الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة - عالم الرؤى والأحلام بين الترحيب والترهيب


	بسم الله الرجمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة.... أحبابي في منتدى الهيلا الكل يعرف اننا في عالم من الغموض يتحدى حدود الزمان والمكان وينقل من يعيشه الى عوالم مغايرة عن عالم الواقع وان ارتبطت به بشكل او بآخر. عالم يتميز بضبابيته وبأسراره. يعشق البعض الحديث عنه والاهتمام بتفاصيله خاصة النساء فيما يخشى البعض الخوض في تفاصيله والتخوف منها او مما تدل عليه انه عالم الاحلام والرؤى الذي تسعى الفئة الاولى الى محاولة فك رموزه وما تنطوي عليه من دلالات وارشادات فيما يفضل الآخرون نسيانها او تناسيها.. لكن تبقى الاحلام لها حضورها في واقعنا ولا ادل على ذلك من تعلق الكثيرين بمفسري الاحلام الذين وهبهم الله تعالى هذه الموهبة. لقد انتشر موضوع الرؤى والاحلام وتكاثر عند العديد من الناس ليضحى شغلهم الشاغل فكلما رأى احدهم رؤيا تتملكه الحيرة ويبحث ويسأل في خوف ورهبة عمن يفسر له هذه الرؤيا ليخبره بمدلولاتها بل واصبح الامر اعظم من ذلك اذ يربطونها بأمور دينية وسياسية. الى غير ذلك من الامور. (اليوم) حاولت التعرف على حقيقة الرؤى والاحلام وكيفية حصولها, واسبابها ودوافعها, والتعلق بها اضافة الى بعض المحاور التي نرصدها في الاضاءة التالية.. نصائح دينية يقول الشيخ الدكتور محمد الرومي معبر الرؤى المعروف انه يجب على المسلم الا يغالي في الرؤيا وان يكون وسطا في ذلك, وان من رأى رؤيا فيها شر فلينفث عن يساره ثلاث مرات ويستعيذ من الشيطان كذلك ثلاث مرات وينقل على جنبه. وشدد على ان من طبق هذه الامور حال رؤيته رؤيا فيها شر فهو بإذن الله سيسلم من شرها ولا يذهب بعد ذلك الى من يفسر رؤياه. واشار الشيخ الرومي الى ان الرؤيا لا تعتمد على القياس فعندئذ لا ينبغي على من يهمه الامر اصدار كتب تتحدث عن الرؤيا وتصنفها وتحدد حالاتها وقال: ان من يفسر الرؤى هو من باب الحذق والمنحة الذاتية للانسان لا من باب التطوير والتدريب. وظائف وانتعاش اقتصادي وعن الرؤى التي عبرها ووقعت او كان فيها نوع من الغرابة ذكر منها عدة امثلة فهو يقول انه فسر رؤيا بمرض شارون قبل ما يحل به ما حل وانه سيتعذب بهذا المرض قبل موته كما ذكر بانه في عام 1424هـ عبر رؤيا بان المملكة ستمر بطفرة اقتصادية كبيرة وستستمر حتى عام 1430هـ ان شاء الله كما ذكر بانه فسر رؤيا بوقوع خسف في اسرائيل وانه وقع هذا الامر بعد تفسيره له بعشرة ايام اما بالنسبة للوظائف في المملكة فقد فسرت رؤى تشير الى انه سيطرح في الايام القادمة 300 الف وظيفة للمواطنين وقد عبرت كذلك بان سوق الاسهم السعودي سينهار ويسبب خسائر كبيرة كما فسرت قبل مدة بان الوظائف التي على بند الاجور سيعينون وتم ذلك وقال الشيخ الرومي ان الكثير من الطلاب يتصلون به وقت الاختبارات ليستفسرون عن بعض الرؤى وكان يجيب عنها. تعريف الرؤى يقول الدكتور عبدالله السيف وكيل عمادة البحث العلمي بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ان الرؤيا هي ما يراه الانسان في منامه، فان كانت رؤيا صادقة فهي رؤيا, وان كانت اضغاث احلام فهي احلام ولا تسمى رؤيا بالمصطلح الشرعي الا مقيدة. وتجتمع الرؤيا والحلم بان كلا منهما رؤيا في المنام, وعن الفرق بينهما ويقول: ان الرؤيا اسم للمحبوب فلذلك تضاف الى الله سبحانه وتعالى، والحلم اسم للمكروه فيضاف الى الشيطان لقوله صلى الله عليه وسلم: (الرؤيا من الله, والحلم من الشيطان) متفق عليه. ومن الفروق ان الرؤيا تكون واضحة يتذكرها المرء في يقظته بوضوح، بخلاف الحلم فهو خيالات واضغاث مبعثرة غير مفهومة ولا يتذكره بوضوح.. ويشير آل سيف الى ان الرؤيا تنقسم باعتبار ذات الرؤيا الى ثلاثة اقسام: الرؤيا والحلم وحديث النفس وتنقسم باعتبار صدقها الى رؤيا صادقة ورؤيا غير صادقة وهي الحلم وتخويف الشيطان. كما تنقسم باعتبار الرائي الى اقسام: منها: رؤيا تكون وحيا صادقا وهي رؤيا الانبياء, كما اوحى الله لابراهيم عليه السلام بذبح ابنه. وعما يحصل الآن من تعلق الناس بها وهل هو امر مشروع يقول ان ما يحصل الآن من تعلق الناس بالرؤى له اسباب: منها ما تعيشه الامة من اوضاع مأساوية فتجد انهم يتعلقون بالرؤى لعلهم يجدون فيها ما يطمئن قلوبهم في ذلك ويقوي عزائمهم، وهذا لا حرج فيه ويقول ان الخطأ الذي يقع من الناس في هذا: امور: منها جعل الرؤيا بمنزلة الوحي القطعي الذي لا يرد عليه الخطأ، وهذا خطأ لان الرؤيا يتطرق لها الخطأ من جهتين: من جهة الرائي، ومن جهة المفسر، بخلاف الوحي فلا مجال للخطأ في خبره. كما ان الناس يتعلقون بالرؤيا والمبشرات ويدعون العمل الجاد لانقاذ الامة الاسلامية من وضعها الراهن، وهذا تواكل وضعف في التوكل على الله, والامر الثالث: كثرة الانشغال بها عن العبادات التي خلقنا لاجلها فتجد بعضهم لاهم له في اليوم وليلته الا تفسير رؤاه حينما يستيقظ. وافاد آل سيف بان تحديد الزمن والمكان بالدقة التي يفتعلها بعض المفسرين فيه تعد على ما استأثر الله بن من علم الغيب، ولذا لا ينبغي فعل مثل هذا، وان كانت الرؤيا في الاصل هي كشف لبعض المغيبات التي سوف تحصل في المستقبل، ومقتضى التأدب مع الله عدم المبالغة في التحديد، وعن الرأي الشرعي في الرؤى والاحلام.. ذكر ان الايمان بالرؤى جزء من ديننا وعقيدتنا كما سبق، ولا يجوز ان تحملنا بعض التصرفات الخاطئة لبعض المفسرين على ان نقدح في اصول ديننا وثوابته كردة فعل خاطئة، اما الاحلام فهي من الشيطان، والمشروع معها الاستعاذة. هنا كانـــ مروريـــــــ معـــ كلــ الودــــ