عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 17-Jul-2010, 11:47 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبو عمر الأسعدي

رابطة محبي الهيلا


الصورة الرمزية أبو عمر الأسعدي

إحصائية العضو






التوقيت


أبو عمر الأسعدي غير متواجد حالياً

افتراضي

الثورة الإيرانية وتأثيرها على شيعة الكويت
مع نجاح ثورة الخميني سنة 1979، بدأت تسود أوساط الشيعة في العالم العربي روح ثورية معادية للدول والأنظمة... ولم تكن الساحة الكويتية بعيدة عن هذه الموجة الثورية، وانقسم الشيعة إلى تيارين:

الأول: محافظ، تمثله الطبقة الأرستقراطية من التجار والمرتبطين مع السلطة من خلال المصالح، وهدف هذا التيار إلى تحسين وضع الشيعة الديني والاجتماعي.

الآخر: ثوري تشكل من الشباب، خاصة المنتمين إلى الطبقة الوسطى، وطمح هذا التيار إلى الإطاحة بالنظام الحاكم واستبداله بنظام على غرار إيران.

وحقق هذا التيار انتصاره الأول المتمثل بالإطاحة بالتيار المحافظ الذي سيطر على جمعية الثقافة الاجتماعية، وقد توجه وفد منها إلى إيران بعد الثورة برئاسة عباس المهري لتهنئة الخميني والقيادة الإيرانية بانتصار الثورة، وقد ضم الوفد الشيعي بعض الصحفيين المنتمين إلى أهل السنة.

حركة مسجد شعبان

يشير المؤلف هنا إلى أحد المساجد الشيعية الشهيرة في الكويت، وهو "مسجد شعبان" الذي يقع داخل مدينة الكويت في حي الشرق، الذي يعد تاريخيا موطن تركز الشيعة في الكويت، ويقول: "واتصفت حركة مسجد شعبان في بداية تحركها بطابع طائفي سواء بنسبة الحضور الذي اقتصر على بعض المجاميع الشيعية في الكويت أو بنسبة الموضوعات التي طرحت في هذه الاجتماعات مثل المطالبة بفتح مزيد من المساجد والحسينيات وإعطاء حريات أكثر..".

لكن المثير للانتباه هو تحول هذا المسجد فيما بعد إلى منبر لليساريين والقوميين من أعضاء "حركة القوميين العرب" ـ فرع الكويت، وقد عزا المؤلف ذلك إلى أن التيار القومي قد أخذ في التحول تدريجياً بالنسبة لموقفه من الكويتيين من أصول إيرانية في عام 1970، متأثرة بالأفكار الماركسية اللينينية التي بدأت تغزو تنظيمات الحركة بعد هزيمة 1967...، الأمر الذي أدى إلى شيء من التقارب بين الطرفين. وكان أحمد الخطيب، وهو من رموز اليسار الكويتي، أحد الذين يلقون الخطابات ويحاضرون في هذا المسجد!

التحول نحو العنف
وقفت الكويت إلى جانب العراق في حربه مع إيران في حرب الخليج الأولى الأمر الذي أدى إلى سخط الشيعة الكويتيين لأنهم يعتبرون إيران حامية الشيعة، وقد استغل النظام الإيراني مشاعر الشيعة في المنطقة، والكويت خصوصاً لتنفيذ مخطط تصدير الثورة، وعمل على "تنظم تجنيد عدد من الشيعة الكويتيين في تنظيمات إرهابية كان هدفها الأساسي زعزعة الاستقرار السياسي في الكويت ردّاً على مساعدات الكويت للعراق".

"وشهدت الساحة الكويتية من عام 1980 حتى عام 1988 موجات من أعمال العنف السياسي تمثلت في انتشار العمليات الإرهابية وتوزيع المنشورات التي تحرض على القضاء على النظام السياسي في الكويت، وإقامة جمهورية إسلامية على النمط الإيراني، ومحاولة اغتيال الأمير في عام 1985، وارتبطت أسماء بعض الشيعة الكويتيين بالتفجيرات التي حدثت في عام 1986، وتفجيرات يناير، ومايو، ويوليو عام 1987، والاضطرابات السياسية التي شهدتها منطقة مشرف في 30/1/1987...".

وكان وراء هذه العمليات الإرهابية عدة منظمات شيعية مؤيدة للنظام الإيراني مثل "طلائع تغيير النظام للجمهورية الكويتية" و "صوت الشعب الكويتي الحر" و "منظمة الجهاد الإسلامي" و "قوات المنظمة الثورية للرسول محمد في الكويت".

ويعتقد أن هذه المنظمات وهمية، وأن مجمل الحوادث كان وراءها "حزب الله ـ الكويت".

حزب الله ـ الكويت
وتأسس هذا الحزب بعد الثورة الإيرانية على يد مجموعة من الشيعة الكويتيين الذين تلقوا دراستهم في حوزة قم، والمرتبطين بالحرس الثوري الإيراني، وقد أنشأ الحزب "المركز الكويتي للإعلام الإسلامي" الذي كان يصدر مجلة النصر.

وقد تلقى (حزب الله ـ الكويت) ضربات موجعة على أيدي جهاز الأمن الكويتي الذي قام أيضا بحل مجلس إدارة "جمعية الثقافة الاجتماعية".

وعلى صعيد تعامل إيران مع هذا الحزب، يؤكد المؤلف أنه بعد وفاة الخميني سنة 1989، وتسلم هاشمي رفسنجاني رئاسة الدولة، أخذ هذا الأخير يتقارب مع دول الخليج على حساب دعم الحزب، فقام بإبعاد أعضائه من إيران، وإغلاق مركزهم ومجلتهم التي صارت تصدر من بيروت ثم لندن.















رد مع اقتباس