اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراس العتيبي
الحمد لله الذي جمع قبيلة عتيبة في جد واحد وهو سعد بن بكر بن هوازن حسب ما ظهر من أقوال وردود الباحثين حول الرد على القداح انها سعد بن بكر ولا غيرها من بقية بطون هوازن ، وهذا وايم الله الشرف الكبير الذي تفخر به بنو سعد السراة ، ورد قوي وصارخ بمن زعم أن عتيبة من جشم ،؟ وهلال ، وغيرها وما اجمل ما قاله الباحث سعد الحافي صاحب هذا البحث عن قبيلة القثمة بأنهم من جشم السعدية .... وليست جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن في الأقتباس الأدنا
-
|
أستغفر الله العظيم ...
وهذا تطبيق سريع للجرائم المرتكبة في حق انساب عتيبة
فلو قلت للأخ فراس بأني عتيبي من (جشم بن معاوية)
وقلت له بأن القثمة أيضاً ينكرون الكلام المذكور أعلاه، (وهو يعلم ذلك جيداً) ..
لما كفاه ذلك للتراجع والإعتذار !
ولكن سنأخذ الأمر بحسن نية، وسنقول بأن ذلك ليس مما أُبتلينا به من تطفل بعض (الجهلة) على النصوص،
وتقمص دور الوصاية على قبائل عتيبة وإعتراض الحديث للإدلاء بما يجهلون في غير مناسبة الحديث إطلاقاً !
النقطة المذكورة ليست بذي أهمية عند موضوع البحث الأساسي، وبلغني بأن الأستاذ سعد يحتفظ بنسخة مفصلة أكثر من رده هذا، ولكن وجب التنبيه حول هذه الجزئية لكي لايقع لبس في الموضوع فيتلقفه بعض العامة ويأخذه على غير مأخذه.
فيما بخص زهير بن صرد السعدي; فقد ورد أيضاً وفي أوثق كتب الرجال، كالإصابة في تمييز الصحابة لأبن حجر رحمه الله:
"زهير بن صرد السعدي الجشمي. أبو جرول ويقال أبو صرد" انتهى. وغير ذلك كثير كما ورد بنفس الصيغة التي أوردها الأستاذ سعد. ومايؤخذ من هذا النص (المعلوم جيداً) لايجب أن يخرج عما أشارت له كتب البلدانيين من تداخل قبائل هوازن مع بعضها البعض وخصوصاً من أشترك في حنين كجشم بن معاوية وغيرهم ممن تحدث عنهم زهير أمام الرسول عليه الصلاة والسلام. فكون زهير كان متحدثاً عمن سُبي في العركة لايعني حتماً بأنه من بني سعد أصلاً أو حلفاً. وليس لنا بالآخر إلا ما أورده العلماء الأجلاء بخصوص أسمه الوارد بكلا الصيغتين.
ومن ذلك نخرج بثلاثة إحتمالات لاغير:
- أن يكون زهير جشمياً نسبه العلماء في سعد بقرينة حديثه فقط.
- أن يكون سعدياً داخلاً بالحلف مع جشم، كما سيرد لاحقاً
- أن يكون في أضعف إحتمال جشمياً داخلاً بالحلف في سعد.
أما مايقال عن جشم السعدية الهوازنية، فليس لها وجود إلا في مخيلة من تحدث بها.
ولنا في ذلك مثال آخر أكثر صراحة لمعرفة علاقة إقتران أسم سعد بجشم الهوازنيين. وهو ماورد عن عروة السعدي في تاريخ أبن عساكر حيث أورد سياق نسبه كاملاً الى سعد ونسبه الى جشم: "عروة بن محمد بن عطية بن عروة بن القين بن عامر بن عميرة بن ملان بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة ويقال ابن عطية بن سعد
السعدي الجشمي. اهـ، تاريخ دمشق - ابن عساكر ج 4 -287
راجع أيضاً تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب والجرح والتعديل ........ وغيره.
أتمنى أن لايكون جشم لقباً للقين !
وماورد عن بني سعد بن بكر (الجشميين) ورد أيضاً في فروع هوازنية أخرى إنتسبت لجشم بن معاوية حلفاً كعمرو بن الأحوص الجشمي الكلابي الوارد في الإستيعاب لأبن عبدالبر "عمرو بن الأحوص بن جعفر بن كلاب الجشمي الكلابي، قال بن الأثير: قول أبي عمر: أنه جشمي كلابي لا أعرفه
فإنه ليس في نسبه إلى كلاب جشم ولا فيم بعد كلاب أيضاً، وإنما ألأحوص بن جعفر بن كلاب نسب معروف ولعله له
حلف في جشم فنسب إليه. انتهى
والأحوص هو أخ لسيد بني كلاب وفارسها خالد بن جعفر بن كلاب. ووجود بني كلاب في جشم وعتيبة تحديداً ليس بالجديد عندنا ولا عند شيوخنا.
هذا بإختصار وأستغفر الله لي ولك.
مع التنبيه بأني فقط من يتحمل مسؤولية الحديث المكتوب أعلاه، وليس للأستاذ سعد يد فيه.