الشيخ هذا بن فهيد الشيباني ( أخو همـــلا ) كريماً شجاعاً معطافاً متلافاً يعطي الخيل والجيش والابل

فغزا يوماً قبيلة حرب وهزمهم وفر منه رجال حرب وأخذ أبل وأغنام كثيرة فأتته امرأة حربيه من أصحاب الغنم
فقالت " الحذية ياهذال أرفدني يا خو هملا من حلالي هذي غنمي ألي تساق
وأشارت ألى رعية من أحدى الرعايا ، فقال لها : " ألحقي غنمك ثم الله أعطاك ما لزمت يديك ولو حضنتيها كلها ".
فأخذت تجمع رؤوس الغنم بأيديها ، وتضمها على صدرها فأذا رأتها قليله أفلتتها تريد ان تظم اكثر منها فتكررت منها مراراً وهو واقف ينظر ويضحك ، فلما فحمت وتعبت قال لها : سوقي الرعية كلها لك ".

ومن كرمة انه لا يذبح للضيف واحدة بل أثنتين أو أكثر ولو كان الضيف واحد ولم يذكر عنه أنه ذبح لضيفه شىء من المعز ذكرا كان أو أنثى ، وقد شاهدت ( الكلام للمؤلف ) مقدم بيته وهو ينطف من الدهن ، وذلك لأن الأضياف متى فرغوا من الطعام عمدوا ألى مقدم البيت يمشون أيديهم به".


( المرجع، محمد العبيد، النجم اللامع للنوادر جامع، ص130 )

والله وسبعة أنعام بالشيخ هذا بن فهيد الشيباني ( أخو همـــلا ).