اما في المئة سنه الماضية فكان هناك نويفع ابن بركي السميري (راع العقيق ) وسمي لانه كان يسكن في وادي العقيق كان من اكرم اهل زمانه يقول من عاصرة لم يكن يسأل الضيف الى اي قبيلة ينتمي أو يرجع يقول في احدى روائع الشعر الشعبي بعد ان امضى ثلاثة ايام لم يأتية ضيف بقصيدة تمنى ان يرى ضيوفا يفدون اليه .
ياهل الركيب اللي بعيدن مماسيه= تذكروني وانشدوا عن مكاني
ركبن يشادي للقطا يوم احلية = قدامهم صيد الخلا خيذفاني
تذكروا نجرن تشوق غناوية =بين العقيق وبين قصر المحاني
نجرن الياجانا الدهر مانخلية = لو شانت الديرة وشان الزماني
عابلها البن الخضر من مجانية =والهيل الاشقر والزباد العماني
من عند ابن الخير بالسلم نشرية= والا يجينا به تجار اشهراني
ماهوب نصب اللي نحطة ونعطية = الا لوجه الله دبير المعاني .
فانظر اخي الكريم البيت الاخير على الرغم من امية الشاعر وربما قلة العلم الديني الا انه كان موحدا يقول ماهو نصب أي ليس مراءا او طلبا للشهرة ولكن لوجه الله دبير المعاني فهنيئا له التوحيد والاخلاص في العمل
ولنويفع بن بركي الكثير من القصائد التي يدعو فيها الى الكرم والسخاء والبذل والتوحيد ربما يأتي يوم اكون متفرغا لإتحافكم بسيرة هذا العلم .