عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 08-Apr-2011, 03:55 AM رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
عـاشـق الحقـيـقـة
فارس نجد المجد

الصورة الرمزية عـاشـق الحقـيـقـة

إحصائية العضو





التوقيت


عـاشـق الحقـيـقـة غير متواجد حالياً

افتراضي

الأخ ماجد ، لتعلم أنّني :

1-لستُ عدوًّا لحماس ، ولا لأيّ حركة أو حزب أو قطر أو بلد أو حاكم أو رجل يرفع نصرة الإسلام ويدعو إلى تطبيق شرعه على نفسه وعلى غيره أيًّا كان ؛ لأنّه ـ ببساطة ـ هذا ما أريده أنا ، وهو في صالحي أنا ، ولكن في حال واحدة أن يكون صادقًا في دعواه هذه يشهد له القول الناطق ، و الواقع المشاهد ، والفعل الممارس ، وأمّا الدعاوى ؛ فما أكثر مَن يقولها :

فكلّ يدعى وصلاً بليلى ... وليلى لا تُقر لهم بذاكا


ولقد كنتُ ـ حقيقةً ـ محبًّا لحماس خاصّة أحمد ياسين ، و ريّان ـ رحمهما الله ـ ، وفرحًا بفوزها في الانتخابات الفلسطينية في حينه ، ولم يهمّني رأيي غيري فيها المخالف لي فيها آنذاك ؛ لأنّني كنتُ أعتقد أنّها منهج صائب وقصده جميل ؛ فقد بهرتني الزخارف ، وخدعتني العواطف ، ولكن بعد ذلك خاصّة بعد تنحيتها من حكم الضفّة الغربيّة وحصرها في غزّة تبيّنت حقيقتها في ساستها ، وهي أنّهم ـ يا للأسف ـ عملاء لإيران ، ومساعدون له في مشروعه التوسّعي السياسي والمذهبي ـ قصدوا أم لم يقصدوا ـ غاضّين الطرف كليّةً عن خطر ذلك وسوئه على المسلمين والعرب ، والواقع خير شاهد من مواقف ساسة حماس أنفسهم ، ولقد ورد منه ما يكفي ؛ فما فائدة في إعادته !

2- أنّني مع كلامك بعاطفتي ولكنني أخالفه بعقلي ؛ لأنّني أقدّم فيما أعتقد وأقول العقل والواقع لا العاطفة أو الأمنيّات ؛ لأنّ هذين الأمرين هما مِن أهمّ ما يحجب الحقيقة معشوقتي ـ فيما أعتقد من تجربتي مع نفسي ومع غيري ؛ فصدقني أنني أتمنّى أن أكون أنا المخطئ ، وأنت المصيب فيما اختلفنا فيه هنا في وضع حماس ؛ لأنّ سلامتها ممّا قلتُ أنا فيها هنا ناقلاً لا منشئًا ، وتلبسها بما قلتَ أنت فيها إذا أيّده الواقع وأكدته الحقائق أعدّه ـ والله ـ مِن دواعي سروري ، ومنه استبشاري ، ولك عليه البشارة ، ولكن هيهاتَ هيهات ؛ فقد أذنب المذنب ، و العين والناس تراه ، واعترف بلسانه بجرمه ، والأذن والناس تسمعه ؛ فلا مجال لتكذيب ما رأته العين ، وشهد عليه الناس ، وتكذيب ما سمعته الأذن وشهد عليه الناس خاصّة إذا كان الدليل المطروح في صالح هذا التكذيب جاء ـ بعد اعترافه الأوّل ـ مِن المذنب نفسه وعلى لسانه هو في موقف دفاعه عن نفسه !


3- ما ذكرتُه مِن مواضع سابقة عن حركة حماس ليست من جيبي سواء أكانت صلعاء ، أم شعراء ( عليها شعر ) ، بل ممّا صرّح به غيري ممّن أجد الثقة به وبما يقول أكثر من الثقة بساسة حماس وبما يقولونه ؛ لأنّه ـ من الواقع ـ غير مستفيد بما قاله في حماس حينه ؛ وللتمثيل ما جاء من تصريحات سعودية ويمنية وغيرهما إبّان حربهما مع الحوثيين العملاء لإيران الصفوية بوصول مساعدات إليهم عن طريق فلسطينيين ينتمون إلى حماس يقيمون في اليمن للعمل أو الدراسة ؛ فما فائدة ذلك للسعودية أو لليمن في ظرف تلك الحرب الفتنة ؟ وما مصلحتهما بإدخال حماس عدوّة لهما في وقت هم أحوج إلى الصديق منهم إلى العدو ؟!


*وهنا أعقّب على كلامك ما يحتاج إلى تعقيب منه بما يأتي :

1-أراك تفخّم الكلام ، وترفعه إلى فوق ما يحتمله ؛ فحديثي في الرابط المذكور ، وحديثي هنا ـ كذلك ـ عن حماس أعني به ( ساسة حماس ) المؤثّرين ؛ كمشعل ونحوه ، وهم معدودون على الأصابع فيما أظنّ ، ولا أعني عامّتها ، ولا حتى ساستها الأوائل ، ومع وضوح ذلك تأتي أنت وتجعله عامًّا على حماس كلّها سابقين ولاحقين ، وأموات وأحياء ، وساسة وعامّة ، وهذا ليس من الإنصاف فيما أعتقد، بل يدفع المناقش إلى الردّ على أمر كان الأحرى بأن لا يُذكر من الأصل . وهذا أمر والآخر : أنّك تجعل مِن العبارة النقديّة تكفيريّة ؛ فقد جعلتَ قولي عن ( ساسة حماس الحاليين ) بأنّهم ( عملاء لإيران ، وعامل هدم للإسلام وللقضية الفلسطينية والعروبة مثلهم مثل حركة فتح بالتمام ، ولكن من جانب آخر ، ولصالح جانب آخر ) تكفيرًا لهم بالكليّة ، وهذا أمر لم يرد في خلدي ، وجاء منك تفخيميًا وتهويليًا ؛ فهل حينما يقال لمهرّب المخدرات ، أو لناشر صور الفساد : إنك تهدم الأخلاق والإسلام بعملك هذا يكون تكفيرًا له ؟!

والحقيقة أنّ الإجابة لا ـ أبدًا ، لا عند القائل ، ولا عند الموجّه إليه هذا القول من مهرّب مخدرات أو ناشر فساد ، وقس على هذا كلامي عن ساسة حماس ؛ فهم يهدمون الإسلام والعروبة من واقع حالهم ؛ وهذا يصدق قول مَن قال إنهم يهدمون الإسلام ، وهم ـ كذلك في الوقت نفسه ـ يعتقدون ـ فيما نظنّ بهم ـ أنهم ينصرونهما ؛ وهذا يبعد عنهم احتمال تكفيرهم لا من حيث قصد القائل فيهم ، ولا من حيث تطبيق الكفر عليهم !

2- حينما ذكرتُ عن ساسة حماس مشعل وجماعته إنّهم يلبسون مثل لبس الإيرانيين الصفويين مَن ليسوا علماء خمس ومتعة عندهم ، لم أبني كلامي هذا بقصد الإضحاك ـ مع أنّني لا أمانع ولا أهتمّ أن يكون مضحكًا عند بعض الناس ـ بل بنيته على قاعدة إسلامية مهمّة ومتسقة ومناسبة لما نحن فيه ؛ وهي : ( مَن تشبّه بقوم فهو منهم ) ، ولكن يبدو أنّك لم تستحضرها عند قراءتك لكلامي ، ولعلّك قد استحضرتها الآن !

وحتّى أبيّن مقصدي أكثر ؛ فلقد كان أحمد ياسين ـ رحمه الله ـ يلبس الزيّ السعوديّ ، وكان لهذا الأمر منه ـ حينئذٍ ـ دلالات ومعاني معيّنة محدّدة ، ولكن طيّبة ، إلا أنّ مَن جاء بعده ترك التزيي بالزيّ السعودي مثله ـ ولا ندري ما السبب ؟! ـ مبدلاً إيّاه بزيّ آخر ـ وليس زيّ بلد عربيّ آخر ـ بل بالزيّ الإيراني وحده الذي له هو الآخر دلالات ومعاني معيّنة ومحدّدة ، ولكن سيئة !


*وهنا أسألك : هل تؤمن في نطاق الفكر بصحّة مقولة : قل لي مَن يدعمك ، أقل لك مَن أنت ؟

وعلى فرضية أنّك تؤمن بصحتها ؛ نقول لك ـ أخي الكريم ـ ، وللقارئ الكريم ـ كذلك ـ للحقيقة ـ : اسأل ـ الآن ـ مَن يدعم حماس ؟
وستجد الإجابة أنّهم ثلاثة :

1-حكومة إيران الصفوية
2- حكومة سورية النصيرية
3- حزب اللات الصفوي !

وهنا سؤالان ـ لعلّ الأخ ماجد أو مَن يشاطره في رأيه ـ إن وجد ـ يجيب ـ مشكورًا ـ عنهما :

س1- لماذا ساسة حماس ، مشعل ومَن معه منهم ، يعيشون في سورية تحت جناح الحكومة النصيرية مكرّمين ومقرّبين، هذه الحكومة النصيرية التي تحارب أهل السنة ، فتسجنهم وتقتلهم علنًا ، وهي المناصرة ـ علنًا ـ لإيران ، ولحزب اللات في لبنان ؟

س2-لمَ أيّد مشعل ثورة تونس ومصر وليبيا واليمن بالفمّ المليان ، هذه الثورات التي أيّدتها إيران نفسها ، بل جعلتها ـ زعمًا منها بالكذب والدجل ـ امتدادًا لثورتها الخمينية العنصرية ، وسكتَ ( خرس ) كلية عن ثورة عن ثورة إيران ، ومن بعده عن ثورة سورية نفسها ولو اعتُذر له عن سكوته عن ثورة سورية ؛ فبمَ يُعتذر له في سكوته عن ثورة إيران ؟!



وأمنياتي الطيبة لك وللجميع ،،،















التوقيع
الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى


.
.

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

* تسعدني زيارتك ؛ فأهلاً وسهلاً بك :
http://aashiqalhaqiqah1.maktoobblog.com/
آخر تعديل عـاشـق الحقـيـقـة يوم 08-Apr-2011 في 04:09 AM.
رد مع اقتباس