عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 11-Sep-2010, 12:30 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الراصـــــد
عضو
إحصائية العضو





التوقيت


الراصـــــد غير متواجد حالياً

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

العرب أكفاء لبعضهم البعض في النسب والشرف وما ذكر هنا بالموضوع فيه تفرقة بين العرب , والرافضة على هول ما يقولونه لم ينتقص أحدهم الأنصار لعلو نسبهم وشرف مكانتهم ونجد من أبناء السنة من ينتقص منهم وهذا هو الظلم المبين فالأنصار أهل شرف ورفعة ومكانة ولا يجوز التقليل من شانها وكفى بهم فخرا ان حبهم من الايمان وبغضهم من النفاق ولعل ما كتبه المدعو تركي ابن مكة يدخل في بغض الأنصار وحسابه على الله

لذا أحببت توضيح بعض الأمور للعامة التي وقع فيها المدعو تركي وبيانها من علماء اهل السنة والجماعة

يقول هو ان قريش وعدنان أشرف نسبا من الأنصار وهذا يخالف مذهب اهل السنة والجماعة فشيخ الاسلام بن تيمية وضح مذهب اهل السنة والجماعة في ان الأنصار خير من جمهور قريش ( ما عدا بني هاشم ) فما بالك بالقبائل العدنانية وهذا أمر صدر من شيخ الاسلام بن تيمية اي انه من لب مذهب اهل السنة والجماعة وعليه تفضيل الأنصار على جمهور قريش , يقول شيخ الاسلام رحمه الله :

والخصوص يوجب قيام الحجة، لا يوجب الفضل، إلا بالإيمان والتقوى لقوله: { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ }
ولهذا كان الأنصار أفضل من الطلقاء من قريش، وهم ليسوا من ربيعة ولا مضر، بل من قحطان. انتهى كلام الشيخ .

ثم قال الأخ تركي : ان المهاجرون أفضل من الأنصار , وهذا امر ايضا متفق عليه لدى اهل السنة والجماعة ولكن أريد ان أبين له المهاجرين من قبائل شتى فمنهم ابو هريرة الدوسي الأزدي رضي الله عنه وكذلك معيقيب بن ابي فاطمة الدوسي رضي الله عنه وسلمان الفارسي رضي الله عنه وصحابة اخرون من ربيعة ومن غفار ومن غيرهم من القبائل وليسوا فقط من قريش اما الأنصار فهم من الأوس والخزرج من الأزد .

ثم قال الأخ تركي : ان قحطان مختلف في نسبها , وانا اقول هذا الاختلاف راجع الى الخلافات القبلية الشهيرة التي حدثت في الدولة الاموية أيام الفتن واليوم بمشاريع الحمض النووي اثبتت لنا ان قحطان وعدنان من بني اسماعيل عليه السلام .

ثم قال الأخ تركي : راجع بن حزم في المفاخرة بين قحطان وعدنان , والكل يعلم ان بن حزم كان متعصبا لقريش ارضاء للخليفة الأموي فأتى بتلك المقارنة البسيطة بعد ان أسقط الأنصار من الأزد لأنه يعلم بشرف الأنصار على كل القبائل العربية عدا بني هاشم , وبن حزم برغم تعصبه الشديد لم يفضل نسبا وانما قال عدد شعراء وفرسان عدنان اكثر من قحطان وجرى عليه التفضيل وهذا ينافي الواقع لان القحطانية ايضا لها مفاخر جمة ولعل ابرز ما سقط به بن حزم نكرانه لقوة التبابعة حتى يهدم مفاخر قحطان وتناسى قول الله جل وعلا في محكم التنزيل " أهم خير أم قوم تبع " قال ابن عاشور في تفسير هذه الأية :

استئناف ناشئ عن قوله ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون فضمير " هم " راجع إلى اسم الإشارة في قوله إن هؤلاء ليقولون إن هي إلا موتتنا الأولى فبعد أن ضرب لهم المثل بمهلك قوم فرعون زادهم مثلا آخر هو أقرب إلى اعتبارهم به وهو مهلك قوم أقرب إلى بلادهم من قوم فرعون وأولئك قوم تبع فإن العرب يتسامعون بعظمة ملك تبع وقومه أهل اليمن وكثير من العرب شاهدوا آثار قوتهم وعظمتهم في مراحل أسفارهم وتحادثوا بما أصابهم من الهلك بسيل العرم .

وافتتح الكلام بالاستفهام التقريري لاسترعاء الأسماع لمضمونه لأن كل أحد يعلم أن تبعا ومن قبله من الملوك خير من هؤلاء المشركين .

والمعنى : أنهم ليسوا خيرا من قوم تبع ومن قبلهم من الأمم الذين استأصلهم الله لأجل إجرامهم فلما ماثلوهم في الإجرام فلا مزية لهم تدفع عنهم استئصال الذي أهلك الله به أمما قبلهم .

والاستفهام في أهم خير أم قوم تبع تقريري إذ لا يسعهم إلا أن يعترفوا بأن قوم تبع والذين من قبلهم خير منهم لأنهم كانوا يضربون بهم الأمثال في القوة [ ص: 309 ] والمنعة . والمراد بالخيرية التفضيل في القوة والمنعة .

ثم قال الأخ تركي : ان القيسية أذلت اليمن , وهو غير صحيح جملة وتفصيلا لمن أراد ان يقرا بوعي وبحيادية فالدولة الأموية قامت على يد الكلبيون اليمانيون بعد قتلهم للقيسية بمرج راهط في اقوى معركة , والدولة العباسية كذلك قامت على القحطانيون وربيعة بعد ان تحالف العباسيون معهم ضد مضر ولا اريد الدخل في تفاصيل هذا الأمر لان الله اخمد تلك الفتن ولله الحمد

الخلاصة : العرب أخوة من نسب واحد وابناء رجل واحد فأتمنى ان يكون هناك طرحا يجمع بين العرب لا يفرقهم ولكل فعل ردة فعل ومن يخطيء على الأخرين فهو الانسان الناقص الذي لا ذمة له , واتمنى الابتعاد عن الخوض في الدين وانتقاص الصحابة فبني هاشم ثم الأنصار هم اشرف العرب حسبا ونسبا ودينا وبهم فخرنا وعزنا وهم فخر للعرب والعجم وللجميع والعرب كلها خير وكلنا لادم وادم من تراب