تحذير معلمين متقاعدين أحدهما يثير التعصب والآخر يغالط التاريخ
فهد المنجومي- سبق- مكة المكرمة: وجّهت إمارة منطقة مكة المكرمة، الجهات المختصة ممثلة في مركز الزيمة، ووزارة الثقافة والإعلام، وإدارة البحث والتحري الجنائي بشرطة العاصمة المقدسة، بأخذ التعهد على معلمين متقاعدين، وعدم تكرارهما أقاويل ومغالطات ونعرات منهما وإلا سوف ينالان الجزاء والعقاب الرادع، عقب شكاوى تلقتها الإمارة والجهات الأمنية والمحكمة الجزئية، فيها إثارة للتعصب، ومغالطات للتاريخ والسير، وانتحال صفات لا صفة شرعية لها.
وتشير المعلومات التي حصلت عليها "سبق" إلى أن معلماً متقاعداًَ انتحل بعد تقاعده، صفة شيخ شمل لإحدى القبائل المعروف تاريخها بمكة المكرمة، وانتحل بأنه دكتور في الأدب العربي، وكان خلال السنوات الماضية قد ادّعى بأن سوق عكاظ ليست في مدينة الطائف، وإنما تقع بالقرب من مكة على طريق السيل، حيث أحضر صخرة منقوشاً عليها بعض الكتابات، وقام بشراء هذه الصخرة، ووضعها في الموقع الذي يريده.
وتم استدعاؤه وأخذ التعهد عليه من قِبل جهات الاختصاص. وإفهامه بموقع سوق عكاظ في جادة الطائف المعروفة، عقب ذلك كان يحضر للحفلات، ويدّعي بأنه شيخ شمل ودكتور في الأدب العربي، ويؤجج العصبية والنعرات المقيتة، وتم تقديم شكوى رسمية لدى الإمارة، من قِبل شيخ وأفراد وأعيان قبيلته، مضمونها بأنه ينتحل هوية شيخ شمل، وتم أخذ التعهد عليه في مركز الزيمة، بعد انتحال هذه الصفة، وإفهامه بأنه ينتحلها من دون صفة رسمية، وإذا تكرر منه هذا الفعل، يُعرّض للعقاب والجزاء.
وخلال العامين الماضيين، عاد للظهور في القنوات الشعرية، مدّعياً بأن سفينة نوح بأحد جبال مكة، بينما الحقيقة هي بجبل الجودي، وهو قريب من الموصل، ثم عاد عبر القنوات وشكك في نسب حليمة السعدية، وأثار زوبعة إعلامية على إثرها، تم أخذ التعهد عليه بعدم تكرار ذلك، وظهر أخيراً وتحدث بأن دليلة أبرهه الأشرم أبو رغالة تم قتله على يد أحد أبناء عمومته، في تزوير للتاريخ والحقائق.
وخلال العامين الماضيين، كان المعلمان المتقاعدان "ف، م" و"م، ث" يقوم كل منهما بتوزيع أوراق تتحدث عن نسب حليمة السعدية، وكلٌ يستشهد بما لديه من كتب غير رسمية، وغير معترف بها، وعليه وجّهت الإمارة الجهات المختصة ممثلة في "مركز الزيمة، ووزارة الثقافة والإعلام، وإدارة البحث والتحري الجنائي بشرطة العاصمة المقدسة"، بأخذ التعهد على المعلمين بعدم الحديث عن حليمة السعدية، والتي معروف نسبها من خلال كتاب التاريخ، والذي يدرس ضمن كتب ومناهج وزارة التربية والتعليم، ولا يمكن الاجتهاد فيه، كما تم أخذ التعهد بعدم التحدث عن النعرات والتعصبات، وانتحال صفات مشايخ، وهي صفة غير رسمية وغير شرعية، حسب التوجيهات لمركز الزيمة