[frame="8 90"]
صاحب موقع: أغلب أصحاب المواقع يستغلون العناوين الفاضحة جنسيا لجذب المتصفحين





مع ازدياد عددالمتصفحين لمواقع الشبكة العنكبوتية وكثرة المنتديات ورغبة الكثير من هذه المنتديات في الإعلان عن نفسها وجذب العديد من الزوار لم تجد إلا الترويج لفضائح من صور ومقاطع بلوتوث وبأنها حصرياً على هذا الموقع .
أمثال هذه المواقع تغزو بريدك دون استئذان فتجده مليئا بأسماء المغنين والمغنيات والفنانين والفنانات ويذكر أن هذه الفضيحة حصرياً على هذا الموقع.
الأعجب من هذا أن اسم المرسل سيأتيك باسم قد لا يقل فضيحة عن عنوان الرسالة وقد تجده يأتيك باسم فتاة .
وبمجرد دخولك على الموقع يطلب منك التسجيل في الموقع ليكون هناك أكبر عدد من المسجلين ومن ثم الحصول على الإعلانات من الشركات التجارية بزعم أن هؤلاء كلهم مشتركون ..
ضحالة المحتوى
..يقول:
هذه الظاهرة تتجلى لي عندما أفتح بريدي الإلكتروني وأجده مليئا بمثل هذه الرسائل التي تزيد مع ازدياد المنتديات والمواقع العربية على الانترنت..
في نظري أن السبب الرئيسي لهذه الظاهرة هو ضحالة محتوى تلك المواقع وخلوها من المواد الجديدة والمفيدة والأفكار الإبداعية، واعتمادها على النسخ واللصق من مواقع أخرى، مما يعطينا نسخة مكررة مع اختلاف في اسم الموقع وتصميمه فقط، فيلجأ صاحب الموقع إلى هذا الأسلوب لجذب الزوار. أما المواقع المتميزة التي أثبتت وجودها فهي لا تستخدم مثل هذه الأساليب إطلاقا. والظاهرة بلا شك تعطي دلالة على وجود تنافس محموم بين المواقع للاستحواذ على أكبر عدد من الزوار والمسجلين. وهذا التنافس من الممكن أن يوظف إيجابيا عندما يكون دافعا لكل موقع للتفرد في محتواه والتخصص في مجال معين والبحث عما يفيد وليس عما يثير فقط . فليس معيار التقدم كثرة المواقع العربية بغض النظر عن محتواها، بل المعيار هو ما نستفيده ..

إزعاج متعمد
عبد الناصر الثبيتي صاحب مدونة على الإنترنت يقول بدلا من أن تستقبل محتوى قائمتك البريدية المفضلة حول مهنة المستقبل أو دراسة ما في مجال عملك تستقبل أنواع الإزعاجات على بريدك كل صباح تقريباً ! فمن شخص يدعوك لمقاطع بلوتوثاته الباهرة إلى آخر يتشكى من بعدك عن منتداه الذي يعد قيمة مضافة لمجتمع الانترنت المتخصص بنقل وتلفيق التهم لأفراد المجتمع وثالث يرسل محتوى إباحياً بكل بساطة جميل المظهر قبيح المخبر . مالايعرفه كثير من مستخدمي الانترنت أن لمحتوى البريد الإلكتروني أهمية عالية جداً تجعله هدفاً كبيراً لما ينفع الناس ويمكث في الأرض. حيث يمكنك بكل بساطة الذهاب لمجموعات ياهو البريدية أو دليل dmoz.org والبحث فيها عن قائمة أو مجموعة تروق لك تضمن إمدادك يومياً إن أردت بآخر المستجدات. ماينقص أصحاب مواقع المنتديات هو محتوى حقيقي ذو فائدة للجميع بدلاً من التكرار الممل لأقسام منتديات غيرهم .

جذب المتصفحين
لا يختلف ً صاحب احد المواقع وهو إبراهيم الدعيجي عما طرحه الماجد ويقول:
نظرا لكثرة المواقع على الشبكة العنكبوتية والتي تزداد بشكل يومي ونظرا لزيادة التنافس بين تلك المواقع والتي تبلغ الملايين في عددها يحاول القائمون عليها استخدام شتى الطرق لكي يجتذبوا اكبر عدد من الزوار والأعضاء من المتصفحين وقد غلب في الآونة الاخيرة استغلال أصحاب بعض المواقع لمسألة فضول الناس لمعرفة قصص الفضائح التي تنتشر هنا
وهناك والعجيب ان اغلب من يكتب ان هذه الفضيحة حصرية او يختص بها موقعه او منتداه انما هي في الرسالة فقط لكن عندما تذهب لذلك الموقع تجد ان الامر لا يعدو كونه رسالة يطلب منك صاحب الموقع ان تسجل لكي تقرأ مضمونها وعندما تسجل تجد ان الموقع ابعد ما يكون عن كونه متميزا او به تلك القدرهة على ان يكون لديه اخبار حصرية .
والملاحظ ان اغلب اصحاب المواقع يستغلون العناوين الفاضحة جنسيا لجذب المتصفحين لمواقعهم لا ادري هل هم علي يقين ان مرتادي النت لا ينجذبون الا بتلك العناوين ام انه من قلة حيائهم وجرأتهم في الباطل ؟
كصاحب موقع لم اجد افضل من حث الأعضاء في المنتدى على الكتابة من افكارهم الخاصة حتى يتكون لدينا قاعدة من القراء والمتصفحين تعرف انها ستجد الجديد خلاف ما ينشر في اكثر المواقع والأمر الآخر المصداقية في الطرح والكلام الذي يكون في رسالة المنتدى العامة للاعضاء وان يكون المنتدى او الموقع خاليا من المخالفات الشرعية والاخلاقية حتى يكون مكانا مريحا لمرتاديه .

الغاية والوسيلة
الدكتور في التربية عبدالله بن محمد المقرن يرى أن شعار هؤلاء "الغاية تبرر الوسيلة"، فمتى كانت مصلحتي في الحصول على عدد كبير من الأفراد ليتجهوا لموقعي أو يطلعوا على خدماتي برجاء أن يقتنوها، فلا مانع من إزعاجهم من خلال إغرائهم بأساليب وضيعة وإلقاء سخام مواقعهم على أنظارهم ليجبروهم على تتبعها والذهاب لها. المشكلة أن هذا الأسلوب أصبح عالميّاً، حتى إن بعض الشركات الكبيرة بدأت تبحث عمّن يروج لمنتجاتها بنفس الأسلوب، وتدفع لهم مكافآت كبيرة نظير إبداعاتهم في إيجاد وسائل تغري الناس للاطلاع أو متابعة ما تريد تسويقه، والذي قد لا يكون بالضرورة مفيداً أو أنهم بحاجة إليه.
وتنتشر هذه الظاهرة في شتى الوسائط المعلوماتيّة، فتجدها في البريد الإلكتروني، ورسائل الجوّال، ومحركات البحث، والمدونات، ومنتديات الحوار، وعلى سبيل المثال، جرّب أن تبحث عن شيء جاد في محرك بحث على الشبكة العالميّة، ستجد أن هناك مواقع تحرص على أن يسجّل موقعها رقم واحد في أعلى القائمة، حتى ولو لم يكن لها علاقة بماهيّة الشيء الذي تبحث عنه، وتجد من يعرض لك أن لديه ما تريده وكل مبتغاه أن يجرّك لموقعه الذي يحوي كثيراً من قمامة الإنترنت، وقليل من الفائدة. وهنا قد لا يقع ضرر كبير للجادّين الذين يبحرون في الشبكة عن قصد مسبق وهدف واضح، ولكن المشكلة تتفاقم مع أولئك المذبذبين المنبتين في الفضاء السيـبـيري، دونما هدف أو مسار واضح. تجدهم قد أسلموا زمام أيديهم لمن يريد، ينقلهم من موقع إلى موقع ومن منتدى إلى منتدى، وأصبح فعلهم مشابهاً بشكل كبير لفعل المدمن الذي ما عاد يجد فكاكاً عما يدمنه. وبالطبع تتراوح درجة الخطورة لمثل هذه الأفعال من مجرد تضييع الوقت (وهذا بحد ذاته أمر خطير)، إلى مستويات عليا قد تصل للابتزاز، وسرقة الأموال، أو الاختطاف والقتل. كما إن لهذا الفعل الدنيء فاتورة باهظة بلغت في الولايات المتحدة وحدها 10 مليارات دولار في عام واحد فقط، حيث يستنزف حجماً كبيراً من موارد الشبكات وسعة النطاق، هذا عدا ما يضيعه الناس من أوقات ثمينة إما في التتبع القسري لهذا الفعل أو في محاولات إلغاء تأثيراته السلبية.
الحلول لمثل هذه المشكلة متعددة ويلزم الأخذ بها جميعاً لتدارك انتشار مثل هذا الهراء السقيم .. أهم هذه الحلول يبدأ بالتربية، في المنزل، وفي المدرسة من خلال برنامج مستدام، يعزز الاستخدام الإيجابي للتقنيات الحديثة، ويعوّد على الاستفادة منها بطرق جادّة تستهدف النفع وتتجنب اللهو العابث. ولا يترك مستخدم الانترنت اليافع دونما عناية وإشراف يكون في بداية الأمر أكثر قرباً ثم يتدرج معه حتى مرحلة الوعي الناضج، والانخراط في مجالات استخدام حصيفة و راقية. على مستوى العموم، يجب على الجهات المعنيّة أن تقدم براج توعويّة تسبق الاستخدام المنفرط للتقنية، فمن المفترض أن تعقد اللقاءات، وتقدم الدورات، وتطبع المنشورات الجذابة التي تحث الأفراد على الاستخدام الموجّه لتقنيات المعلومات، وكيف يمكن للاستخدام السيئ أن يكون سبباً للهدر الاقتصادي ومن ثم الحضاري في عالم معلوماتي يسود فيه اقتصاد المعرفة وتتقدم دول كانت بالقريب تنعت بالمتخلفة معلوماتيّاً. ويسوؤني فعلاً أن عدداً من الجهات المقننة للتقنية، أو تلك الموفرة لها لم يعن بمثل هذه الأمور، وكما عانينا من الاستخدام البليد والمنحرف لتقنية البلوتوث، فها نحن على أبواب تدشين خدمة هواتف الجيل الثالث الجوالة، ولا أرى أن هناك برنامجاً توعويّاً يسبق ذلك، وسنعود نولول من سوأة هذه التقنية المتقدمة، من الأمور المجربة على المستوى الشخصي لعلاج مثل هذه القضية، عدم فتح الاتصال بالشبكة العالميّة دونما خطّة واضحة وتسجيل لقائمة المطلوبات التي يراد زيارتها، وكذا الحذر من التسجيل العشوائي في المنتديات المشبوهة، أو الفتح على المواقع العابثة والتي تستدر الإقبال بالتركيز على الفضائح والشواذ من الأحداث والوقائع، ومن الأمور أيضاً، عدم إعطاء عنوان بريدك الإلكتروني لكل من هب ودبّ، ومعالجة تسربه لمن لا تريد أن يستخدمه بشكل حاسم وفوريّ، وهنا يجب أن نعرف أن انتهاك بريدنا الإلكتروني يعد تجاوزاً للحدود يعاقب عليه نظام العديد من الدول، وفي حالة عدم القدرة على درء هذه المشكلة بسهولة فهناك برامج حاسوبيّة تمكنك من تلافي ورود هذا النوع من التعدي اللامسئول أو تعكس الرسالة لمرسليها. طبعاً من المهم أن نتذكر أننا مسائلون عن أوقاتنا وأعمارنا فيما نصرفها، أو نقطعها، وأنها من أنفس ما يجب علينا حفظه، وذلك من أعظم الأسباب لسعادتنا في الدنيا وفي الآخرة.



هنا كانـــ مروريـــ

معــ كلــ الودــ