قصيدة لشاعر (حمود بن حسن العضيدان - رحمه الله - )
قالها حينما كان يعمل مع الغواصين بالكويت
مشتاق الى نجد ....
فزيت من نومي وحلو الكـرا طـار=كنـي خلـوج تجتلـد بالمـعـاره
قالوا مشيب قلت من شوف الإبحار=من غبـة بالليـل يقـدح شـراره
بالقيض أدور بأسفل القوع محـار=واليوم صـارت مهنتـي بالعبـارة
وحالي كمـا عـود تـولاه نجـار=وقلبي شفاوي علـى شـوف داره
مبطين ما ندري عن الدار وش صار=ولا طـارش جانـا تفـرح خبـاره
يا شوق من قرنه على المتن تثـار=وريف لأهل هجن يبـون الخطـاره
هات الدواة مع القلم واكتب اسطـار=في كاغد من وسط سوق التجـارة
مني سلام عـد مأمـور الأمطـار=من مزنـة كنـه شخانيـب قـاره
ألذ وأزيـن مـن مراطيـب قطـار=لا جابه الخراف وسـط الغضـاره
واحلا من السكر على در الأبكـار=ببريق صين عنـد راعـي عمـاره
وألذ من نقـع بنقـر تحـت غـار=يلقاه مـن لافـي صميلـه قطـاره
لأهل الصخا والجود وافين الأشبـار=أهـل العلـوم الطيبـة والخيـارة
رده لرجال علـى العسـر صبـار=لا قام ولد النـذل يصبـخ جـداره
يروغ دمه عند روغات الأعصـار=وليا قضـب ربـع جـوّد صـراره
لا خير فـي رجـل لعانيـه بـوار=خلـه علـى دربـه لعـلـه وداره
ومن لا استشارك لا تقدم له أشوار=ومن لا بغا رايـك مجنبـك عـاره
يا الله يا عالـم خفيـات الأسـرار=يا عازل ليله مـن أبيـض نهـاره
عسى على نجد من الوسم مقبدار=ويزمي الزبيدي في محاجر قـراره
ومع الزبيـدي زامـي فيـه نـوار=ويخضر جاله عقب ما قضى غباره