عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 24-Jun-2008, 12:27 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سفاح العضياني
عضو
إحصائية العضو





التوقيت


سفاح العضياني غير متواجد حالياً

افتراضي النار التي خرجت من المدينة عام 654هـ

ذكر ابن كثير في البداية والنهاية في أحداث العام 654 للهجرة النبوية, ظهور النارـ بركان هائل ـ التي خرجت من أرض الحجاز, وأضاءت لها أعناق الإبل ببصرى, وقد لجأ أهل المدينة إلى المسجد النبوي الشريف وتابوا إلى الله، واستغفروا عند قبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مما سلف منهم وأعتقوا الغلمان وتصدقوا على فقرائهم ومجاريحهم. وهو مصداق قول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ " ‏لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء لها أعناق الإبل ببصرى‏" حديث صحيح.
والله أعلم

أحببت أن أنقل لكم إحدى القصائد التي قيلت في هذا الحدث الجلل, لجمالها, ولا يعرف من قائلها, ومن يعرف اسم هذا الشاعر فلا يبخل علينا به, وإلى أي قبيلة ينتسب.

يا كاشف الضر صفحاً عن جرائمنا = لقد أحاطت بنا يا رب بأساء
نشكو إليك خطوباً لا نطيق لها = حملاً ونحن بها حقاً أحقاء
زلازل تخشع الصم الصلاب لها = وكيف يقوى على الزلزال شماء
أقام سبعاً يرج الأرض فانصدعت = عن منظر منه عين الشمس عشواء
بحر من النار تجري فوقه سفن = من الهضاب لها في الأرض أرساء
كأنما فوقه الأجبال طافيةٌ = موج عليه لفرط البهج وعثاء
ترمي لها شرراً كالقصر طائشةً = كأنها ديمةٌ تنصب هطلاء
تنشق منها قلوب الصخر إن زفرت = رعباً وترعد مثل السعف أضواء
منها تكاثف في الجو الدخان إلى = أن عادت الشمس منه وهي دهماء
قد أثرت سفعةً في البدر لفحتها = فليلة التم بعد النور ليلاء
تحدث النيرات السبع ألسنها = بما يلاقى بها تحت الثرى الماء
وقد أحاط لظاها بالبروج إلى = أن كاد يلحقها بالأرض إهواءُ
فيالها آية من معجزات رسو = ل الله يعقلها القوم الألباء
فباسمك الأعظم المكنون إن عظمت = منا الذنوب وساء القلب أسواء
فاسمح وهب وتفضل وامح واعف وجد = واصفح فكل لفرط الجهل خطاء
فقوم يونس لما آمنوا كشف الـ = ـعذاب عنهم وعم القوم نعماء
ونحن أمة هذا المصطفى ولنا = منه إلى عفوك المرجو دعاء
هذا الرسول الذي لولاه ما سلكت = محجة في سبيل الله بيضاء
فارحم وصل على المختار ما خطبت = على علا منبر الأوراق ورقاء















رد مع اقتباس