![]() |
اجْنِ العَسَل::
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين وآله وصحبه
أمابعد : اجْنِ العَسَل .. ولا تكسِر الخليَّة الرِّفْق ما كان في شيء إلاَّ زانه ، وما نُزِع من شيء إلاَّ شانه ، اللِّين في الخطاب ، البسمة الرائقة على المحيّا ، الكلمة الطيبة عند اللقاء ، هذه حُللٌ منسوجة يرتديها السعداء ، وهي صفات المؤمن كالنحلة تأكل طيبًا وتصنع طيباً ، وإذا وقعت على زهرة لا تكسرها ؛ لأن الله يعطي على الرِفق ما لا يعطي على العنف . إنَّ من الناس من تشرأبُّ لقدومهم الأعناق ، وتشْخَصُ إلى طلعاتهم الأبصار ، وتحييهم الأفئدة وتشيّعهم الأرواح ؛ لأنهم محبوبون في كلامهم ، في أخذهم وعطائهم ، في لقائهم ووداعهم . إنَّ اكتساب الأصدقاء فنٌ مدروس يجيده النبلاء الأبرار ، فهم محفوفون دائماً وأبدًا بهالة من الناس ، إن حضروا فالبشر والأنس وإن غابوا فالسؤال والدعاء . سهرنا ونام الركب والليل مسرف *** وكنت حديث الركب في كل منزل إن هؤلاء السعداء لهم دستور أخلاق عنوانه : { ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميمٌ } ، فهم يمتصون الأحقاد بعاطفتهم الجيَّاشة ، وحِلْمِهم الدافئ ، وصفْحِهِم البريء ، يتناسون الإساءة ويحفظون الإحسان ، تمر بهم الكلمات النابية فلا تلج آذانهم بل تذهب بعيدًا هناك إلى غير رجعة . إنهم في راحة والناس منهم في أمن والمسلمون منهم في سلام ؛ " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم " ، " إن الله أمرني أن أصل من قطعني وأن أعفو عمن ظلمني وأن أعطي من حرمني " ، { والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس } بشر هؤلاء بثواب عاجل من الطمأنينة والسكينة والهدوء . من سالم الناس يسلم من عواذلهم *** ونام وهو قرير العين جذلان وبشِّرهم بثواب الآخرة الكبير في جِوَار رب غفور في جنَّات ونهر في مقعد صدقٍ عند مليك مقتدر . ( لفضيلة الشيخ / عائض القرني ) |
نعم إنَّ من الناس من تشرأبُّ لقدومهم الأعناق ، وتشْخَصُ إلى طلعاتهم الأبصار ، وتحييهم الأفئدة وتشيّعهم الأرواح ؛ لأنهم محبوبون في كلامهم ، في أخذهم وعطائهم ، في لقائهم ووداعهم امثالك يالشيخ عبدالله. |
موضوع رائع جدا جدا جدا...
دائما مواضيعك جميلة ياعبدالله... الف شكر على الموضوع تحياتي.. |
بارك الله فيك ياشيخ عبدالله :) على الطرح المميز والمفيد .. تقبل تقديري واحترامي .. ... |
يعطيك العافية على هالموضوع الرائع |
مشكور وافي الخماش على المرور
|
مشكور عبدالعزيز الجذع على المرور
|
مشكور ابو مشعاب على المرور الجميل
|
مشكور محب الهيلا على المرور
|
الساعة الآن »09:57 PM. |
Arabization
iraq chooses life
Powered by
vBulletin®
Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd