عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 09-Feb-2009, 12:04 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فهيد الايدا المورقي

مشرف منتدى الصحافة

إحصائية العضو






التوقيت


فهيد الايدا المورقي غير متواجد حالياً

افتراضي خيل العوجا وانا اخو نوره

صفات الملك عبد العزيز وسيرته - رحمه الله -

هو عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن فرحان بن إبراهيم بن موسى بن مانع . ويرجع نسبه إلى أسعد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان .

ولد عبد العزيز في مدينة الرياض بقصر والده عبد الرحمن ، الذي كان حاكما للدولة السعودية ، وكان مولده بتاريخ 19-12-1293 هـ الموافق 14 يناير 1877م . ولقد اختلفت الروايات حول تاريخ مولده ، وما ذكرناه هو الأصح لأنه يعتمد على رواية ابنه الأمير طلال بن عبد العزيز . ورواية أخيه الأمير عبد الله بن عبد الرحمن والتي أوردها الكاتب خير الدين الزركلي ، ووالدته هي سارة بنت أحمد السديري ، ذات النسب الرفيع ، من النساء اللواتي آتاهن الله عقلا مدبرا ، وذكاء خارقا ، تقية ورعة ، ومؤمنة بالله ، واختار له والده ووالدته اسم ( عبد العزيز ) ، عسى الله أن يعز به الإسلام والمسلمين ، فتحققت لهما دعوتهما . فهذا هو عبد العزيز يعمل منذ شبابه وحتى وفاته ، ومن بعده أبناؤه البررة على إعلاء كلمة التوحيد ، وكل ما فيه خدمة الإسلام والمسلمين وعزتهم .

كان مولد عبد العزيز في وقت كانت فيه شبه الجزيرة العربية تعيش حالة صراعات واضطرابات جعل التمزق يعم معظم أرجائها ، وقد تولى والده تربيته التربية الإسلامية الصحيحة ، وقام بتعليمه مبادئ القراءة والكتابة وحفظ بعض سور من القرآن ، وعندما بلغ ابنه عبد العزيز السادسة من عمره خصص له والده أحد شيوخ الرياض وهو عبد الله الخرجي الذي تولى تعليمه القراءة والكتابة حتى أجادها ، كما أنه قام بتحفيظه القرآن الكريم حتى حفظه بكامله وعمره لم يتجاوز الحادية عشرة ، ثم انتقل إلى الشيخ محمد بن مصيبيح حيث واصل تعليمه ، وتعلم أيضا أصول الفقه والتوحيد على يد الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف في كراسة صغيرة أعدها خصيصا له .

لقد عاش الشاب عبد العزيز السنوات الأولى من عمره في مدينة الرياض وذلك خلال الفترة من ولادته سنة 1293هـ حتى رحيله سنة 1308 هـ ، وكان يراقب ما يجري فيها من صراعات وأحداث ، كما اشترك مع والده في عدة غزوات أكدت قوته وصلابته ، وقد أدرك خلال الفترة التي عاشها في الرياض حقيقة الموقف ، فلم يكن في مقدوره غير الصمت والتأمل ، ذلك لأن صغر سنه أولا كان لا يسمح له بالقيام بأي تحرك ضد أعداء البلاد والعباد ، وثانيا لأن الموقف السياسي في المنطقة كان لا يساعده على التحرك ، حيث وجد أن قوى أجنبية تساعد الأعداء ضد آل سعود ، وتعمل على الإجهاز على دولتهم خدمة لمصالحها .

شاهد الشاب عبد العزيز خلال السنوات الأولى من شبابه التي قضاها في الرياض ما بذله والده الإمام عبد الرحمن من أجل التوفيق بين المتخاصمين لإبقاء البلاد موحدة . كما شهد مبايعة والده بالإمارة مرتين رغبة منه في إطفاء نار الفتنة وعودة السلام والأمن والوحدة إلي شبه الجزيرة العربية ، وخاصة نجد والتي كانت تحت حكم والده ، ولكن بعد أن اشتد تأزم الموقف نتيجة قيام بعض الجهات الأجنبية على تشجيع الفتن وإمداد الفئات الخارجة عن طاعة الدولة بالسلاح والمال ، ونظرا لاشتعال الفتن في كافة أرجاء البلاد بين مؤيد ومعارض ، واشتداد قوة الأعداء الذين تساندهم قوى أجنبية ، وجد الإمام عبد الرحمن أن من الأفضل له ولأسرته ترك الرياض ولو مؤقتا ، وذلك منعا للفتنة وحقنا للدماء ، وخاصة عندما لاحظ قوة التحركات المعادية التي أخذت توجه له شخصيا ولأسرته من آل سعود وأنصارهم والتي اشتدت أكثر بعد معركة المليدا منذ منتصف عام 1308هـ . عسى أن يجعل الله له بعد عسر يسرا ، ولأنه لا فائدة من المواجهة في الوقت الحاضر .

ونتيجة لذلك غادر الإمام عبد الرحمن الرياض في شهر رمضان من عام 1308 هـ الموافق مايو 1891م يرافقه ابنه الشاب عبد العزيز وبعض أفراد أسرته ، واتجه إلى البحرين حيث رحب به حاكمها الشيخ عيسى بن خليفة . ومع أن ترحيب الشيخ عيسى بالإمام عبد الرحمن وأسرته كان عظيما وأن ضيافته له كانت كريمة ، فإنه لم يكن في مقدوره أن يعمل ما يتطلبه الموقف من استعداد حربي يستطيع به الإمام عبد الرحمن استعادة حكمه على دولته ، ولذلك قرر الإمام عبد الرحمن الرحيل إلي قطر ، وهناك اتضح له أنه لا يمكن أن يتخذ منها ملجأ له ، أو قاعدة لتحركه ، فقرر الرحيل عنها إلى ربوع الصحراء ليقيم بين البادية عند قبيلة آل مرة . وهناك ألف عبد العزيز حياة الصحراء وتشنفت آذانه برغاء الإبل وصهيل الخيول ، ركب الهجن واعتاد عليها ، وامتطى صهوات الجياد ، وأجاد الفروسية وفنونها منذ نعومة أظافره ، وهذه صفات ما كان لعبد العزيز ليمارسها لو بقي في الرياض .















التوقيع
حسابي في تويتر


faheed_1234
رد مع اقتباس