قحطان وعدنان ، : لماذا يخرج المؤرخون اليهود أبناء إسحاق بن ابراهيم من العرب وهم أقرب للعدنانيين أبناء ـ اسماعيل بن ابراهيمعليه السلام ، ـ من القحطانيين على رأي من يقول عاربة ومستعربة .
لن يستطيع هؤلاء إقناع البشرية أن غسماعيل عليه السلام ، أصبح عربي لأنه تزوج من بنات العرب ولانه أخذ منهم ـ حسب الزعم ـ اللغة العربية ؟
فهل ننساق خلفهم ونهرول ونرمي بآيات كتاب الله وبأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف ظهورنا ؟ .
والصواب هو : عرب بائدة وعرب باقية : أبناء اسماعيل بن ابراهيم وهي من تجمع ابناء سبأ الذي يطبق عليهم المؤرخين : القحطانيين ، والشطر الآخر الذي يعرّفهم المؤرخين بالعدنانيين .
وقال في صفحة 147 : ولهذا نجد ان البخاري يستشهد بيمانيتهم وعلى أن العرب اليمانية من ذرية اسماعيل عليه السلام .
الى ان قال في الصفحة التي تلتها :
ويوجد أيضاً حديث من البخاري له ما يقويه / يقول : بان العرب من ذرية اسماعيل عليه السلام ، والحديث هو : (كل العرب من ولد إسماعيل بن ابراهيم) .شرح البخاري لابن الملقّن .
نختتم حتى لا نطيل النقل ببيتين لجد حسّان ابن ثابت رضي الله عنه وه من شعر المنذر بن عمرو جد حسّان يقول :
ورثنا من البهلول عمرو بن عامر ** وحارثة الغطريف مجداً مؤثلا
مواريث من ابناء نبت بن مالك ** ونبت بن اسماعيل ما ان تحولا

قلم من الصحراء 06-Aug-2016 12:17 PM



قال الامام ابن كثير في ( البداية والنهاية) :

ذكر أخبار العرب
قيل : إن جميع العرب ينتسبون إلى إسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام والتحية والإكرام . والصحيح المشهور أن العرب العاربة قبل إسماعيل ، وقد قدمنا أن العرب العاربة منهم عاد وثمود وطسم وجديس وأميم وجرهم والعماليق ، وأمم آخرون لا يعلمهم إلا الله . وكل هؤلاء كانوا قبل الخليل عليه الصلاة والسلام ، وفي زمانه أيضا فأما العرب المستعربة ; وهم عرب الحجاز فمن ذرية إسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام ، وأما عرب اليمن ; وهم حمير فالمشهور أنهم من قحطان واسمه مهرم . قاله ابن ماكولا . وذكروا أنهم كانوا أربعة إخوة ; قحطان وقاحط ومقحط وفالغ وقحطان بن هود ، وقيل : هو هود ، وقيل : هود أخوه ، وقيل : من ذريته ، وقيل : إن قحطان من سلالة إسماعيل عليه الصلاة والسلام حكاه ابن إسحاق وغيره فقال بعضهم : هو قحطان بن الهميسع بن تيمن بن قيذر بن نبت بن إسماعيل ، وقيل : غير ذلك في نسبه إلى إسماعيل . والله أعلم .

وقد ترجم البخاري في " صحيحه " على ذلك فقال : باب نسبة اليمن إلى إسماعيل عليه السلام حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن يزيد بن أبي عبيد حدثنا سلمة رضي الله عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم من أسلم يتناضلون بالسوق فقال : ( ارموا بني إسماعيل ، وأنا مع بني فلان - لأحد الفريقين - فأمسكوا بأيديهم فقال : ما لكم ؟ ! قالوا : وكيف نرمي وأنت مع بني فلان ؟ فقال : ارموا وأنا معكم كلكم ). انفرد به البخاري .

وفي بعض ألفاظه ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا . ارموا وأنا مع ابن الأدرع فأمسك القوم فقال : ارموا وأنا معكم كلكم قال البخاري : وأسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر من خزاعة يعني : وخزاعة فرقة ممن كان تمزق من قبائل سبأ حين أرسل الله عليهم سيل العرم كما سيأتي بيانه ، وكانت الأوس والخزرج منهم . وقد قال لهم عليه الصلاة والسلام ارموا بني إسماعيل فدل على أنهم من سلالته ، وتأوله آخرون على أن المراد بذلك جنس العرب ، لكنه تأويل بعيد ; إذ هو خلاف الظاهر بلا دليل ، لكن الجمهور على أن العرب القحطانية من عرب اليمن وغيرهم ليسوا من سلالة إسماعيل ، وعندهم أن جميع العرب ينقسمون إلى قسمين : قحطانية وعدنانية فالقحطانية شعبان : سبأ وحضرموت والعدنانية شعبان أيضا : ربيعة ومضر ابنا نزار بن معد بن عدنان ، والشعب الخامس وهم قضاعة مختلف فيهم فقيل : إنهم عدنانيون قال ابن عبد البر : وعليه الأكثرون . ويروى هذا عن ابن عباس وابن عمر وجبير بن مطعم ، وهو اختيار الزبير بن بكار وعمه مصعب الزبيري ، وابن هشام . وقد ورد في حديث " قضاعة بن معد " ، ولكن لا يصح قاله ابن عبد البر وغيره ، ويقال : إنهم لم يزالوا في جاهليتهم ، وصدر من الإسلام ينتسبون إلى عدنان فلما كان في زمن خالد بن يزيد بن معاوية كانوا أخواله انتسبوا إلى قحطان فقال في ذلك أعشى بن ثعلبة في قصيدة له .


قال ابن حجر في (فتح الباري شرح صحيح البخاري) :

باب نسبة اليمن إلى إسماعيل منهم أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر من خزاعة
عن سلمة رضي الله عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم من أسلم يتناضلون بالسوق فقال: ( ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا وأنا مع بني فلان لأحد الفريقين فأمسكوا بأيديهم فقال ما لهم قالوا وكيف نرمي وأنت مع بني فلان قال ارموا وأنا معكم كلكم). رواه البخاري

قوله : ( باب نسبة اليمن إلى إسماعيل ) أي ابن إبراهيم الخليل . ونسبة مضر وربيعة إلى إسماعيل متفق عليها ، وأما اليمن فجماع نسبهم ينتهي إلى قحطان ، واختلف في نسبه فالأكثر أنه ابن عابر بن شالخ بن أرفشخذ بن سام بن نوح ، وقيل هو من ولد هود عليه السلام ، وقيل ابن أخيه . ويقال إن قحطان أول من تكلم بالعربية وهو والد العرب المتعربة ، وأما إسماعيل فهو والد العرب المستعربة ، وأما العرب العاربة فكانوا قبل ذلك كعاد وثمود وطسم وجديس وعمليق وغيرهم . وقيل : إن قحطان أول من قيل له أبيت اللعن وعم صباحا ، وزعم الزبير بن بكار إلى أن قحطان من ذرية إسماعيل وأنه قحطان بن الهميسع بن تيم بن نبت بن إسماعيل عليه السلام ، وهو ظاهر قول أبي هريرة المتقدم في قصة هاجر حيث قال وهو يخاطب الأنصار " فتلك أمكم يا بني ماء السماء " هذا هو الذي يترجح في نقدي ، وذلك أن عدد الآباء بين المشهورين من الصحابة وغيرهم وبين قحطان متقارب من عدد الآباء بين المشهورين من الصحابة وغيرهم وبين عدنان ، فلو كان قحطان هو هودا أو ابن أخيه أو قريبا من عصره لكان في عداد عاشر جد لعدنان على المشهور أن بين عدنان وبين إسماعيل أربعة آباء أو خمسة ، وأما على القول بأن بين عدنان وإسماعيل نحو أربعين أبا فذاك أبعد ، وهو قول غريب عند الأكثر ، مع أنه حكاه كثيرون وهو أرجح عند من يقول إن معد بن عدنان كان في عصر بختنصر ، وقد وقع في ذلك اضطراب شديد واختلاف متفاوت حتى أعرض الأكثر عن، سياق النسب بين عدنان وإسماعيل ، وقد جمعت مما وقع لي من ذلك أكثر من عشرة أقوال ، فقرأت في كتاب النسب لأبي رؤبة على محمد بن نصر " فذكر فيه فصلا في نسب عدنان فقال : قالت طائفة هو ابن أد بن أدد بن زيد بن معد بن مقدم بن هميسع بن نبت بن قيدار بن إسماعيل ، وقالت طائفة : ابن أدد بن هميسع بن نبت بن سلامان بن حمل بن نبت بن قيدار ، وقالت طائفة : ابن أدد بن هميسع المقوم بن ناحور بن يسرح بن يشجب بن مالك بن أيمن بن نبت بن قيدار ، وقالت طائفة هو ابن أد بن أدد بن الهميسع بن يشجب بن سعد بن بريح بن نمير بن حميل بن منحيم بن لافث بن الصابوح بن كنانة بن العوام بن نابت بن قيدار ، وقالت طائفة : بين عدنان وإسماعيل أربعون أبا قال : واستخرجوا ذلك من كتاب رخيا كاتب أرميا النبي ، وكان رخيا قد حمل معد بن عدنان من جزيرة العرب ليالي بختنصر خوفا عليه من معرة الجيش فأثبت نسب معد بن عدنان في كتبه فهو معروف عند علماء أهل الكتاب . قال : ووجدت طائفة من علماء العرب قد حفظت لمعد أربعين أبا بالعربية إلى إسماعيل ، واحتجت في أسمائهم بأشعار من كان عالما بأمر الجاهلية كأمية بن أبي الصلت ، قال : فقابلته بقول أهل الكتاب فوجدت العدد متفقا واللفظ مختلفا . ثم ساق أسماء أربعين أبا بينهما .

القارظ العنزي 06-Aug-2016 03:26 PM

أحسنت أخي قلم من الصحراء أحسن الله اليك ، فيما طرحته من نصوص تاريخية مفيدة تحياتي

فهد بن جميل العتيبي 06-Aug-2016 08:01 PM

مقولة عرب عاربة ومستعربة فخ طاحوا فيه العرب كلام باطل تعسفي مخالف ماجاء في الوحيين

القارظ العنزي 06-Aug-2016 08:28 PM

نعم صحيح اخي فهد جميل العتيبي هو فخ صنعوه اليهود من بني اسراءيل ومن تبع خطاهم من متهودة العرب . احسنت في مقالك احسن للله اليك دمت بود

فهد بن جميل العتيبي 06-Aug-2016 09:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارظ العنزي (المشاركة 1358614)
نعم صحيح اخي فهد جميل العتيبي هو فخ صنعوه اليهود من بني اسراءيل ومن تبع خطاهم من متهودة العرب . احسنت في مقالك احسن للله اليك دمت بود

الكلام هذا طلع في عصر الدولة الامويه وماكان موجود قبل الاسلام ولا في صدر الاسلام اليهود استنقصت من شأن بني اسماعيل عليه السلام في موضوع ( انهم شعب الله المختار )

في كلام نحن في غنى عن ذكره ولكن الاخباريون الذين نقلوا الكلام عنهم من كتبهم التي التي كانت مليئة في العراق في وقت الدولة الامويه

وتجاهلوا هذا وبالاخص الاخباريون من اهل اليمن وبعدها ضهرت العنصريه قحطان وعدنان رغم قبل ذلك مافيه شي اسمه قحطان ولكن وجدو يقطن وعربوه قحطان

ومن ذاك اليوم الى يومنا هذا وهذا الموضوع التعسفي في محل جدال بسبب هؤلاء الإخباريون فالأول رغم ان القصد الاساسي هو رفع من بني اسرائيل واستتقاص في بني اسماعيل ليكونو شعب الله المختار . الى انه تحول الى قحطان وعدنان عاربة ومستعربه.

فالصحيح الذي لاتريده اليهود هو ان بني اسماعيل أفضل منهم واقدم منهم أولاً فبني اسماعيل اقدم وجود من بني اسرائيل فهم اضاعوا نسبهم وعصوا الله تعالى وبني اسماعيل هم أصل العرب حفظوا أنسابهم واطاعوا الله تعالى.

قلم من الصحراء 07-Aug-2016 07:27 AM


القول بأن العرب من ذرية واحدة هذه أمنية كل عربي حر كريم وأنا أولهم وجعل العرب كافة من ذرية اسماعيل هذه مما يسعى وراءه اليهود لإبطال كثير من معتقدات المسلمين والأهم أنهم يريدون
أن يجعلون أنفسهم أبناء عمومة للعرب لأن اليهود أبناء يعقوب بن إسحاق بن ابراهيم فاذا جعلوا كافة العرب أبناء اسماعيل صاروا بذلك أبناء عمومة كافة العرب وهذا تجده في كثير من كتبهم
ومعتقداته وهو مخالف لصريح القرآن .وكل مسلم يعلم أن النبي هود وصالح عليهما الصلاة والسلام ليسوا من ذرية ابراهيم ولم بقية وليس كما يظنه البعض من انقطاع ذريتهم وقد صرّح القران بذلك.


قال تعالى في حق قوم عاد :
( وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَنَجَّيْنَاهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ ).

وقال تعالى في حق قوم ثمود :
( فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ إن ربك هو القوي العزيز وأخذ الذين ظلموا الصيحة )

فهد بن جميل العتيبي 07-Aug-2016 08:51 PM

إعداد أبوهمام الهلالي ا
عبدالهادي بن أحمد بن عبدالهادي الدريدي
بسم لله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيا بعده وبعد:
هذالمقال قطعة من بحثي القائم على-مقدمة- تاريخ وأنساب وأعلام قبيلتي بني هلال بن عامر بن صعصعة العريقة.
وقد تعبت كثيراً حين جمعت فقط حول مسألة طبقات العرب،وحول قضية جعل بني معد بن عدنان من العرب المستعربة،وتحقيقها،وأخوكم لم ينهي بعد بحثه بل هناك من جماعتي الهلاليين والأثابج خاصةً منهم من يشاركني البحث والتحقيق وتحري الحق-إن شاء الله تعالى-،ولكن من باب الفائدة والإستفادة ننهل ماعندكم ياأبناء العم.
أولا:مسألة ماجرى الإخباريون عليه من تقسيم العرب إلى طبقات،والحكم عليها(الرد على الفرية المختلقة،وهي جعل نسب النبي العدناني-صلى الله عيه وسلم- من العرب المستعربة،وهو ينافي ماجاء في الوحيين).
قال أستاذ التاريخ القديم سعادة.د.محمد بيومي مهران:
(طبقات العرب:اتفق الرواة وأهل الأخبار-أو كادوا يتفقون-على تقسيم العرب من حيث القدم إلى طبقات:
عرب بائدة، وعرب عاربة، وعرب مستعربة، أو عرب عاربة، وعرب متعربة، و عرب مستعربة، أو عرب عاربة ومستعربة وتابعــــة ومستعجمة.
على أن هناك من يجعلهم طبقتين:
بائدة وباقية، فأما البائدة فهم الذين كانوا عربا صرحاء خلصاء ذوي نسب عربي خالص-نظريا على الأقل-ويتكونون من قبائل عاد وثمود وطسم وجديس وأميم وعبيل وجرهم والعماليق وحضورا ومدين وغيرهم
، وأما العرب الباقون-ويسمون أيضا المتعربة والمستعربة-فهم الذين
ليسوا عربا خلصا ، ويتكونون من بني يعرب بن قحطان، وبني معد بن عدنان.
وكان يعرب بن قحطان في قول الرواة-كما أشرنا من قبل-أول من أنعدل لسانه عن السريانية إلى العربية ، أو أول من تكلم العربية ، ولسنا الآن في حاجة إلى دحض هذه الروايات، فذلك أمر سبق لنا القيام بــه.
وهناك تقسيم ثالث يعتمد في الدرجة الأولى على النسب ،فهــم
قحطانية في اليمن ، وعدنانية في الحجاز ،على أن ((ابن خلدون الحضرمي))
إنما ينحو نحوا آخر ، يقسم به العرب-طبقا للتسلسل التاريخي-إلى طبقات
، فهم عرب عاربة قد بادت ، ثم مستعربة ،وهم القحطانيون ،ثم العرب التابعة لهم من عدنان والأوس والخزرج ثم الغساسنة،والمناذرة، وأخيرا العرب المستعجمة وهم الذين دخلوا في نفوذ الدولة الإسلامية
ثم يتابع .د.محمد مهران قائلا:
هذه هي التقسيمات التي رأى الإخباريون تقسيم العرب إليها-من
ناحية القدم والتقدم في العربية-وهي تقسيمات يلاحظ عليهــــا
أولا:أنها لا ترجع إلى أيام العرب القدامى أنفسهم، وإنما إلى العصور
الإسلامية، فليس هناك نص واحد يذكر هذه التقسيمات ويرجع في تأريخه إلى ماقبل الإسلام، حتى يمكن القول أنها من وضع العرب القدامى أنفسهم.
ثانيا:ثم هي عربية صرفة، وذلك لأن المصادر اليهودية، وكذا المصادر اليونانية واللاتينية والسريانية، لم تتعرض لمثـــل هذه التقسيمات والرأي عندي أن هذه التقسيمات غير مقبولة، و متعسفة كذلك، وذالك لأسباب منها:(وعد منها.د.محمد بيومي مهران.عشرة أسباب مقنعة إلى حدما).
أولا:أن القرآن الكريم لم يفرق بين العرب القحطانية والعدنانية،
وإنما رفع العرب جمعيا إلى أب واحد، هو إبراهيم الخليل-عليه السلام-يقول-سبحانه وتعالى- وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير78  [ سورة الحج: آية 78].
ثانيا:ومنها ما روى أبو عبد الله محمد بن سعد في الطبقات الكبرى
الجزء الأول عن رسول الله- - أنه قال:( كل العرب من ولد إسماعيل
بن إبراهيم-عليهما السلام-).
ثالثا:ومنها أن هناك من يعتبر(قحطان)نفسه من ولد إسماعيل-عليه السلام-،اعتمادا على أن رسول الله- - مر بناس من (أسلم خزاعة)-وهم من القحطانية-وكانوا يتناضلون،فقال: (إرموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا)،ومن ثم (إبن خلدون) يذهب إلى أن جميع العرب إنما هم من ولد إسماعيل-عليه السلام-،لأن عدنان وقحطان يستوعبان العرب العدنانية القحطانية .
رابعا:ومنها أن ابن عباس ،روى أن النبي--(( انتسب فلما بلغ عدنان وقف ، فقال كذب النسابون)) كما روى ابن إسحاق-عن يزيد بن رومان-أن النبي--قال :
)) استقامت نسبة الناس إلى عدنان )) ، فإذا صح هذان الحديثان الشريفان ، فيمكننا القول أن عدنان هو القرم الأول للقبائل العربية ،عدا من سماهم الكتاب العرب بالقبائل البائدة.
خامسا: ومنها أن الإخباريين عندما حاولوا كتابة أنساب العرب ، إنما اعتمدوا إلى حد كبير على سلسلة الأنساب في التوراة ، ومن ثم فقد رفعوا من نسل قحطان ، فهم العرب العاربة ، ونزلوا بنسب بني إسماعيل ، فهم العرب المستعربة ، أحدث نسبا من غيرهم من القبائل البائدة والعاربة في نظر كتاب الجنوب ( القحطانيين) ، وبالتالي فهم أقل شأنا من قبائل جنوب شبه الجزيرة العربية ، وهكذا كان الكتاب المسلمون مروجين لنظرية التوراة في الأنساب ، وجهلوا- أو تجاهلوا- أن التوراة إنما كتبت ذلك لترفع من شأن بني إسحاق على بني إسماعيل ، ولتجعل منهم دون غيرهم الأمة المختارة ، وسلسلة النسب المصطفاة ، على بني إسماعيل بالذات ، وجهلوا- أو- تجاهلوا أن الخليل--،إنما كان عربيا خالصا ، والأمر كذالك بالنسبة إلى ذريته من بني إسماعيل .
هذا التنافس بينهم بعد الإسلام،وكان بين القومين حزازات ومفاخرات،وكل يدعي أنه أشرف نسبا،وأعز نفرا .
أولا:نسب أبو الأنبياء إبراهيم خليل الرحمن- -، وأبرز أبناءه إسماعيل الذبيح - - أبو العرب ،ومدين جد العرب البائدة المدينون وجد نبي الله العربي شعيب –عليه السلام- المديني ، ولقد قال نخبة من الباحثين في الموسوعة العربية العالمية(ج/1 أ—ء...صـ59) .(( يذكر أن قوم إبراهيم خرجوا من قلب الجزيرة العربية التي نشأوا فيها جماعة من الجماعات السامية العديدة ،وأنه عليه السلام ، كان عربيا خالصا من سلالة العرب العاربة التي يرجع نسبها إلى سام بن نوح – عليه السلام- ، وأنه أبو العرب
(العدنانية) أبناء ولده إسماعيل ،وهو بهذا جد العرب قبل أن يكون جد الإسرائيليين.
ثانيا لغته:كان إبراهيم - - يتكلم العربية القديمة التي هي قريبة من عربية جرهم. وقد ثبت في صحيح البخاري أن إبراهيم عليه السلام زار ولده إسماعيل مرتين لم يجده فيهما ، وتكلم مع امرأتيه الجرهميتين العربيتين بلغتهما.ا.هـ.
وعند الإمام الحافظ جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي القرشي التيمي البكري-رحمه الله تعالى-ذكر في كتاب الأذكياء الباب الخامس، في سياق المنقول من ذالك عن الأنبياء المتقدمين مما يدل على قوة الفطنة[ط/1 1408 هـ-1988 م –صـ19 –مؤسسة المكتبة الثقافية] (معلوم أن فطن الأنبياء فوق الفطن ، ولكن أحببنا أن لا نخلي كتابنا هذا من شيء عنهم .، فمن المنقول عن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام :أخبرنا عبد الأول ، أنبأنا الداوودي ، أخبرنا ابن أعين ، حدثنا الفربري ، حدثنا البخاري ، حدثنا عبدالله بن محمد ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن أيوب السختياني وكثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة يزيد أحدهما على الآخر ، عن سعيد بن جبير قال : قال ابن عباس : لما شب إسماعيل تزوج امرأة من جرهم ، فجاء إبراهيم فلم يجد إسماعيل ، فسأل امرأته ، فقالت : خرج يبتغي لنا ، ثم سألها عن عيشهم ، فقالت : نحن بشر في ضيق وشدة وشكت إليه ، فقال : فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام وقول له : يغير عتبة بابه ، فلما جاء فأخبرته . قال : ذاك أبي وقد أمرني أن أفارقك الحقي بأهلك .قال المؤلف : وهذا الحديث يدل على فطنة إسماعيل أيضا .ا.هـ.
ثالثا:المسألة التي اختلقها أعداء الله وقتلة الأنبياء من المغضوب عليهم حول رفع شأن بني إسحاق على بني إسماعيل، ولتجعل منهم دون غيرهم من الأمة المختارة:قال سعادة.د. الباحث المؤرخ شوقي أبو خليل في كتابه أطلس السيرة النبوية [ دار الفكر بدمشق - الإعادة الرابعة – 1425 هـ -2005م- ( ط/ 1 : 2002م) صـ24 -26 ] . ( قال بعض المؤرخين: نسل إسماعيل هم العرب المستعربة ( أو المتعربة ) ، وهم العدنانيون ، سموا بذالك لأن إسماعيل كان يتكلم السريانية أو العبرية ، فلما نزلت جرهم - من القحطانية - بمكة المكرمة ، وسكنوا معه ومع أمه ، تزوج منهم ، وتعلم هو وأبناؤه العربية ، فسموا بذالك :( العرب المستعربة ) ، وهم جمهور العرب من البدو والحضر الذين يسكنون أواسط شبه جزيرة العرب ، وبلاد الحجاز إلى بادية الشام ، حيث خالطهم أخيرا في مساكنهم عرب اليمن بعد انهيار سد مأرب.
(العرب المستعربة ) أسطورة ذكرها بعض المؤرخين فدرجت ، مع أن عصر إبراهيم وابنه إسماعيل-عليهما السلام- عصر عربي قائم بذاته ، ليست له أية صلت بسريان أو يهود ، ويميز الآن علميا بين قوم إبراهيم-عليه السلام- ، وقوم يعقوب ( إسرائيل )-عليه السلام- ، وقوم موسى –عليه السلام-، واليهود ، والعبرانيين .
حينما دون اليهود توراتهم بعد أن سباهم نبو خذ نصر إلى بابل سنة 586 ق- م، استهدفوا تحقيق غرضين رئيسيين:
( 3/1 ): تمجيد تاريخيهم ، وجعل أنفسهم صفوة الشعوب البشرية ( الشعب المختار ) الذي اصطفاه الرب من دون بقية الشعوب ، ولتحقيق ذلك كان لابد من إرجاع أصلهم إلى أقدس شخصية قديمة ، أي شخصية إبراهيم عليه السلام ، الذي كان صيته قد عم أرجاء العالم في تلك الأزمان ،
ثامنا:ومنها أن علماء الأنثروبولوجية لم يلاحظوا فروقا واضحة بين العدنانيين والقحطانيين،وإن كان من العجيب أن الدراسات سادسا: ومنها أن الشعر الجاهلي لم يرد فيه ذكر لتقسيم العرب إلى قحطانية وعدنانية ، وإن وردت فيه أبيات يتفاخر أصحابها بعدنان أو قحطان، ترجع في أغلب الظن إلى الحقبة القريبة من الإسلام،كما أن هذا التفاخر- أو حتى الهجاء- لا يصح أن يكون أساسا لوضع نظرية في اختلاف أجناس القبائل العربية.
فسردوا تاريخهم ودونوه حسب أهوائهم بمهارة ، وأضفوا عليه صبغة دينية ليضمنوا تقبله من أتباعهم ، وهكذا أرجعوا تاريخهم إلى إبراهيم عليه السلام ، وإلى حفيده يعقوب (إسرائيل ) ، وسموا قوم موسى- عليه السلام- ببني إسرائيل ، على الرغم من كونهم ظهروا بعد إسرائيل- عليه السلام – بزهاء ست مئة سنة .
( 3/ 2 ) : فهو جعل فلسطين وطنهم الأصلي ، على الرغم من تأكيد التوراة ذاتها على أن فلسطين هي أرض غربة لإبراهيم وإسحاق ويعقوب وأبنائه الذين ولدوا في حران ، ونشؤوا فيها.
فإبراهيم – وابنه إسماعيل – عليهما السلام- ينتميان إلى القبائل الآرامية العربية، وهي تعود إلى ما قبل وجود الإسرائيليين والموسويين واليهود بعدة قرون ، فعصر إبراهيم هو عصر عربي قائم بذاته ، ليست له صلة بعصر اليهود ، وقد نبه القرآن الكريم إلى هذه الناحية :
 يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون، ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحا جون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ، ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين  [ آل عمران 3/ 65 و66 و 67 ].
فمحمد بن عبدالله-  - نسبه إلى إبراهيم –أبي الأنبياء – عليه السلام- الذي لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنـــيفا مسلما .ا.هـ.
ومن المعلوم أن قبيلة قريش وهي التي ينتمي إليها النبي- - والخلفاء الراشدون الأربعة ، وبقية العشرة المبشرين بالجنة -  - هي من أشرف القبائل العربية حسبا ونسبا ،و خاصة قريش البطاح الحضر أهل الحرم ،وأما عن الأنصار الحضر- -، و قبيلة خزاعة المضرية الخندفية هم نظراء لقريش في الشرف .
هنا ملاحظة ذكية أدلى بها سعادة.د.ابن مهران .، ولدي شاهد على هذه الملاحظة،فقد ذكر النسابة ابن الكلبي في كتابه جمهرة النسب ،وهو تعارف وحوار جرى بين يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة التميمي الحنظلي الدارمي ،و شيخ حاج قضاعي مهري .
قال ابن الكلبي : خرج يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة حاجا على ناقة له يقال لها:ثمرة،فلما قضى حجه إنصرف قبل أهله،فسار ليلة وليلتين ثم لحق نفرا من مهرة فنسبهم، فلما انتسبوا صد عنهم، فقالوا:مالك نسبتنا ثم صددت عنا؟ قال:قلت : ((رأيت قوما لا أراهم يعرفون نسبي، ولا أراني عارفا نسبهم.
فقال شيخ منهم: لعمري لئن كنت من جذم العرب لأعرفنك.
قال، قلت:فأنا والله من جذم العرب.
قال:فإن العرب على أربع فرق : ربيعة ، ومضر ، وقضاعة ، واليمن؛ فمن أيهم أنت ؟
قلت: أنا امرؤ من مضر.
قال : أفمن الفرسان أم من الأرحاء ، فعرفت أن الفرسان قيس (عيلان ) ، والأرحاء خندف.......إلخ التعارف)).
والظاهر أن تقسيم العرب إلى فرقتين عدنانية،و قحطانية ظهرت إبان خلافة الأمويين.

سابعا: ومنها أن ما يراه الإخباريون من أن العداء كان مستحكما بين العدنانيين والقحطانيين من قديم، حتى رووا أن كل فريق منهم، إنما اتخذ لنفسه شعارا في الحرب يخالف الآخر، فاتخذ المضريون العمائم والرايات الحمر،واتخذ أهل اليمن العمائم الصفر،فإنما أصل هذا العداء ما كان بين الحضارة والبداوة من نزاع طبيعي،وكان توالي الوقائع والحوادث يزيد العداء الشديد بين أهل المدينة-من الأوس والخزرج،وهم على مايذكرالنسابون قحطانيون،وأهل مكة-عدنانيون- وقد استمر الأنثروبولوجية التي أجريت على أفراد من القبائل العربية الجنوبية،قد أثبتت فروقا بين أفراد هذه القبائل
، هذا إلى أن الجماجم التي عثر عليها من عهود ما قبل الإسلام تشير إلى وجود أعراق متعددة بينها، فإذا كان ذالك صحيحا، فربما كان السبب في هذا
هو الاختلاط الجنسي عند القبائل العربية الجنوبية،والذي كان نتيجة هجرات من وإلى جنوب شبه الجزيرة العربية،ومن هنا كان التشابه بين أهل عمان وبين سكان السواحل الهندية المقابلة لها،ثم بين اهل عدن وبقية العربية الجنوبية وتهامة،وبين سكان أفريقية الشرقية،وإن كان أكثر احتمالا في الحالة الأخيرة أن تلك القبائل في أفريقية الشرقية،ربما كانت نتيجة هجرات عربية عن طريق باب المندب إلى أفريقية.
تاسعا:ومنها أنه لم يظهر أي انقسام بين العرب على أيام الرسول--وكذا
على أيام خليفتيه الصديق والفاروق-رضي الله عنهما-كما أن الروايات الخاصة بتنظيم الفاروق عمربن الخطاب--لم يرد فيها مايشير إلى أي انقسام أو تمييز بين القحطانية والعدنانية كجنس،وإنما كانت القربى من رسول الله  هي الأساس،ثم يتفاضل الناس بعد ذالك على مقدار سبقهم في الإسلام،وعلى أي حال،فلقد كان بنو هاشم-بيت النبوة- قطب الترتيب،وأن هذا التسجيل قد تم سنة خمس عشرة للهجرة على رأي،وسنة عشرين على رأي آخر.
عاشرا:ومنها أن الحروب التي قامت بين الإمام علي-كرم الله وجهه،و -وبين خصومه،لم تكن حروبا بين قحطانيين وعدنانيين،وإنما كانت بين العدنانيين أنفسهم،والأمر كذالك بالنسبة إلى حروب اشتعل أوارها بين القحطانيين أنفسهم.
ولعل من الأهمية بمكان الإشارة هنا إلى أن الحروب التي دارت رحاها بين العدنانيين والقحطانيين،أو بين فريق وفريق من هذه القبيلة أوتلك،لاتكاد تسمع
فيه انتساب كل العرب إلى عدنان أو قحطان،وإنما تسمع فخرا بأسماء القبائل
أو الأحلاف التي انضمت إلى هذا أوذاك،تسمع أسماء معد أو نزار أو مضر،ولعل هذا كله،يجيز لنا أن نقول-مع.د.جواد علي-كيف يجوز لنا أن نتصور انقسام العرب إلى قحطانيين وعدنانيين انقساما حقيقيا،وقد كانت القبائل تتحالف فيما بينها،وتتحارب بعضها مع بعض بأحلاف قد تكون مزيجا بين عدنانيين وقحطانيين،فإذا كان الأمر كذالك،وإذا كان العرب قحطانيين وعدنانيين بالأصل،فكيف تحالفت((جديلة))-وهي من طيء-مع((بني شيبان—وهم من بني عدنان-لمحاربة((عبس)) العدنانية،وكيف نفسر تحالف قبائل يمنية مع قبائل عدنانية،لمحاربة قبائل يمنية،أو لعقد محالفات دفاعية هجومية معها. وهكذا يمكننا أن نفسر نظرية الطبقات هذه،بأن الظروف السياسية لعبت دورها في تكوينها،وإن شاء أصحابها الرجعة إلى الماضي البعيد،ووضع تأريخ قديم لها،ذالك أن بني أمية،(حين شاء   ، وقدر) أمور المسلمين بـ(ما كسبت) أيديهم، إنما عملوا على إحياء العصبية الأولى بين القبائل وضرب الواحدة منها بالأخرى،رغبة منهم في السيطرة على القبائل جميعا،وشغلها عما يقترفه الواحد منهم أو الأخر من أخطاء،وقد تسبب هذا الوضع-في أغلب الأحايين- في الإساءة إلى القبائل الجنوبية إلى حد كبير،وسرعان ما انتهزت هذه القبائل فرصة قيام دولة بني العباس-التي اعتمدت عليهم إلى حد كبير-فعملت على استعادة ما فقدته على أيام الأمويين،وبدأ الإخباريون-ومعظمهم من قبائل الجنوب-يكتبون عن الأنساب،وعن التاريخ العربي القديم،وكان موضع الخطر في هذا،أنهم بدأوا يكتبون وهم في البصرة والكوفة،ومن ثم فلم يجدوا من المصادر التي يعتمدون عليها،إلا ما كان قربيا منهم،وكانت التوراة-وما يدروفي فلكها من تصانيف- قد امتلأت بها مكتبات العراق،ومن ثم فقد نقلوا عنها ما كتبته عن قحطان وإسماعيل--وهاجر وسبأ وبعض قبائل الجنوب،وزاد الطينة بلة،أن العصبية لدى اليمنيين قد لعبت دورا خطيرا في الأنساب،ومن ثم فقد نسبوا معظم القبائل البائدة إلى جنوب شبه الجزيرة العربية،كما أنهم لم يكتفوا بنسب أنفسهم،وإنما كانوا ينسبون غيرهم إليهم كذالك ....،وخلاصة الأمر أن بلغت النعرة الجاهلية ذروتها بين العدنانية،والقحطانية،فصاركلا الطرفين يفتخر بأمة من العجم،وينسبها لنفسه،ثم ذكر سعادة.د.محمد بيومي مهران قائلا: على أن ((الويس موسل)) إنما يرى أن أسطورة الأنساب هذه،إنما بدأت فيما قبيل الإسلام،ولما كان لليمن في الجاهلية مقام عظيم،فقد انتسب الكثيرون إلى اليمن،ثم جاء علماء الأنساب-متأثرين بالعوامل الآنفة الذكر- فسجلوها على أنها حقيقة واقعة.أ.هـ. ،وفي ذالك دلالة على أن مدلول العرب العاربة والعرب المستعربة لم يكن في الجاهلية وفي صدر الإسلام بالمعنى الذي صار عليه علماء الأنساب وأهل الأخبار، وعن تخصيص العرب العاربة بالقبائل التي ترجع نفسها إلى اليمن، والعرب المستعربة بالقبائل التي نسبها إلى عدنان، قد وقع مع النسابين في أيام الأمويين فما بعد.
وكما ذكرت آنفا بأن مصطلح المستعربة الذي أطلق على عرباء عدنان هو أسطورة إسرائيلية غايتها التقليل من شأن عرباء بني إسماعيل  لأن النبي  مبعوث من أنفسهم لا من بني إسرائيل،والطعن بعروبة الرسول  ،وإنكار صفاته المذكورة في التوراة والإنجيل،وكذالك تقسيمات العرب إلى طبقات أربع أولها:العرب العاربة كبني إرم ولاوذ، وثانيها:عرب مستعربة كبني معد بن عدنان وبني يعرب بن قحطان،وثالثها:العرب التابعة كقريش والأوس والخزرج وحمير وكندة ولخم وغسان،ورابعها:العرب المستعجمة كعرب اليوم الذين ذهبت فصاحتهم وبلاغتهم بسبب مخالطتهم الموالي كأبناء الملوك الفرس وغيرهم حتى صارت لهجتهم شعبية تضم جملة من لهجات الشعوب الأعجمية التي فتحها العرب الأوائل.
المهم أن هذه التقسيمات وإن كان ظاهرها منطقي نسبيا،فمصدرها التوراة،فهي مردوده لأن العلماء لا يقبلون مراسيل المحدثين الثقات إلا بشروط، فكيف يقبلون هذه الإسرائليات؟!.
وصلى الله وسلم على نبياً محمد،وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه غلى يوم الدين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
مع تحيات وتقدير.
أخوكم في لله ومحبكم في لله وابن عمكم العزيز.
أبوهمام عبدالهادي بن أحمد بن عبدالهادي الدريدي الأثبجي.
((ابن جزيرة الحرمين الشريفين)).

من بني وائل 07-Sep-2019 04:03 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسمحوا لي ان اشاركم الحوار وادلوا بدلوي فيه لاثراء الموضوع وطبعا ما اقوله هو رائي الشخصي المتواضع جدا وقناعة شخصية

مع تحفظي على مسمى العرب البائده والعرب العاربه والمستعربه ولكن سادكرها فقط للتوضيثح

ان العرب ليس اصلا بل العروبه هي لغة سماويه ومسمى يطلق على كل من سكن الجزيرة العربيه وتحديدا وسط الجزيرة

فمن المعروف ان من اول سكن الجزيرة هم العرب البائده وكانوا يتكلون اللغه العربيه ولكن كانت خليط مع بعض اللغات الاخرى

ثم بعد ان ابادهم الله بسبب كفرهم جل محلهم قبائل اليمن المهاجره الى الشمال الجزيرة العربيه وسكنوا الجزيرة فسميوا العرب العاربه

الى ان امر الله نبيه ابراهيم عليه السلام ان يسكن هاجر واسماعيل عليهما السلام عند محل البيت الحرام

ليكون اسماعيل هو الوريث للعروبه فاتعلم اسماعيل العربيه بعض الكلمات من لغة العرب الاصليين

فتفوق عليهم بانه اصبح اكثر فصاحة منهم

من العرب البائده والعرب العاربه

ولقد جعل الله ابراهيم اماما للعرب قال سبحانه لابراهيم (( اني جاعلك للناس اماما ))

فاصبح ابراهيم اماما للعرب وابنه من بعده اسماعيل فقد اعطاه الله فصاحة هده اللغه فاللغه العربيه هي لغة سماويه اعطاها الله للعرب البائده

ولكن لم تكن كامله فهي لغة اهل الجنة


وقد امانت قريش تتحدى جميع العرب بفصاحة هده اللغه حتى انزلت على نبينا محمد فهو الوحيد الدي امتلك

هده اللغة العربيه بفصاحتها المطلقة والتي تحدى الله سبحانه قريش بها


وهي لغة الجنة واللغه التي انزل القران الكريم بها

فلايوجد شي اسمه عرب بائده ومستعربه وعاربة ولكن للتقريب والا العروبه هي من سكن الجزيرة العربيه

الموضوع طويل والاختصار افضل وابلغ

تحيتي لصاحب الموضوع وللجميع


الساعة الآن »04:26 PM.

 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd