عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 17-Jul-2007, 09:02 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
منصور بن فهيد
مشرف سابق
إحصائية العضو







منصور بن فهيد غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى منصور بن فهيد
افتراضي

الزمان / 15 ذي الحجة ـ 64 هـ .

المكان / مرج راهط ـ شمال شرق دمشق ـ الشام

الموضوع / اقتتال المسلمين فيما بينهم بسبب بيعة ابن الزبير



معركة مرج داهط :

كان الضحاك يريد أن يمنع وقوع الفتنة داخل الشام فخيّر الناس فيمن يبايعوه وسار بوجوه الناس إلى الأردن ليجتمع مع حسان الكلبي ويتفق الجميع على خليفة يبايعوه، فجاء بعض صحابة الضحاك إليه وقالوا له إن في أعناقنا بيعة لابن الزبير وحسان يدعونا لبيعة ابن أخيه خالد بن يزيد وما يصح ذلك وما ينبغي، فقال لهم الضحاك فما الرأي؟ قالوا له : [الرأي أن تظهر بيعة ابن الزبير ونقاتل من خالفها فإنه أمير المؤمنين الذي يجب طاعته] فوافقهم الضحاك وعاد إلى دمشق ودعا كل من وافق على بيعة ابن الزبير واشتعلت العصبية القبلية بين الناس هناك وتحزب الناس إلى فريقين :

اجتمع عند الضحاك ثلاثون ألف مقاتل تجمعوا عند قرية مرج داهط شمال شرق دمشق على بعد عشرة كليو مترات منها، وأقبل مروان بن الحكم وحسان الكلبي وعبيد الله بن زياد وشيطان الفتنة، ومعهم ثلاثة عشرة ألفًا، وأصبحت العصبية هي اللغة السائدة والصوت الذي لا يعلو عليه صوت واشتعل القتال في 5 ذي الحجة سنة 64 هـ، وكان على أشده حتى أنه استمر عشرين يومًا متصلة وكاد الضحاك أن ينتصر في قتاله، ولكن عبيد الله أشار على مروان بخداع للضحاك بدعوته للمصالحة وقال له أن الحرب خدعة، وأنت وأصحابك على الحق وهم على الباطل فراسل الضحاك في الصلح؛ ولأن الضحاك كان رجلاً صالحًا معدودًا في جملة الصحابة على الراجح فقد قبل وقف المعركة ثم كان الغدر والخيانة من قبل جنود مروان وغدروا بجيش الضحاك وأكثروا فيهم القتال وصبر الضحاك صبرًا بليغًا حتى قتل رحمه الله واستقر ملك الشام لمروان بن الحكم .

الجدير بالذكر أن مروان لم يعش بعد ذلك سوى تسعة شهور، وكان يبكي على نفسه يوم معركة مرج داهط ويقول [بعدما كبرت وضعفت صرت إلى أن أقتل بالسيوف على الملك؟ وأشعلت هذه امعركة نارًا لم تندمل بعدها بين عرب الشام وعرب اليمن امتدت آثارها حتى الفتح الأندلسي وظلت آثارها معقدة حتى وقتنا الحاضر .

منقول مفكرة الإسلام ...

ولاهنت يالدغيلبي على طرح الموضوع ...















التوقيع
رد مع اقتباس