سأوجه كلمة صدق لايشوبها نفاق أو مصلحة ، بل أوجهها يدفعني ديني لذلك والذي يأمرنا بإنزال الناس منازلهم واحترام وتقدير من يستحق الاحترام وأخص علمائنا الكرام الذين هم بمثابة النجوم الساطعة فهو ورثة الأنبياء وبهم عرفنا الدين وبهم عرفنا الحلال والحرام كل ذلك بفضل الله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام ثم بفضل ماوهبه الله لهؤلاء الأئمة من علم وفقه ليجعلهم هداة مهديين بإذنه تعالى

وأعتقد أن كل أبناء عمومتي من قبيلة عتيبة الهيلا يشاركوني هذا الشعور وهذا الرأي

وعلمنا وسمعنا بفتوى الشيخين المُباركين عبدالرحمن البراك وعبدالعزيز الراجحي هو تحريم مزايين الإبل لما فيها من اسراف وتبذير وعصبية جاهلية ونحن نعلم تمام العلم صدقهم وطهارتهم وصفاء سريرتهم والناس شهود الله في أرضه فهؤلاء علمائنا متبعي أثر السلف الصالح حراس الفضيلة وحُماة السنة على صاحبها أفضل صلاة وأتم تسليم

كل عاقل يدرك أن الفتوى تصدر وفقاً للسؤال ولصيعة السؤال وكم من فتوى حُملت واسقطت على عينة وعلى فئة وهم براء من أي فعل بسبب لؤم صاحب السؤال ، فالشيخ لايعلم الغيب ولايقتفي أثر السائل بل يفتي بحسب المسألة المطروحة أمامه

ولو جئت وقلت لأي مفتي ياشيخ يوجد رجل يقوم بأعمال السحر ( حقيقة الرجل يجهل مايعلم ) ولكني حرفت حقيقته فقلت هو يعمل السحر ويعرف أنه سحراً ويحلله !! إذا كان سؤالي بهذه الصيغة فحتماً سيحكم المفتي بكفره وبقتله ولكن لو أخبرت المفتي بحقيقة الرجل وأنه يعمل هذه الأعمال وهو يجهل فعلاً حكمها لقال أنه جاهل والجاهل يعذر بجهله فليزم تعليمه ونصحه وتبيان خطأه وتعليمه دينيه

بالضبط هذا مافعله شلة من اللئام معدومي المروءة والشرف فقد حملوا فتوى الشيخين المُباركين ليوجهوها ضد عتيبة وهي ليست ضد عتيبة بل أنها تبين حرمة الإسراف والتبذير والعصبية القبيلية الجاهلية وهذا حق لامرية فيه فهذا قطعاً محرم ولايحتاج لفتوى

لكن هؤلاء الأوباش الذين كذبوا على عتيبة وصوروا أنها تسرف بالنعمة وتبذر وتفسق وتنشر العصبية القبلية وتحييها كما يقول بذلك ذاك العلماني التافة علي الموسى وأشباهه

فتوى الشيخين تحرم الإسراف والتبذير وإحياء العصبية الجاهلية فهل يستطيع أحد أن يلومهم أو يتطاول عليهم بهذا الأمر وهما لم يشيرا لعتيبة لا من بعيد ولا من قريب ، بل من حمل الفتوى هم هؤلاء الأوباش فأصبحوا يسئيون لعتيبة ويحملون هذه الفتوى وكأنها قيلت خصيصاً لعتيبة ومزاينها !

ثم لو ذهب أحدنا للشيخ الراجحي أو البراك فاستفتاه وقال ياشيخ لدينا تجمع يقام فيه مناشط دينية وأدبية وثقافية تحيي التراث وتعلم الأبناء المحافظة على شخصيتهم ودينهم وأخلاق سلفهم الصالح وتعلمهم السمع والطاعة لولاة الأمر وتحيي أواصر المحبة بين القبيلة نفسها وبين بقية القبائل الأخرى لقال الشيخ هذا تجمع مبارك ولأثنى عليه ولم يحرمه

أخيراً أقول بلساني بصفتي أحد أبناء عتيبة الهيلا لايهمني بالمقام الأول إلا الحمية لديني ولسنة نبيي عليه الصلاة والسلام ثم الدفاع عن قبيلتي حينما ( تظلم ) وردعها حينما تكون ظالمة أقول وأتقدم بتحية إجلال وإكبار للشيخين الفاضلين ، اتقدم للشيخ العلامة عبدالرحمن البراك والشيخ العلامة عبدالعزيز الراجحي وأقول لهما والله إنكما عندنا بمنزلة الرأس من العين وإنكما عندنا لفي مكان عالي لايصله أي حاقد أو حاسد ونحورنا دون نحوركم ولكم المكانة والمنزلة العظيمة فأنتم علمائنا ومشائخنا الذين نحترمهم ونجلهم ونستمع لهم وننزلهم منزلهم اللائق بهم ، أنتم عندنا كالنجم الساطع الذي يدل التائه على الطريق الصحيح ويهديه للجهة الصحيحة

فمن يوافقني في الرأي فليوقع