الملك السميفع اْشوع الثاني الحميري والملك ذونواس اليهودي وظلم التاريخ لهما؟

[ذويزن الحميري]

ساتناول في هذه العجالة نبذة مختصرة عن الملك يوسف اْساْر يثاْر المشهور ذو نواس ’ وهذا الملك ينتمي الى حمير ذو ريدان وهي منطقة تقع بين شبام حضرموت وبين محافظة المهرة موطن حمير قضاعة وحمير ذو ريدان وحمير حضرموت وقد استعاون بحمير ذو يزن وموطنهم كما اسلفت في وادي ميفعة من محافظة شبوة ’ وقصة ذو نواس وهو من ابناء الملوك ووالدته كانت يهودية وجاء ولدها على دين الاْم حسب عادات واعراف اليهود الولد يكون على دين والدته ’ وقد تصدى لاستعادة الملك الحميري وتحرير الهضبة الغربية والشمالية من اليمن او اليمن الشمالي لاحقا حيث تمكن من قتل ذو الشناتر الذي وصل الى الملك في غفلة من الضعف وتفكك الكيانات الملكية الحميرية وقد ساعده عمه والد زوجته شرحئل يكمل بن شرحئل يقبل بن لحيعة بن اْسلم ...الخ اليزني , الذي كان قائد الجيوش وهو نفسه والد السميفع اْشوع الثاني الذي تفاوض مع ملك الحبشة الغازي لليمن ’ حيث تم تحرير ظفار وصنعاء وتعز واب وتهامة وطرد الاحباش من جيزان ونجران ’ وتورد بعض الروايات ان المقصود باصحاب الاخدود هم نصارى نجران وان الملك ذو نواس هو من احرقهم في الاخدود ’ لاْن ذو نواس تقريبا هو الوحيد يهودي الديانة بينما صهره وقائد جيشه نصارى الديانة وهناك ثلاثة مواقع اخرى يمكن ان تكون بديلة وفي عام 518م اصبحت اليمن شمالها والجنوب محررة وموحدة ’ لكن الاْحباش عاودوا الغزو بمساعدة من الروم وتم الانزال البحري في القلعة التي يتمركز فيها الملك - مما يعني ان هناك عيون يمنية دلت على الموقع - وقد نهض الملك وركب فرسه وهجم باتجاه البحر معتقدا ان القوات الحبشية ستكون منهكة من السفر وليس كما يقول البعض ان قلبه انخلع خوفا وولى هاربا ’ لاْن الهارب لايهرب باْتجاه العدو وانما من يتقدم الى البحر لملاقات العدو فهو صنديد شجاع ولكن الهزيمة كانت من نصيب اليمنيين حيث قتل في هذه المعركة الحميريين والارحبيين واعراب كندة مما يعني ان بقية القبائل لم تقاتل وكانت مرحبة بالاحباش لاسيما قبائل الشمال وقد كانت تلك المعركة عام 525م واصبحت اليمن الشمالي بالكامل تحت الاْحتلال الحبشي
وقام الاْمير السميفع اْشوع الثاني بتجميع صفوف الحميريين والقبائل العربية الجنوبية وقام باْستصلاح عرين ماوية حصن الغراب في عمق الموطن اليزني ويحتل اهمية استراتيجية لكونه يقع على ساحل البحر العربي وميناء قناْ بير علي من محافظة شبوة حاليا بينما جمع الملك الحبشي كالب جيوشه في ظفار عاصمةمملكة حمير اثناء الوحدة ثم اتجه الى ماْرب ومن هناك ادرك صعوبة التوسع والانتشار فاْثر التفاوض والحوار مع الملك السميفع واعترف به ملكا على الجنوب والاكتفاء بالولاء لملك الحبشة ’ لكن ابرهة وهو عبد في الجيش الحبشي نسج علاقات حميمة مع ذو جدن من حمير ومع قبائل الشمال وتمكن من قتل الملك السميفع عام 537م وقد ثاْر اليزنيون ومعهم بعض كندة بقيادة يزيد بن كبشة ضد ابرهة واعوانه كما رفض الملك كالب هذا الانقلاب وارسل حملتين لكنهما فشلتا’ مما اضطر الملك كالب الى الاعتراف بالاْمر الواقع حيث تم تنصيب ابرهة ملكا على الشمال فعليا وعلى الجنوب من خلال بعض القبائل ذو جدن من الجنوب والمد وللو من الشمال ’ حيث حمل مشعل الثورة الامير معد كرب يعفر بن الملك السميفع عام 542م في مصنعة كدور وفي عام543م سلم اليزنيون بعد تفاوض مع ابرهة مقابل السلام .... لكن الاْمير معد كرب يعفر وابنه السميفع ’ الشهير بالملك سيف بن ذي يزن او كما اسماه الهمداني المنذر بن النعمان ’ بينما اسمه الحقيقي في النقوش وحسب تسلسل الاسماء اليزنية هكذا لاْنه لاوجود ل سيف في اسماؤهم توجها الى القسطنطينية لطلب مساعدة الروم لكونهما نصرانيين لكن خاب ظنهما لاْت ابرهة والحبشة هم ايضا نصارى ’ فاْتجها الىفارس وملكها كسرى الذي تردد وبعد وفاة معد كرب تمكن الاْبن من اقناعه بالمساعدة واعطاه 7500 رجل من سجون فارس نزلت بهم السفن في ميناء صغير - مثوب - بين قناْ والمكلا على ساحل البحر العربي ’ عام 565م وانضم الى جيش السميفع - لاحقا سا ْستخدم الاسم المشهور الملك سيف بن ذي يزن - حيث التقى الجيش الحميري ومعهم سكاسك كندة المدعوم بعدد قليل من الفرس مع جيش ابرهة بقيادة المسروق/ اخ غير شقيق للملك سيف / وعدده 12الف مقاتل من الاحباش واْوباش اليمن وانتصر الملك سيف بن ذي يزن واعاد الوحدة بين الشمال والجنوب واتخذ من صنعاء لاْول مرة عاصمة وهو الذي وفد عليه سيد قريش عبد المطلب بن هاشم ’ حيث اخبره سيف ان نبي عربي على وشك الظهور في مكة المكرمة واعطاه اوصافا قال عبد المطلب انها موجودة في طفل لابني’ فقال له احذر عليه من احبار اليهود ورهبان النصارى فان ادركتني رسالته ساعدته’.... وهنا يظهر اختلاف في متى كان عام الفيل ؟ البعض يقول 570م وهذا التاريخ لم يكن وجودا عسكريا للاحباش في اليمن ومن عام 537 الى 543م وهو في حروب مع اليزنيين في الجنوب’ وهو مايدحض ماذهب له المؤرخ اسماعيل احمد ادهم الذي يقول ان عام الفيل كان 540م مستعينا بكتب المؤرخين اليونان وهي التي ذكرت الملك السميفع اْشوع الثاني والملك ذو نواس ...... واورد نصا مما جاء في تناولة الدكتور (( يذكر لنا انه في السنة الخامسة من حكم الامبراطور جوستان حوالي 530 م حمل الاحباش على اليمن واستولوا عليها - الصحيح 525م - فيقول ان يوسف ذا نواس ( دومينوس الحميري الذي فرض الروم وقتلهم واستبعد نصارى نجران واخذ يقطع السبيل على تجارة اليونان فكسدت التجارة وساءت الحالة الاقتصادية وقد تضرر من هذه السياسة اقيال اليمن ؟- المقصود اليمن الشمالي’ لاْن اهل الجنوب الاْذواء- فخرجوا تحت لواء احدهم وهو (( اْيدوج)) الوثني وايدوج هذا هو نفسه السميفع اْشوع الثاني بن شرحئل يكمل بن شرحئل يقبل بن لحيعة بن اْسلم اليزني, وهو نصراني ووالده ايضا قائد الجيش نصراني ’ وقد وقع خلط كبير وظلم كبير على هذا الملك ’ حيث جاءت في النقوش ولماعاد السميفع بن لحيعة من ارض الحبشة والمقصود عاد مما كان يعرف وقتذاك ا ر ض ح ب ش ت اي من ساحل تهامة التي حاربوا فيها الاحباش ليس للدينهم وانما لاْنهم غزو الوطن واحتلوه كما ان اقيال اليمن ساعدوا الحملة الحبشية الثانية على تحقيق النصر لاْن الملك ذو نواس والسميفع جنوبيان , ويصل الباحث اسماعيل احمد ادهم ان عام الفيل 540م’ وفي تقديري ان هذاايضا غير ممكن لاْن هذا التاريخ بعد مقتل الملك السميفع اشوع الثاني اثر انقلاب العبد الحبشي ابرهة وثورة الحميريين ’ ويورد المؤرخ الدكتور ناصر يسلم بن حبتور ان عام الفيل بين 552م او 557م وهذا في تقديري اقرب الى الصواب. تحياتي للجميع

آخر تعديل ذويزن الحميري يوم 21-Jan-2010 في 08:51 AM.