عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 24-Nov-2007, 09:02 PM رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
***ابن سعدون***
عضو نشيط
إحصائية العضو






***ابن سعدون*** غير متواجد حالياً

افتراضي

ابن العم ابن مشيب عيال العم الأعضاء الله يعطيكم العافية جميعا

ولدي تعقيب بخصوص هذا الموضوع:

القصص القديمة يحكمها

اولا: كثرة الرواة وذيوعها

ثانيا: ترابط القصة مع ابياتها ودقة تفاصيلها

ثالثا: العقل والمنطق

واكيد ان الشيخ ناشي الشيباني له قصة او وقعة مشرفة مع الشريف وتم الخلط فيها مع قصة الشيخ هملول الجعيد المعروفة عند قبائل الحجاز سواء العتبان او الأشراف وهم اقرب الناس للقصة

رواة الجعدة والطفحة ورواة الأشراف

يعرفون ويرون هذه القصة من اجدادهم القدامى ومعروف ان صاحبها هو شيخ شمل الجعدة في عصره الشيخ والفارس هملول الزايري الجعيد

والشيخ هملول هو صاحب الحصن الشهير في ديار الجعدة حصن هملول وقد كان له صولات وجولات حتى ان الشريف حاكم الحجاز كان يعتبره شيخ عتيبة الجنوب او عتيبة اليمن كما يسميها البعض والتي يقصدون بها قبائل عتيبة التي في جنوب الطائف ونواحيها

واليكم القصة كما كان الوالد رحمة الله يرويها وهي مطابقة لرواية شياب الجعدة والطفحة ورواة الأشراف ومنهم الشيخ مساعد الحارثي الشريف رحمه الله خال امير المضيف الحالي

والقصة انه قام احد افراد قبيلة الذيبة من الروقه بقتل عامل جباية زكاة الشريف الموفد لهم وهو من عبيد الأشراف واسمه عقل واخذوا الذيبة ذلوله

فقام الشريف بتجنية الذيبة واعلان الحرب عليهم فجمع الشيخ هملول الجعدة ووفد من شيوخ عتيبة وذهبوا لتدارك الموضوع ومحاولة الأصلاح وهم بكامل عدتهم واسلحتهم فلما دخلوا مجلس الشريف تمثل هملول قائلا:


يا سيدي جيتك بجمع عتيبـة=مـن السـراه اليـا الطـراه
اللي جرب واللي صحيحٍ جيبة=اباك تمنعهم مـن المطـلاه

المقصود بجمع عتيبة من السراه اليا الطراه اي شيوخ بني سعد وشيوخ الطفحة والنفعة

اما كلمة المطلاة فهي مرتبطة بكلمة جرب ولا يصح البيت الا بذكر الجرب وبذكر الطلا وهو القار او القطران الذي يطلون به الأجرب فيشفيه بأذن الله وهو يقصد الذي اذنب والذي لم يذنب من قبيلة الذيبة

فرد علاه عبد الشريف وهو اخو المقتول وكان اسم المقتول عقل وهو احد عبيد الشريف وله تقدير عند الشريف ولو لم يكن كذلك لما تكلم بحضرة الشريف:

هات الذلول وهات عقل بشيبة=والبندق اللي فالضحى رمـاه
وش بصركم باللي تبين عيبه=مالوم سيدي فيه لو جناه

وهو يقصد ان يعود اخوه عقل حيا بشيبه وهذا طلب مستحيل واحضار الذلول واحضار الجاني


فرد الشيخ هملول على البديهه:


خل العبيد مكبـبٍ فالخيبـة=عوج الكراسي في يدين رماه
.......................................=خشايبة ما جف من حناه
على بنادقنا مـن الله هيبـة=وكلنٍ ليا ضد اعتزى بعـزاه



وصاح هملول في ربعه " رصصوا يا عتابه " فلما رأى الشريف هذا المنظر ورأى غضب الشيخ هملول قال له: " هون يا هملول الله عطاك جناة عتيبة " والمقصود انه عفا عنهم اكراما للشيخ هملول وربعة

وانتهت القصة بالصلح ولم تقم حرب بسبب هذه الحادثة

ولم تدم المودة بين الشريف والشيخ هملول كثيرا حيث غزا هملول بعد فترة على قافلة الشريف في البهيتا واخذها بقضها وقضيضها فجناة وجنا الشريف بسبب هذه الحادثة

والشيخ هملول هو صاحب الأبيات المشهورة في نسب الطفحة والنفعة اللي قالها بعد ما ذبح فرس شيخ احدى القبائل المعروفة في الحجاز بسبب اعتداء احد افراد تلك القبيلة على قصيرة الجعدة عندما شق قربتها فقامت تلك القبيلة بالاستعداد لمحاربة قبيلة الجعدة وشبو نار الحرب في ضلع البرث فأرسل لهم الشيخ هملول هذه الأبيات:


شبوا لنا في عالي البرث نيـره=يشبها اللي ما درى عن تعوبها
نفاعي لياجا ضربنا من قبالـه=طفيحي لياجا خرزها من جنوبها
ذبحنا الدهما في صميل الذيابـي=من خوف لانوح اللغا في لعوبها
إما من الظفـران جتنـا هديـة=والا دمسنا جرة اللي غدوبهـا

فلما وصلت القصيدة لعوارف تلك القبيلة استخاروا وهونوا عن الحرب