[هايم العتيبي]

بما أننا هنا .. والقسم يهمنا
ومسماه .. المحاورات المنقولة الكتابية والآراء النقدية
فاليوم لنا معهم موعد ..مع من يخنقهم صوت شعراءنا وتواجدهم
فيهيمون في الحقارة وينتهكون أسوار الحضارة
وإنا نحن لهم نادغين
فهم نذيل من الناس ..نزدريهم ..
لأنهم كالعذارى .. أحكامهن غريبة واستنتاجاتهن خاطئة ..
أعماهم الحقد وتمكن منهم الحسد .. فأصبحوا في كبد .. لا حديث لهم إلا نحن ولا هم لهم إلا أن يتحدثوا عنا .. فلا لهم رادع ولا راعي يرعاهم ..
فأوليائهم ثلة من الرعاع استباحوا لصبيانهم ما حرمه الله.. فأكلوا من لحوم إخوانهم في الغيب بالبهتان والغيبة ..
وإن من الجنون التعرض للآخرين بالفحشاء والمنكر ..وهذا دليل واضح على النقص والفرق ..
وأنهم أصبحوا في أسفل الأرض .. وتحت التراب ..أموت لا نسمع لهم شيء وما يسمعون إلا أقدامنا من حولهم ..

فباب النقد مفتوح .. ولم يغلق ..
فالنقد حوار العقلاء .. وحديث الأدباء .. يستوجب التدقيق في المعاني وتقييم الأسلوب ..
ومناقشة العيوب وفق جزئيات الموضوع مما يجعل الناقد المحق يتحلى بصفات العظماء ...
وإن مسارات النقد لدى البعض مشابهه لخطوط أنابيب الصرف الصحي .. تحمل بداخلها الأشياء الكريهة وتنبعث منها الروائح النتنة ..
وهذا ما فعله الأنذال .. لأنهم يختنقون من شعراء عتيبة ..
ونجاحاتهم وامتيازهم عنهم .. فالوصول لمستواهم وقدرتهم الشعرية صعب عليهم .. و معضلة لديهم ..



والسؤال عندما يتحول النقد إلى أسلوب للشتم والقذف ؟ ما السبب ؟ ..

..