عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 27-Oct-2008, 12:26 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الادهم ابن وايل النجدي
عضو ماسي

الصورة الرمزية الادهم ابن وايل النجدي

إحصائية العضو





التوقيت


الادهم ابن وايل النجدي غير متواجد حالياً

افتراضي ((الجلاوي العنزي)) حكاية حب وشجاعة

يحكى أن الفارس رمضان الجلاوي الصقري من قبيلة ((العمارات)) المشهوره إحدى قبائل ((ضنا بشر)) من عــنــزة - خاض كثيراً من الغزوات وعاد منها صفر اليدين وضاق عليه الحال وضن عليه الزمن بالغنيمه والمال .. ولم يكن يؤرقه سوى حبه لإحدى بنات قبيلته التي كان يتنافس عليها الشباب ولم يكن لديه من المال مايدفعه مهراً لها.
وفي إحدى الأيام بينما هو جالس في بيت أهل من يحب وجد عدداً من الرجال متوجهين ناحية البيت وحدس بذكائه أن من بينهم من جاء خاطباً لمحبوبته .. فتظاهر بالنوم وغطى وجهه لكي يعرف الحقيقه دون أن يتعرف عليه القادمون.
وقد صدق ظنه إذ كان القادم هو الفارس على بن حضيري أحد فرسان قبيلة ((العمارات)) أيضاً جاء هو ورهط من أهله ليخطب محبوبته .. وبعد مشاورة والد الفتاة لها جاءهم الرد بالإعتذار والرفض .. فخرج الفارس على بن حضيري غاضباً وتصادف أن رأى الفتاة أثناء خروجه فقال لها: أنا اعرف سبب رفضك أنك تحبين رمضان الجلاوي ولاأستطيع أن أقول فيه شيئاً سوى أنه كريم ومن أفذاذ الرجال لا يملك درهماً ولا ديناراً يقدمه مهراً لوالداك.
ولما سمع ((رمضان)) ماقاله ((علي)) زاد همه وكبر حزنه وخرج إلى الصحراء مصمماً على الغزو .. وتبعه أبناء عمومته خوفاً عليه من الهلاك في الصحراء .. وأثناء السير شاهدوا على البعد إبلاً عليها وسم لقبيلة مطير وبجانبها فرس أصيل لأحد المطران لاذ صاحبها بشجره ونام تحتها .. فإتجه إليه رمضان وأوثق قيده وقبل أن يذهب بالإبل قال له المطيري صاحب الفرس لاتستعجل فإن المسافه بينك وبين قبيلتي طويله ولن يدرك أحد ..
فماكان من رمضان إلاّ أن فك وثاقه وأعطاه فرسه قائلاً له: إذهب إلى أهلك وأبلغهم بماحدث وأنا مستعد لملاقاتهم.
وساق الغنيمه وعاد بها إلى أهله فدفع مهر محبوبته وأهدى علي بن حضيري ناقة وقال له: رغم قسوة كلامك إلاّ أنه كان الدافع وراء كل ماحققت.
وتوالت إنتصارات ومكاسب رمضان الجلاوي حتى إرتبطت الهجن به .. وبعد أن مات قال فيه الشاعر:


الجيش صابه فسق وجفال * عقب ((الجلاوي)) كسب راحه

يما سرى به من أم أو عال * لين أودع الدار مرواحه

نط الرقيبه براس الجال * وقال الدبش جاي مسراحه



مع تحياتي ..















رد مع اقتباس