![]() |
نصف بورصة لندن يملكها العرب
لندن - (ا ف ب) أعلنت هيئة قطر للاستثمار المالي الخميس أنها اشترت 20% من بورصة لندن (ال اس اي)، بعيد إعلان بورصة دبي التوصل إلى اتفاق تحصل بموجبه على حوالي 28% من أسهم بورصة لندن. وقالت الهيئة في بيان إن (قطر القابضة) التي تملكها بشكل كامل، (اشترت حصة قدرها 20% في بورصة لندن). ويأتي هذا الإعلان بعيد إعلان بورصة دبي عن الاتفاق على شراء 28% تقريباً من أسهم بورصة لندن ومن بورصة ناسداك الأمريكية. |
السوق يعمل لساعتين فقط رغم أن دوامه الرسمي 4ساعات
هل تتحقق آمال مساهمي إنعام باستعادة حمية المضاربات من جديد؟ د. حسن الشقطي أغلق سوق الأسهم في الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك عند مستوى 7886 نقطة رابحا حوالي 78 نقطة، ورغم ذلك فقد اتسم هذا الأسبوع بضعف عام في مؤشرات التداول وخفوت في تحركات المتداولين. وقد سعى البعض لإيجاد تفسيرات لهذا الضعف، خرجت في بعض الأحيان عن نطاق المنطقية.. فالبعض فسر ذلك بأنه ناتج عن وضع طبيعي نتيجة حلول الشهر المعظم، ولكن البعض الآخر غاص في تفسيرات ترتبط بالسوق من أبرزها بدء خفوت المسار الصاعد أو انتهائه. وشهد يوم الأربعاء اخضراراً كلياً لأسهم القطاع البنكي (باستثناء الهولندي) ويحلو للبعض ربط ذلك بقرار بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي بتخفيض سعر الفائدة، وبالتالي توقع تخفيض سعر الفائدة على الريال، ومن ثم توقع تحقيق البنوك لأرباح عالية نتيجة زيادة الإقبال على الاقراض. ومن جانب آخر أقرت جمعية إنعام غير العادية قرار تخفيض رأسمالها بإجماع كبير من المصوتين، وهو الأمر الذي يثير التساؤل: ماذا بعد؟ وفيما يأمل المساهمون من وراء موافقتهم على قرار التخفيض؟ وهل ستتحقق آمالهم؟ استقرار السوق وربحية المؤشر 1%: رغم توقعات ضعف التعاملات وغياب عدد هام من المحافظ الاستثمارية في السوق نتيجة دخول شهر رمضان، إلا أن السوق تحرك في مسار متماسك على مدى كافة أيام الأسبوع ليحقق أرباحا جديدة، باستثناء يوم الأحد الذي أحرز فيه خسارة طفيفة بنحو 44 نقطة. فقد تحرك المؤشر في مسار تذبذبي ضيق لم يتجاوز الـ83 نقطة يوميا، ليؤكد مقدرته على الصمود والتماسك.. حتى تمكن من الإغلاق عند 7886 نقطة وليربح 78 نقطة أو ما يعادل 1%. وفيما يلي تطور متوسطات السيولة اليومية خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة 5.6 الأسبوع الحالي 8.7 الأسبوع الماضي 9.5 الأسبوع قبل الماضي تراجع معدلات السيولة المتداولة رغم ربحية المؤشر، إلا أن معدلات السيولة اليومية المتداولة بدأت تنحدر منذ السبت الماضي إلى مستويات متدنية ما بين 5 إلى 6 مليار ريال، وذلك بعد فترة استقرار ما بين 8 إلى 10 مليارات خلال الأسابيع الماضية. فقد بلغ متوسط السيولة اليومية المتداولة هذا الأسبوع حوالي 5.6 مليار ريال، وهذا المستوى يعود بالسوق إلى فترات الضعف الشديد التي حدثت في ضوء المسارات الهابطة الشديدة.. إن التداولات تكاد تكون قد وصلت إلى نصف معدلاتها المعتادة.. فلماذا هذا الضعف رغم استمرار المسار الصاعد؟ حر رمضان يفقد السوق نصف طاقته التشغيلية: الأمر الآخر الذي أضعف حركة التداول في رمضان الحالي بشكل يفوق العام الماضي هو حلول الشهر الكريم داخل أحد شهور الحر الشديد... هذا الحر كشف عن عدم توخي الجهة المشرفة الحذر في التخطيط لساعات دوام طويلة تصل إلى أربع ساعات يوميا، وهي معدل مرتفع قد لا يستطيع المتداول مداومة التركيز فيه... فجميعنا يعلم أن التداول يتطلب تركيزا وجهدا ذهنيا غير عادي لمتابعة المؤشر وقطاعاته السبعة وأسهمه الـ 106 أسهم.. بالطبع إنه مجهود لا يقوى عليه المتداولون. فضلا عن ذلك فهناك صلاة الظهر التي يصعب أن يتركها الصائم.. بالتحديد فإننا لا نعتقد أن أي متداول قادر على التداول لأكثر من ساعتين تقريبا، ومن ثم فإن السوق يعمل بنصف طاقته التشغيلية.. ومستوياته التي أغلق عليها تعتبر ممتازة في ظل هذا الغياب الاستثماري لنصف فترة التداول اليومية. تخفيض سعر الفائدة على الدولار وتباين المصالح؟ كل يوم يتأكد مدى التباين بين النظام النقدي في السوق الأمريكي وبين النظام النقدي في السوق السعودي، تلك العلاقة التي باتت تسبب جدلا شديدا بسبب الارتباط القوي للريال بالدولار.. فمن جديد أقبل بنك الاحتياط الفيدرالي على تخفيض سعر الفائدة.. هنا وفي ظل علاقة الارتباط - وكما كان يحدث في كل مرة - كان يفترض أن تقوم ساما بتخفيض سعر الفائدة أيضا، ولكن السوق المحلي يمر بأزمة تضخم باتت غير خافية على أحد، ويفترض رفع سعر الفائدة وليس تخفيضها للتخفيف من حدة التضخم وسلبياته.. وهنا اتضح مدى التباين في المصالح. الأمر الذي برز جليا في اتخاذ ساما لقرار غير متوقع وهو عدم تغيير سعر الفائدة الحالي، وبالتالي وقوفها في موقف المحايد. هل إعادة سهم إنعام للتداول تستحق كل هذه التضحية؟ أعلنت الجمعية العامة غير العادية لشركة مجموعة أنعام الدولية القابضة بأنه قد تمت الموافقة على تخفيض رأس مال الشركة من 1200 مليون ريال إلى 109 ملايين ريال بنسبة تغير في رأس المال 91% وبالتالي تخفيض عدد الأسهم من 120 مليون سهم إلى 10.9 مليون سهم بنسبة تخفيض تساوي سهما واحدا لكل 11 سهما تقريبا.. ورغم أن الشركة أعطت المبررات للتخفيض، ورغم أنها تبدو متفائلة له، إلا إنها لم توضح ما هي خطوتها المقبلة؟ كيف ستبني الشركة رؤيتها المستقبلية؟ وعلام تعتمد في تحقيق ذلك؟ فالشركة مرت بسلسلة خسائر هائلة وتكاد لا تمتلك سيولة نقدية.. وكان واضحا أن إدارة الشركة تفعل كل ما في وسعها لتخفيض رأس مال الشركة وإعادتها للتداول.. فلماذا هذا الاهتمام بإعادة تداول السهم؟ هل إعادة تداوله سيصحح خسائر الشركة؟ قد لا يوجد مبرر لذلك سوى اعتماد الشركة من جديد على رفع رأس المال بمجرد تحرك عربة التداول لتوفير السيولة.. فكما يشير بعض المحللين فإن البنوك قد ترفض إقراض إنعام في ظل أوضاعها المالية غير الجيدة، ومن ثم فالطريق المتاح هو اللجوء إلى مساهمي السهم من جديد.. ومن جانب آخر، فالمساهمون متفائلون وقبلوا وصوتوا للقرار الجديد ليس اقتناعا به بقدر ما هو رغبة في إعادة السهم للتداول حتى وإن كان بتخفيض سهم مقابل 11 سهما.. إن هؤلاء المتداولين على أمل أن سهم إنعام لن يتحرك لأعلى من جديد ليحلق عند قمة أعلى من الـ185 ريالا ليعوضوا خسائرهم، بل إنه سيحرك السوق الراكد وينعش المضاربات التي جمدت في السوق.. فهل تتحقق آمالهم؟ سابك وسامبا.. والمحطة القادمة على مدى المائة يوم الماضية تقريبا وسهم سابك يحوم حول مستوى 124 ريالا، ما إن يفارقه حتى يعود إليه سريعا، وارتفع هذا المتوسط خلال الشهر الأخير إلى مستوى130 ريالا، ولكنه لم يتمكن من اختراق هذا المستوى بل ظل يتراجع إلى مستواه عند 127 الذي أغلق عنده هذا الأسبوع.. أما سهم سامبا، فإنه أغلق هذا الأسبوع عند 122.75ريالا، ورغم أن هذا المستوى يعتبر أقل من مستواه في بداية العام (134 ريال)، إلا أنه في ذات الوقت يعتبر مستوى مرتفعا نسبيا لمستواه في نهاية يناير من هذا العام عندما وصل إلى 99.25 ريال.. وكلا السهمين لم يتعرضا لتراجعات كبيرة على مدى الستة شهور الأخيرة، بل إنهما شهدا تحسنا ملحوظا مقارنة بأسهم القطاع البنكي وبقية القياديات الأخرى، وبخاصة الراجحي والاتصالات اللذن شهدا تراجعات ملموسة.. والتساؤل المصيري لسابك وسامبا يدور حول ما هي المحطة القادمة لكل منهما؟ هل ستكون لأسفل أم لأعلى؟ للأسف هناك منطق مستغرب للقيمة المطلقة للسهم والذي يشير إلى أن كافة الأسهم تتجه إلى قيمة المائة ريال.. هذا المنطق ثبتت صحته في العديد من الأسهم بشكل يفوق منطق نتائج الوضع المالي.. لذلك، فإن هناك مخاوف أن ينال هذان السهمان هبوطا خلال فترة اكتتابات ما بعد العيد. الحذر من الأسبوع الأخير من رمضان في ظل مرور السوق الآن بحالة من ضعف التداولات وخفوت الإقبال، وفي ظل تجارب السوق الماضية في رمضان، فإنه ينبغي الحذر والاحتياط لحدوث هبوط مفاجئ خلال الأسبوع الأخير من رمضان، لأن السوق يمكن الضغط عليه بسهولة لحثه على هبوط جديد من أحد صناع السوق.. باختصار يمكن ضرب السوق بسهولة في أيام ضعف زخم التداول. أخطاء جسيمة في بناء قرارات البيع والشراء الفردية: من الأخطاء التي تكثر داخل السوق هي أن يقوم المتداول بالشراء أو البيع الكثيف أو الطويل بناء على تحليلات عامة عن وضعية السوق الإجمالية.. فعلى سبيل المثال لو أشار تقرير دولي إلى أن السوق استعاد انتعاشه وأنه سيتخذ مسار صاعد قوي.. أو أن السوق السعودي يحتل مرتبة متقدمة عالميا من حيث مؤشرات الأداء المالي حاليا، فإن البعض يندفع بلا تفكير في الدخول في عمليات شراء قوية في أسهم مضاربية أو حتى استثمارية.. وهذا خطأ جسيم، لأن حُسن البيئة الاستثمارية العامة للسوق أو جاذبيته لا يمكن أن يبني عليها اتخاذ قرار استثماري صحيح، فقد يكون السوق جيدا وجاذبا ولكن لا يزال في طريقه لاكتساب مزيد من هذه الجاذبية، وبالتالي فقد يكون هناك هبوط جديد يلوح في الأفق.. بل يمكن أن يكون السوق مقبل على فترة اكتتابات كثيفة - مثلما الحال في السوق الآن - يمكن أن تتسبب في فترة اضطرابات وتذبذب واسع للمؤشر وللسوق ككل.. لذلك وجب التفرقة بين التحليل العام للسوق وبين التحليلات الخاصة بالأسهم التي ينبغي أن يتم بناء عليها اتخاذ القرارات الاستثمارية الصحيحة. |
ازدياد التجاوزات في الشهر الفضيل أزعج المستهلكين.. و(الجزيرة) ترصد شكواهم من استغلال التجار وغياب الرقابة
«الجزيرة» - نواف الفقير استثمار نشأ وترعرع على جيوب الناس.. ادعى انخفاض أسعار منتجاته وجودتها.. استمر نشاطه بتنوع سلعه وكثرة مرتاديه.. وظل بالإعلانات والعروض يشغل بال مستهلكيه.. أساليب هذا الاستثمار تنوعت بأشكاله وطبيعته وعبر منافسة الأسعار أوهم برخص سلعته. هو تنافس أخذ ذروته في هذا الشهر الفضيل.. والمواطن أصبح مستهدفاً ما بين الزيف والتضليل.. وحماية المستهلك بجولات قليلة.. يقف متفرجاً والمستهلك في حيرة.. (الجزيرة) رصدت عبر جولتها آراء المعنيين للوقوف على آرائهم وأفكارهم حول الموضوع.. في البداية توجهنا إلى أحد المراكز التجارية في أحد أحياء شمال الرياض لنفاجأ برفض مسؤولي هذا الفرع بالسماح لنا بالدخول بحجة الزحام الشديد في هذا المركز.. هممنا بالخروج والتقينا بأحد المتسوقين في مواقف هذا المركز ويدعى صالح الصالح الذي أوضح أن الجولات الرقابية قد تكون في هذا الشهر الفضيل موجودة ولكن ليس على المستوى المأمول.. ويضيف الصالح.. الجولات يجب أن تكون أكثر فعالية خصوصاً على البائعين المتجولين والبائعين عبر سياراتهم لأن الكثير من منتجاتهم متعلق بالأكل والشرب مثل المعجنات والحلويات وغيرها.. انتقلنا إلى مركز تجاري آخر وكان في مستوى الزحام لنلتقي بعدد من المتسوقين.. المواطن مشعل الدوسري لم يخف ارتياحه بأن المراكز التجارية تغني المواطن عن التنقل بين المحلات التجارية ولكنه دعا حماية المستهلك وكذلك المواصفات والمقاييس إلى التشديد خلال جولاتهم بالأسواق. ويضيف الدوسري بأن هنالك منتجات غذائية تطرح خلال أيام هذا الشهر الفضيل.. مما يستوجب على هذه الأجهزة التأكد من سلامة هذه المنتجات والتدقيق عليها سواء من ناحية الجودة أو السعر.. المقيم رائد المفلح أشار إلى أن حماية المستهلك ليست بالفعالية المطلوبة خلال أيام رمضان المبارك.. ويشير إلى أننا في بداية هذا الشهر الفضيل تشهد لياليه زحمة كبيرة في المراكز التجارية ونجد أن الرقابة ضعيفة فكيف يكون الحال إذا تقدم الشهر وأصبحنا في وسطه أو آخره، فكيف يصبح وضع هذه الأسواق من الزحام.. أما المواطن مبارك اليامي فقد أكد أن هناك العديد من المراكز التجارية تقوم باستغلال أيام هذا الشهر الفضيل خصوصاً فيما يتعلق بوجود منتجات جديدة تكون في الغالب بدائية وتكثر في مجال الألبان والمشروبات والعصائر.. لذلك المستهلك يكون مستهدفاً ليس فقط في جيبه وإنما سيدفع الثمن في صحته أيضاً. نايف الفغم لم يختلف عن البقية فتحدث لنا قائلاً: من الواضح أن حماية المستهلك لا تقوم بواجبها ونحن في موسم خير يجب أن نقدم خلاله للمستهلك أفضل المنتجات وبأفضل الأسعار، لذلك لا بد أن يفعل هذا الجهاز دوره الرقابي أو أن يتم إضافة عدد من الأجهزة الأخرى مع جهاز حماية المستهلك لتكون هناك فعالية رقابية جيدة. أبو خالد أشار لنا بأن النداءات التي تتم عبر أجهزة الإعلام لحماية المستهلك والأجهزة الرقابية الأخرى ليست بالمستوى المأمول.. ويضيف أبو خالد: نأمل أن يتم إعداد كوادر مؤهلة لكون هي من تمثل جهاز حماية المستهلك بالشكل الفعال والقوي. محمد بلال مقيم يرى بأن حماية المستهلك تلعب دوراً ولكنه لم يكن مرضياً لطموح الكثيرين بدليل أن هناك بعض الأسواق الشعبية تباع فيها بعض المنتجات لا يوجد عليها تاريخ صلاحية مما يعرض صحة المستهلك لها للمخاطر. ويضيف بلال أن بعض التجار والباعة يستغلون تزاحم الزبائن في شهر رمضان فيرفعون أسعار البضائع ولا أعني بذلك الارتفاع العام الذي وضح جلياً في غالبية المنتجات ولكن هناك زيادة إضافية يفرضها البائع بنفسه لاستغلال الإقبال الكبير من الزبائن بهدف تحقيق أكبر حجم من المبيعات. |
حركة مكثفة في أسواق القريات
القريات - هاشم أبو هاشم منذ دخول شهر رمضان المبارك بدأ السباق السنوي (للتسوق)؛ حيث ازدادت معه الحركة البشرية والحركة المرورية والازدحام في الشوارع العامة ومعظم أحياء القريات، حيث شهدت الأسواق ومراكز بيع المواد الغذائية ومحلات سوق الخضار ذروتها أمس في استقبال الزبائن في معظم الأوقات، حيث كانت حركة شراء مكثفة جداً من أجل توفير جميع متطلبات هذا الشهر الفضيل. (الجزيرة) رصدت انطباعات المتسوقين؛ حيث ذكر المواطن أدهم السليمان أن الأسواق والمحلات التجارية شهدت ازدحاماً كثيفاً وطوابير طويلة قبل يومين من حلول شهر رمضان المبارك، إلا أنها بلغت ذروتها ليلة الخميس باعتبارها الليلة الأولى من هذا الشهر الفضيل. كما أكد المواطن خلف الشراري ارتفاع أسعار جميع المواد الغذائية دون استثناء، وللأسف دون رقيب أو حسيب. وأضاف المواطن عبد الرحمن العبدلي: إن الأسعار نار، والزحمة لا تطاق، سواء داخل المحلات أو في الشوارع، لكن ما الحيلة فقد تعودنا للأسف على أن يكون شهر رمضان شهر المأكولات والتخمة والتفنن في الطلبات من زوجاتنا الكريمات. ومن خلال هذه الجولة أصبح الحديث عن ارتفاع الأسعار وغلاء المواد الغذائية هو الحديث السائد في الجلسات (والشغل الشاغل) بل حتى بين الزبائن في وسط الأسواق أثناء شراء المواد الغذائية بجميع أنواعها وأشكالها. هذا، وقد أبدى المتسوقون تذمرهم واستياءهم من الارتفاع الفاحش في الأسعار بحسب وصفهم. فالمؤشر يرتفع إلى الضعف في بعض المواد الغذائية وإلى النصف في مواد أخرى، خصوصاً أنك تجد السعر يتغير و(يتفاوت) بين المراكز التجارية ومحلات التموينات الغذائية. |
سيرة حلم
المستشار القانوني إبراهيم الكلثم حديثنا اليوم عن شاب يحلم في أن يمتلك منزلاً, تخرج من الجامعة وعمره أربعة وعشرون عاماً بتقدير جيد جداً وكان من السعداء في مجموعته إذ تمكن من الحصول على عمل بعد ستة أشهر من تخرجه أي في المرتبة السادسة على أول مربوط براتب معروف ما مكنه من التوفير منه... مضت أربع سنوات في كل سنة استطاع الشاب ادخار مبلغ عشرين ألف ريال.. كان مقتصداً على نفسه يريد تحقيق حلمه بأن يمتلك منزلاً يسكن فيه مع أسرته التي بدأت معالمها تظهر على جسد زوجته.. لم يسافر للسياحة لا في الداخل ولا الخارج عدا عمرة بعد الزواج مباشرة.. من أجل أن يتمكن من ادخار مبلغ يساعده على تحقيق هذا الأمل.. استطاع أن يشتري الأرض ومساحتها جيدة أكثر من أربعمائة متر مربع بادخار خمسة عشر عام من عمره الوظيفي وما كانت لتكون في ملكه إلا وقد لاح الشيب في مفرقه فقد بلغ السابعة والأربعين من العمر.. سعي للتقديم على صندوق التنمية العقاري والذي يتطلب انتظار 10 سنوات لكي يحصل على القرض، ولكن العمر لا يتوقف فقد بلغ الخامسة والخمسين وكان قد ادخر مالاً من أجل البناء يساعده على إتمام حلم تملك المسكن ومن باب الخوف والحذر لم يدخل بهذا المبلغ العزيز على نفسه في أي مغامرة لا في الأسهم ولا المساهمات العقارية ولا سوا ولا غيرها من مغريات الاستثمار.. فقد نجا من جميع هذه المصائب أو المصائد ولكنه لم يستطع تلافي قفزات الأسعار، فالحديد تضاعفت قيمته عدة مرات وأدوات الكهرباء والمقاول والعمالة وما إدراك ما العمالة ارتفعت تكاليف أجرها إلى أضعاف مضاعفة. وبحساب ما ادخره وجد الرجل أن مجمل ما قام بادخاره لا يمكنه من بناء الحلم (المسكن) وقد سار به العمر إلى مشارف الستين وإلى الآن لم يمتلك منزلاً يعيش فيه! ما هو الحل الذي قد يسهم في التخفيف عن هذا المواطن وغيره الكثير ممن يحلمون بتحقيق الحلم الإسكاني: أولاً: فيما يخص الأراضي يجب ألا تكون الأراضي مخزن للثروات الهاربة من فريضة الزكاة على عروض التجارة. وبكل أسف الواقع لدينا مخالف إذ لا تستحصل على الأراضي زكاة مما جعلها مجال للمضاربة ورفع الأسعار غير المنطقي فمن يملك الأراضي يقول وبكل بساطة اتركها إلى أن تبلغ السعر الذي أريد فلا مصاريف منها إنما هو صك أرض في الخزنة تجنى أرباحه عند ارتفاع أسعار الأراضي. والحل للقضاء على المضاربة في الأراضي وكذلك القضاء على المضاربة في سوق الأسهم هو حل واحد.. استحصال الزكاة من أصحابها لأنها تعتبر في حكم عروض التجارة، وذلك بشكل سنوي ووفقاً لقيمتها السوقية، وهذا سيجعلهم يسعون إلى تنويع الاستثمارات في مجالات أخرى منتجة. النتائج من فرض الزكاة واستحصالها واضحة، كلها في مصلحة المواطن والتاجر. فالمواطن سيحصل على أرض بسعر معقول عندما تنجو الأراضي من مجال المضاربة العقارية. ثانياً: فيما يخص البناء وتكاليفه نجد أن وزارة العمل قد تمتلك شيئا من المساعدة في تسهيل تحقيق الحلم عندما تُيسر استقدام العمالة التي لا تنافس المواطن على عمل مناسب له خصوصاً عمال البناء والإنشاءات وما شابهها وقد سبق ونشرت مقالاً عن العمل وتوظيف المواطن ونشر المقال في الملحق الاقتصادي لجريدة الجزيرة يوم الثلاثاء 22 من شعبان 1428هـ.. والسؤال الذي ينتظره الجميع: متى نساعد الشباب على تسهيل تحقيق تملك حلم منزل العمر؟. |
صوت المستهلك
التاجر منذ شهور بدأت موجة غلاء طالت كل شيء الحديد والأسمنت أجور المساكن حتى وصلت للمواد الغذائية مثل الأرز والسكر والحليب والخضروات والبيض وامتدت هذه الموجة العاتية حتى وصلت إلى أسعار الدواء وقد دفعت هذه الموجة المواطنين إلى التخلي عن العديد من احتياجاتهم اليومية من هذه الاحتياجات، المدارس الخاصة والمستشفيات الخاصة السفر لتوفير النقود لما هو أهم مثل السكن والغذاء وقد قيل وكتب بأن هذه الموجة مفتعلة هدفها امتصاص ما حصل عليه المواطن من زيادة في الراتب حتى قضوا عليها، التاجر الخليجي كان رؤوفا بأهله يستر على الفقير ويرفق بمتوسط الدخل، وهو أولاً وأخيراً قنوع بهامش ربح معقول لا شطط فيه ولا غلو، وقد كنت في جلسة مع والدي رحمه الله وكان من التجار المعروفين وقد سألت والدي عن معنى كلمة تاجر ولماذا سميت بهذا الاسم، وليس بغيرة؟ فقال لي رحمه الله كلمة تاجر مكونه م أربع حروف وهي: ت: بمعنى تقي (أي يتقي الله في كل شيء يدخل فيه البيع والشراء). أ : أمين فيما يبيع ويشتري. ج: جريء في تحقيق الصفقات التجارية وكذلك بالبيع في حالات الضيق. ر : رحيم (أي يكون رحيماً بالبيع ولا يزيد الأسعار وقت الشح والضيق رحمة بالناس). استذكرت هذه الكلمات ونحن نتفيأ ظلال شهر كريم مرقق للنفوس والقلوب وهو شهر بودي لو يتمعن خلاله كل صاحب متجر فيما حقق من مكاسب يكون أثرها ضاراً على بعض المواطنين والمقيمين اللذين يواجهون موجة الغلاء فلا يجدون أمامهم غير حرمان أنفسهم من طيبات تعودوا عليها في شهر رمضان بسبب هذه المغالاة بالأسعار التي حيرت من بيدهم الأمر من وزارة التجارة إلى البلديات. عبدالعزيز فهد الراشد عضو الجمعية السعودية للمحاسبين القانونيين |
الساعة الآن »01:43 AM. |
Arabization
iraq chooses life
Powered by
vBulletin®
Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd