حنّا عتيبه كم حريبٍ لطمناه (( مخلد القثامي ))

[االكريزي]

حنا عتيـبــه


مناسبة القصيدة انه عندما جاء الشاعر مخلد القثامي لمجلس ابن رشيد ، وجد شعراء في مجلسه والكل يمتدح قومه ، والكل بما معناه يقول حنا ، حنا ، حنا ، لكن ابن رشيد لم يعجبه ما سمعه منهم ، فقام احد شعار عتيبه وانشد حنا عتيبه وزاد لكنه احرج ولم يستطع التكمله ، فقام مخلد على الفور وقال حنا عتيبه ، فقاطعه ابن رشيد ، فقال : اقعد انت كلامك نفس ابن عمك ، فقال اسمع وبعدين احكم ، ثم انشد قصيدته التالية وعندما اخذ يمدح بقوة عتيبه كان ابن رشيد متكأ فتعدل في جلسته مندهشا من هذا الفذ الشجاع وانه لم يجرأ احد على المدح بهذه الطريقة امامه ولكن مخلد بالاخير استدرك الموقف ومدح ابن رشيد ، فقال ابن رشيد ايه يامخلد عطيت ربعك ماء الدلو كله وماخليت لنا الا شليقه.



حنا عتيبة كم حريب لطمناه
ودقلاتنا مثل الخيال الرزيني

غربينا في الحجز تلطم قرياه
وشرقينا يم الحسا مردفيني

جنوبنا وادي الدواسر رعيناه
وشمالنا يـم المدينة يمـيني

ترى نجد المســـما ملكنـاه
وخابت حضوض ملوكه الأوليني

والحرب جاء في اربع سنين مسماه
لين أودعوا سبع القبايــل طنيني

منها نهار جاء على الضال اقصاه
منها الهضاب العلط عيت تبينـي

ويوما على الجال العويند فعلناه
على الدويش مشيب المرضعيني

كم راس شيخ عن متونه نقلناه
واصبح تهرجبه كلاب القطيني

تبرهجي في عشبتة وأشربي ماه
تبرهجي يا مقــرعات الحنيني

والله لو لا شيخٍ وطتـنا زكاياه
ما ناخذ القصره من الحاربيني

شيخٍ تجيله سبق الخيل مهداه
ابن رشيد مــروع الغافليني

يجر سيراته وذروات تبــراه
من كثرهم يا راحم الراحميني