عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 26-Apr-2008, 10:30 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
سفاح العضياني
عضو
إحصائية العضو





التوقيت


سفاح العضياني غير متواجد حالياً

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحاجب المنصور مشاهدة المشاركة

ومما يوحي ويدل على كرم آل عبد المدان بن الحارث بن كعب ، وكذلك التزامهم

بتلبية من يلجأ إليهم، وما ذكرته المصادر من أن رجلاً من ثمالة قد جاور عبد

الله بن الصمة ، فهلك عبد الله ، و أقام الرجل في جوار أخيه دريد ، وأغار

أنس بن مدركة الخثعمي على بني جشم فأصاب مال الثمالي وجيران لدريد آخرين ،

فتراخى دريد عن طلب القوم لاشتغاله بحرب من يليه ، ولما ألحّ عليه جاره قال

دريد : أمهلني عامي هذا ، وخرج مرة فسمع دريد الثمالي يقول :

دع الخيل والسُمْرَ الطّوال لخثعم **** فما أنت والرمح الطويل وما الفرس

وما أنت والغزو الـــــمُتَابع للعِدَا **** وهمُّك سَوْقُ العوذِ والدَّلو والمُرْسُ

ولم ينته دريد من سماع هذه الأبيات إلا وأصبح قلقاً لا يهدأ له بال حتى يسترد ما

سُلب من جاره ، ثم شاور ذوي الرأي من قومه فقالوا له : إرحل إلى يزيد بن عبد

المدان ، وأطلبه في رد ما سلب أنس بن مدرك الخثعمي .

فقال دريد سأبعث أحد يمدحه ثم أنظر مكانتي من الرجل :

ثم أنشد أبيات وبعثها إلى يزيد الحارثي :

بني الديــــــان ردُّوا مال جاري ** وأَسرى في كبولهم الثقالي

وردُّوا السبي إن شئتم بمَــــــنٍّ ** وإن شئتم مفــــادات بــمـالِ

فأنتم أهلُ عائذةٍ وفضــــــــــــل ** وأيدي في مواهبكم طـــوال

متى مـــــا تمنَعوا شيئاً فليست ** حبائِلُ أخذٍهٍ غــــــيرُ السؤال

فآوْلوني بني الديَّان خيــــــــراً ** أُقرُّ لكم بــــــه أُخرى الليالي

ولما بلغ الشعر يزيد قال : وجب حق الرجل ، فسار إليه دريد وأكرمه وأعطاه مطلبه .



وقد مدح دريد يزيد بأبيات أخرى ومن هذه الأبيات :
مدحت يزيدً بن عبد المدان ** فأكرم بــــــــه من فتى ممتدح

حًلًلت به دون أصحـــــــابه ** فأَروى زِنــــــَادي لمّا قـــــدَح


و أريد أن أشير بأن دريد كانت علاقاتهم ببني الحارث متوترة ،،، ففي أحد المرات

قبل هذه القصيدة كان دريد يتوعد بنجران ،،،، لكن ما لبث وإلا وأن بني الحارث

على رأسهم يزيد بن عبد المدان هاجموا قبيلته ولحسن حظه لم يجدوه فقتلوا أخاه

خالدا ،،،، وتركوا لهو قصيدة يقولون له فيها

نبئـت أن دريـداً ظـل معترضـاً*يهدي الوعيد إلى نجران من حضن

كالكلب يعوي إلى بيـداء مقفـرةٍ*من ذا يواعدنا بالحرب لـم يحـن

إن تلق حي بنـي الديـان تلقهـم* شم الأنوف إليهـم عـزة اليمـن

ما كان في الناس للديان من شبـهٍ* إلا رعـيـنٌ وإلا آل ذي يــزن

أغمض جفونك عما لسـت نائلـه* نحن الذين سبقنا النـاس بالدمـن

نحن الذين تركنـا خالـداً عطبـاً*وسط العجاج كأن المرء لـم يكـن

إن تهجنا تهج أنجـاداً شرامحـةً*بيض الوجوه مرافيداً على الزمـن

أورى زيـادٌ لنـا زنـداً ووالدنـا*عبد المـدان وأورى زنـده قطـن


ولكن سرعان ما أدرك دريد بخطورة ما هو مقدم عليه فأرسل قصيدة يقول فيها :


يابني الحارث أنتـم معشـر*ٌزندكم وارٍ في الحرب بهـم

ولكـم خيـلٌ عليهـا فتيـة*ٌكأسود الغاب يحمين الأجـم

ليس في الأرض قبيلٌ مثلكم* حين يرفض العدا غير جشم


وكما أسلفت حسنت علاقة بني الحارث بدريد بعدإستنجاد دريد بيزيد بن عبد المدان

بن الديان و إعادة بن عبد المدان لإبل الثمالي الذي إستجار بدريد وعادت المياه

لمجاريها ،،،،،،،

القصص المذكورة هنا عن دريد بن الصمة جميعها ملفقة ومكذوبة وغير صحيحة.. وقد أوضح الأصبهاني كذب وزيف هذه الروايات عندما قال بعد ذكرها: "قال مؤلف هذا الكتاب: هذه الأخبار التي ذكرتها عن ابن الكلبي موضوعةٌ كلها، والتوليد بين فيها وفي أشعارها، وما رأيت شيئاً منها في ديوان دريد بن الصمة على سائر الروايات. وأعجب من ذلك هذا الخبر الأخير؛ فإنه ذكر فيه ما لحق دريداً من الهجنة والفضيحة في أصحابه وقتل من قتل معه وانصرافه منفرداً، وشعر دريد هذا يفخر فيه بأنه ظفر ببني الحارث وقتل أمائلهم؛ وهذا من أكاذيب ابن الكلبي. وإنما ذكرته على ما فيه لئلا يسقط من الكتاب شيء قد رواه الناس وتداولوه."

بداية الرواية الأولى المذكورة هنا
"ونسخت من كتاب أبي عمرو الشيباني الذي ذكرته يأثره عن محمد بن السائب الكلبي قال: جاور رجلٌ من ثمالة عبد الله بن الصمة، فهلك عبد الله وأقام الرجل في جوار دريد"...الخ

وبداية الرواية الأخرى
" ونسخت من كتاب مترجمٍ بأنه نسخ من نسخة عمرو بن أبي عمرو الشيباني يأثره عن أبيه قال قال محمد بن السائب الكلبي: كان دريد بن الصمة يوماً يشرب مع نفرٍ من قومه، فقالوا له: يا أبا ذفافة - وكان يكنى بأبي ذفافة وبأبي قرة - أينجو بنو الحارث بن كعبٍ منك وقد قتلوا أخاك خالداً !? فقال لهم: إن القوم جمرة مذحج، وهم أكفاء جشم، ولا يجمل بي هجاؤهم. فأحفظوه بكثرة القول وأغضبوه، فقال: يابني الحارث أنتم معـشـرٌ زندكم وارٍ في الحرب بهـم
ولكم خيلٌ عـلـيهـا فـتـيةٌ كأسود الغاب يحمين الأجـم
ليس في الأرض قبيلٌ مثلكـم حين يرفض العدا غير جشم
لست للصمة إن لـم آتـكـم بالخناذيذ تبارى في اللـجـم
فتقر العين مـنـكـم مـرةً بانبعاث الحر نوحاً تـلـتـدم
وترى نجران منكم بلـقـعـاً غير شمطاء وطفلٍ قد يتـم
فانظروها كالسعالي شـزبـاً قبل رأس الحول إن لم أخترم
قال: فنمي قوله إلى عبد الله بن عبد المدان، فقال يجيبه:
نبئت أن دريداً ظل مـعـتـرضـاً يهدي الوعيد إلى نجران من حضن "..إلخ

ورواية قصته مع مسهر الحارثي:
"قصته مع مسهر بن يزيد الحارثي وشعره: قال وقال ابن الكلبي: خرج دريد بن الصمة في فوارس من قومه في غزاة له فلقيه مسهر بن يزيد الحارثي، .... "
إلى آخره من القصص الملفقة















آخر تعديل سفاح العضياني يوم 26-Apr-2008 في 10:42 PM.
رد مع اقتباس