 |
|
|
 |
 |
 |
14-Sep-2005, 10:40 PM
|
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
قصيدة للنقد !
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوتي أعضاء منتدى عتيبة الهيلا الأعزاء , هل تبادر لذهن أحدكم يوما قبل أن يكتب موضوع ما ( قصيدة أو غير ذلك ) بأن هذا الموضوع ربما يتعرض للنقد؟ -- فاصلة -- قد يتبادر حاليا لذهن أحدكم بأن النقد يكافئ التجريح .. -- لذا وجب علي الآن أن أتناول موضوعا ليس بالمحدود فآفاق موضوعنا تكاد لاترى .. سوف أبحر بكم أعزائي .. ولكن تذكروا أن في نهاية هذا الموضوع لابد أن نغير فكرتنا عن النقد .. إذا كانت إجابتكم بنعم .. فسوف أستأذنكم بأني سوف أتطفل على بعض المواضيع خصيصا قصائد الأعضاء لطرحها عنوة للنقد إن لم يطرحها قائلها للنقد علنا !! .. -- فلنبدأ إذا .. أولا سوف يقسم الموضوع لنقاط رئيسية ليسهل فهمه .. مقدمة بدأت فكرة الموضوع من هذا المنتدى لأحد الأعضاء والذي رد عليه ( أي موضوعه) بخجل للأسف !! , طرقت يداي الكثير من محركات البحث بحثا عن جوابا شافيا ومصدرا معززا لمواقفي .. فكانت هنالك أول طرفة .. وسوف أحكيها لكم .. فعندما دخلت أحد المنتديات المشهورة متتبعا خيوط العنكبوت الواهنة " كالعادة ياعرب" .. فوجئت بقصة بطلتها الكاتبة الوردية .. تهافت الجمهور كالعادة من الكتاب والشعراء ليهتفوا.. " مقال ممتاز " ... " دائما مبدعة " .. إلخ ردود تحس من خلال قراءتها وكأنها " اي الكاتبة " كالسراب .. فلطالب والمطولوب/هـ سيان و في الخسارة مشتركان .. المهم سرح فكري في حلم ولكن حلم يقضة .. " أظن أنني قد نالتني العدوى منهم  " إلا أن أنقذني الله بكاتب وشاعر ورجل أضفى على الطبخة ملحها ولكن المسكن قد فسر كلامة بأنه جارح ... الموضوع عن النقد وإيجابياته وسلبياته .. فوجئ بأنه المنقود وهو على حق ولكن الوردية قد وصلت القمة ولا يهمها أحدا ... المهم إنتهى الأمر بالرجل إلى أن أضيف إليه بدل لقب شاعر وكاتب إلى كلمة " banned" أتضح لي لاحقا بأن معناها محجوب .. أي أن سوط الجلاد قد سبق على الموضوع والكاتبة والمنتدى قبل المسكين الضحية .. -- تابعت الموضوع ولكن بنفس مسدودة فقد خالجني شعور بأن سياسة ذلك المنتدى قد تتكرر ! وإليكم بعض من أوكار النسور .. كاتب وباحث مصري لعلي أبد بما يقول .. " أما النقد الأدبي فهو علم وصفي ، فهو يتضمن أصولاً وقواعد نقدية تطبق على النص الأدبى عند تقويمه - بعد تحليله وتفسيره ، ثم يكون الحكم له بالجودة ، أو عليه بالرداءة . والنقد الأدبي يفيد الأديب قبل الشروع في عمله - أي قبل بدء الكتابة - إذ كلما كانت ثقافة الأديب النقدية واسعة واعية تجنب الوقوع في الأخطاء ، وكذلك يفيده بعد الانتهاء من كتابة النص ، وذلك عند مراجعته ، وتمحيصه . ولهذا فالنقد الأدبي يجمع بين روح العلم وروح الفن - فهو مع وجود أسس نقدية دقيقة لكل عنصر من عنصر العمل الأدبي إلا أنه يمتاز بالمرونة - كما يخضع لحد كبير للذوق الخاص للقارئ أو الناقد ومن هنا قالوا النقد علم يجمع بين الذاتية والموضوعية . وظيفة النقد الأدبي : للنقد الأدبي وظيفتان شاملتان للكثير من الجوانب .... 1- وظيفة جمالية فنية . 2 - وظيفة عملية . أولاً : الوظيفة الجمالية الفنية : وهي التي تختص بالأدب كفن من الفنون الجميلة الراقية ، فيتناوله النقد من حيث : الشكل والمضون ، وذلك بتفسير كل منهما وتحليله ، ثم الحكم له أو عليه . أولاً : فمن حيث الشكل : وهو الذي يشمل : لغة النص ، ومفرداته ، وأسلوبه وصوره الفنية ، وجرس ألفاظه وإيقاعها .... وضع النقاد مقاييس كثيرة ودقيقة لجودة كل عنصر من عناصر الشكل : * من شروط المفردات ( الكلمات ) : الدقة ، الإيحاء ، السهولة ، الألفة ، الطرافة ، الشاعرية ، الاستعمال ، الإفادة ، التكرير ، استعمال حروف الصلات والاصطلاحات . * ومن شروط جودة الأسلوب : مقياس النحو ، الوضوح ، القوة ، المحسنات البديعية ، التلاؤم بين اللفظ والمعني ، المؤاخاة بين الألفاظ ، الطبيعية والتكلف ، وحدة النسج ، وضعف التأليف . * ومن حيث الصور الخيالية أو الشعرية : 1 - وضعوا شروط لجودة التشبيه ، وجودة الاستعارة ، وكذلك جودة الكناية والمجاز.. 2 - عرفوا أنواع التشبيهات ، ونوع الصورة الشعرية : الجزئية - الممتدة الكلية - الفسيحة .. وعناصر كل منها . * كما عرفوا موسيقي الشعر ، وما يجب على الشاعر تجاه الجرس الصوتي للحروف والإيقاعات ، وحسن التأليف بينها ، ومراعاتها للموقف ، وعرفوا الموسيقي وأنواعها الخارجية والداخلية الظاهرة ، والداخلية الخفية - وأثرها في جمال النص ... ومصادر كل منها . كل هذا من اختصاصات وظيفة النقد الفنية الجمالية في جانب الشكل ... ثانياً : من حيث المضون : والمضون يشمل المعاني والأفكار ، كما يشمل العاطفة والمتعة الفنية . وقد وضع النقاد مقاييس كثيرة لجودة عناصر المضون . مقاييس نقد المعني : الصحة والخطأ ، الابتكار والتقليد ، الطرافة ، الوفاء بالمعني ، الدين والخلق العلم والشعر ، المقياس النفسي - المقياس الإنساني ، الشرف والخدمة ، التناقص ، الصدق والكذب ، الإحالة ، الاتباع والابتداع السطحية والعمق ، الموهبة الشعرية ، تجويد االمعاني ... إلخ . مقاييس نقد العاطفة : نوع العاطفة ، فردية - جماعية - الصادقة والكاذبة ، قوة العاطفة وعمقها ، استمرارها في أجزاء القصيدة ، أثر العاطفة على الأسلوب والخيال . فنون الأدب الأخرى : أما بقية فنون الأدب فقد درس النقد مكوناتها وعناصرها الفنية، فالمقال والخطبة ، لكل منهما مقدمة وعرض وخاتمة وشروط كل ركن منها ... والقصة لما لها من عناصر فنية : الحكاية ، الأحداث ، الشخصيات ، العقدة ، الحل ، المغزى ، والمسرحية - بما فيها : من الأحداث والحوار والحركة المسرحية ، والبداية والنهاية فهناك تبعاً لذلك ناقد قصص ، وناقد مسرحي . ثانيا: الوظيفة العملية : ونعني بالوظيفة العملية فائدة النقد الأدبي في خدمة كل من : الأديب ، القارئ ، والحياة الأدبية . 1- خدمة النقد للأديب : * يقدم النقد خدمات جليلة للأديب منها : أ - دراسة أدبه ، وإبراز نواحي القوة والضعف فيه . ب- تصحيح مساره الأدبي . ج - إسداء النصح والتوجيه الموضوعي له . د - رعاية موهبته الأدبية وتنميتها . * ولهذا نعرف سبب شكوي بعض الأدباء من تجاهل النقاد لهم ، وعدم الاهتمام بإنتاجهم - حتي قال الخليل بن أحمد ( واضع علم العروض ) [ أنما أنتم - معشر الشعراء - تبع لي ، وأنا سكان السفينة ، إن قرظتكم ورضيت قولكم نفقتكم - راجع شعركم - وإلا كسدتم ] . 2- خدمة النقد للقارئ : 1 - ييسر للقارئ فهم النصوص ، وتقريبها له . 2 - التنبيه على الجيد والردئ في الأدب . 3 - يساعده على حسن الاختيار للجيد من النصوص الأدبية . 4 - تربية ملكة النقد والتذوق والحس الجمالي عند القراء . ثالثا : خدمة النقد للحياة الأدبية : 1- الإسهام في رقي الحياة الأدبية ، وتوجيه دفة الحياة الأدبية . 2- تنمية الذوق الأدبي العام ، مما يؤدي إلي ارتفاع مكانة الأدب الجيد . 3- هو حارس أمين على الحياة الأدبية ، يتولي رعاية قيم الأمة وثوابتها ومبادئها . فيقف ضد الأدب الذي فيه تجاوز لهذه القيم ، سواء الدينية أو الأخلاقية ، أو الوطنية للأمة . 4- هو المعيار الذي تختار به شروط النصوص الأدبية المطلوبة . 5- تقويم الأعمال الأدبية عن الدراسات أو المسابقات . " أنتهى كلامه وأعود بكم من أرض الكنانة إلى أرض الحرمين لأطرح بعض الأسئلة التي قد أحصر بها الموضوع قليلا .. 1 من هو الناقد ؟ وهل يجب ان يكون الناقد شاعرا" ؟؟ 2 هل النقد علم يدرّس وله قواعده وأصوله المنهجيه ؟ ام أنه يكتسب بالاحتكاك والممارسه ؟؟ 3 هل تختلف المنهجيه في النقد وطريقة تناول النص الأدبي الشعري بين ناقد النصوص الشعبيه ومن ينقد النصوص التي باللغه العربيه الفصحي ؟؟ -- أجاب على هذه الأسئلة الكثير من الكتاب وأذكر مما أجابوا .. اقول مستعيناً بالله . النقد علم وفراسة يهبهما الله لمن يريد من البشر .. اما الانتقاد فهو وسيلة عمياء بفلسفة الغطرسة الممقوتة يتخذها البعض للصعود على اكتاف الاخرين .. النقد في الشعر لنصّ معيّن عند قرائتة وينطبق على الشعر الفصيح والشعر النبطي بمقياس الوزن والقافية واستخدام المفردات ويتضمن ذلك قراءة مابين السطور وإظهار الإيجابيات والسلبيات للنّص دون النظر في من يكون ذلك الكاتب اما من حيث النحو فلا أرى بأنه ينطبق على الشعر النبطي مثل ما ينطبق على الشعر الفصيح . ((( وليس هناك أي منهج علمي معتمد ويتم تدريسه لنقد الشعر النبطي )).. ونجد الكثير من الشعراء ومدّعين علم النقد في الكثير من المنتديات يبنون النقد على مواقفهم الخاصة من كاتب النص وليس للنصّ . معتمدين إعتمادا كلياً على أهوائهم الشخصية اللتي تحمل بين طياتها الحقد والكراهية والبعد عن النقد البناء . وللأسف الشديد بأن منهم من يأتي بقصيدة تحتوي على ابيات منافية للوزن ولا يريدون بأن يقال لهم ذلك علنا او خفية !!!!!!! فــ/ كيف بهؤلاء ان ينقدون غيرهم ؟؟؟ النقد البناء قد نجده من غير الشعراء ولا عجب في ذلك وليس بالضرورة أن يكون الناقد شاعراً . " أنتهى كلامه --- لاحظوا معي ... ان أغلب ما نجده من قراءات نقديه تنصب في هذه الاتجاهات : 1- نقد بسبب علاقه شخصيه ومحاوله تسليط الضوء 2- حقد ...ومحاولة تشويه جمال 3-اسماء نسائيه ومحاولة التقرب (ويا مكثرهم) 4- انصاف (وهذا النوع نادر) جدا --- ارجوا قراءة هذه الابيات اولا ومن ثم الإجابة على السؤال اللذي يليها -------------------------- قال الشاعر الحريث بن عناب الطائي إذا الدين أودى بالفساد فقل له =يدعنا وركنا من معدّ يضارعه ببيض خفاف مرهفات قواطـع =لداود فيها أثـره وخواتمـه ستمنع مَري والشموس أخاهما =إذا حكم السلطان حكماً يضاجمه ------------ وقال أحد بني نمير فليت أبن المهير رأى نميراً =بنشاش تواجهنا النخيـل وفي أيماننا بيـض رقـاق =صوارم مايقوم لها قبيـل غزا يرجو الغنيمة من نمير =فلم يغنم وأعجزه القفـول ------ وقال حديج النميري فـداء خالتـي لبنـى عقـيـل =وكعبلاحيـن تزدحـم الجـدود وهم تركوا على النشاش صرعى =بضـرب ثَـمَّ أهونـه شديـد قال عطارد بن قران الحنظلي التميمي ليسـت كليلـة ( دوار) يؤرقنـي فيها تأوُّه عان من بنـي السيـد ونحن في عصبة غصَّ الحديد بهم =من مشتك كبلّله فيهم ومصفـود كأنما أهل حجر ينظـرون متـى =يرونني خارجاً طيـر الأنـادي -------- قال الفرزدق فكيف بعامل يسعـى علينـا =يكلفنا الدراهم في البـدور وأناَّ بالدراهـم وهـي منَّـا =كرافع راحتيه إلى العبـور إذا سقنا الفرائض لم يردها =وصًدًّعن الشويهة والبعير إذا وضع السياط لنا نهـاراً =أخذنا بالرّبا سوق الحرير فأدخلنا جهنـم مـا أخذنـا =من الأرباء من دون الظهور انـــــتـــــــهــــــــى الــــســــــــؤال ____________ لو ان احد الشعراء (( شعراء النبط )) نظم قصيدة واختلاف القافية اتى به كما هو واضح في الأبيات السابقة ماذا سنقول عن القصيدة ؟؟؟؟؟ . . هل سننقدها ام لا ؟؟؟ --- لو نظرنا لما سبق والسؤال اللذي تم طرحه لوجدنا بأن القافية لا تُقبل إطلاقا في الشعر النبطي وهذا من المتعارف عليه عند جميع شعراء النبط وكذلك عند قراء الشعر النبطي . فهل نستطيع أن ننقد الفرزدق كــ / شاعر ؟؟؟؟ لا اعتقد بأننا نستطيع أن ننقده !!! حتى وإن تم نقد ذلك النص فليس لنا أن ننقده كـ/شاعر . فلماذا يتم نقد الشاعر كــ /شاعر في الشعر النبطي الا لما سبق ذكره من اسباب في هذا المقال (يبنون النقد على مواقفهم الخاصة من كاتب النص وليس للنصّ . معتمدين إعتمادا كلياً على أهوائهم الشخصية اللتي تحمل بين طياتها الحقد والكراهية والبعد عن النقد البناء .) لو نتمعن قليلاً لوجدنا فيما يتم من نقاشات الخروج عن الموضوع المراد النقاش فيه بفلسفة متغطرسة عمياء ليس من ورائها الا محاولة الظهور على اكتاف الآخرين وبمثل هذه الفلسفة العمياء يتحول النقاش عقيما لا ينتج منه الا المشاجرات والشحناء بين المتحاورين . اما من حيث الأخطاء الإملائية فلا تحسب على الشاعر اطلاقا والدليل بأن هناك من الشعراء أميين . وقد نجد احياناً بأن الكاتب ليس هو الشاعر وانما يكتب له غيره فكيف يُحسب على الشاعر أخطاء كاتبه؟ وكذلك قد يكون العيب في القراءة لإختلاف اللهجات فهل يُحسب ذلك على الشاعر ؟؟ من الخطاء الفادح أن يُحسب على الشاعر أخطاء لم يرتكبها .. أنتهت الإجابة قول آخر ما هــو النقد ؟ النقد هو فن من فنون اللغه والتعامل مع الآخرين سواء ً على صعيد الحياه العامه او في مجال الكتابه الأدبيــه بحميع انواعها من الشعر والنثر والقصه وهو في حقيقته توجيه وتصحيح للنص وليس لصاحبه وكاتبه او حتى ناقله وابراز لجماليات النص قبل عيوبه ولماذا يكون هناك نقد ؟ من اهداف هذا الفن ايجاد الجو السليم في النصوص وسلامتها شرعيا ً ولغويا وادبيا ً وحتى كتابيا ً من الناحيه الاملائيه وبعيدا عن الاشخاص(( يكون التصحيح في إطار النص لا أكثر )) وكيف يكون ؟ كما اوضحنا بان النقد فن لا يجيده كل أحد لانه فن يتسبب في تغيير شكل نص وابداع كاتب ويحتاج ممن ينتهجه ان يكون ملما ً بكل فنون التوجيه على الأقل في ما سينتقده سواء ً كان من سلامة القصيده ومقوماتها او النثر وبعض اساسيته او حتى السلامه الشرعيه على ان يعتمد الموجه قبل ابداء الخلل والعيب باظهار ما يحتويه النص من جماليات يكون لها الأثر الايجابي في نفس وقلب المتلقي ومتى يكون ؟ يكون التوجيه والتصحيح عند وجود خلل مؤثر على النص ويسعى الموجه لاختيار وقت مناسب بين الردود كي لا يؤثر بسلبيه على صاحب الموضوع وماهي ايجابياته وسلبياته ؟ ايجابياته تكمن في تقبل التوجيه والنقد لدى الموجه إليه بحيث يستفيد ويتعلم من اخطاءه وينتقل الى مراحل اكبر من الابداع ومن ايجابياته ايضا ً الحفاظ على السلامة الادبيه والشرعيه من التدهور الحاصل الآن وكذلك ايجاد جو صحي ونقي نتمكن من خلال هذا التفاعل والجو للوصول الى الصفاء والصدق مع النفس سلبياته تتركز في عدم استخدامه بالشكل السليم ولا الوعي الكافي فيكون سببا في احباط محاوله او تنفير قلم فيهجر الكتابه بلا رجعه ومن سلبياته حصول بعض الشحناء والغضب في القلوب وهذا الامر هو اسوء ما يكون فاصله : لذلك النقد سلاح ذو حدين لا يملكه الجميع ولا يتقنه الكل فلذا علينا البقـــاء في اطار المحافظه السليمه أنتهى القول أصل النقد "بالفعل إن النقد الذي نمارسه هو نتاج الثقافات الغربية وكذلك هو مستمد من الأدب الغربي إما عن طريق المنستشرقين أو عن طريق أدبائنا المتأخرين ممن تأثروا بالثقافات الغربية وأدبها إن المهج الذي يسلكه الكثير من النقاد نسخ من النقد الأدبي الفرنسي بوجه الخصوص و النقد الادبي الإنجليزي والدليل واضح ولا يحتاج إلى توضيح مسهب " --- وقفه لأخذ النفس --- قرأ أحد الفضلاء ديوان صفي الدين الحلي، فكتب ينتقده يقول: لا عيب فيه سوى أنه خالٍ من الألفاظ الغريبة. فكتب إليه صفي الدين الحلي هذه القصيدة: إنما الحيزبون والدردبيـس و الـــطَّخَا والنُّقَاخُ والعَلْطَبيس والغطاريس والشَّقَحْطَب والصَّقْبُ والحَرْ بَصيِصُ والعَيْطُموس والحراجيجُ والعَفنْقـَسُ و العَفْلــَق والطِرْفسان و العَسطوس لغةُ تنفر المسامعُ منــــها حـــــــين تُروى وتشمِئز النفوس وقبيحٌ أَن يُسْلَكَ النافـــرُ الـــوحشيُّ منها ويُتْرَك المأنوس إن خيرَ الألفاظ ما طـــرِب الـــــسامعُ منه وطاب فيه الجليس فهل من معتبر ؟! نهاية هل هذا النقد بناء ؟؟ .. أهو على أسس صحيحة ؟ .. لاحظ قصيدة دسمة فهل من منافس ! البيت الأول .. قبل التعديل : إحساسي ملخبط وأفكاري شتات ,, إبتعد أرجــوك خلني فى غربتي في الشطر الثاني ( خلني في ) سبّبت كسر بسيط في الوزن . ولإزالة الكسر يجب أن يكون حرف ( اللام ) في كلمة ( خلني ) مسكناً , وتحذف ( في ) ويحل محلها اما ( فاء ساكنة ) أو ( باء ساكنة ) .. بعد التعديل : إبتعد أرجــوك خـلــْــني فــْـغربتي , أو ( بــغربتي ) البيت الثاني قبل التعديل : من طرقت أبواب قلعتي صارت فتات ,,, لاتكون أنته من طلاسم وحدتــي في كلا الشطرين كسر في الوزن , ففي الشطر الأول كانت هناك زيادة بالأحرف .. ( متحركين وساكن ) .. وفي الشطر الثاني هناك زيادة أيضاً ( متحرك وساكن ) . لذلك وجب علي أن أتدخل وأغير في ترتيب بعض كلمات البيت حتى يكون سليماً مع أحقية الشاعر في رفض ( تعديلي ) . البيت الثاني .. بعد التعديل : قلعتي أبوابها صارت فتات ,,, يمكن انته من طلاسم وحدتي لبيت الثالث قبل التعديل : قلبي المذبوح من زمــان مــات ,,, ذوبته أحزان عمري ودنـيـتي الشطر الأول فيه كسر بسيط , ولوزنه يحتاج فقط الى اعادة ترتيب الكلمات أما الشطر الثاني .. فربما يرى غيري عدم وجود كسر فيه ( وربما أنا أرى ذلك أيضاً تجاوزاً ) ولكن فيه ثقل بسيط جداً بين كلمة ( عمري ) وبين حرف العطف ( و ) ولو تلاحظ أخي الكريم أنك عندما تنطق ( عمري ) سوف تقوم بنطق الياء بشكل سريع أو تدمجينها مع الواو , وهذا هو الثقل الذي قد يتجاوز عنه غيريأما أنا فلا فرق عندي بينه وبين الكسر على اعتبار انه عيب شكلي في القصيدة يجب على الشاعر أن يبتعد عنه وليس في إبعاده صعوبة . لذلك أحببت لكِ أن تطرد عن شعرك هذا العيب البسيط , وقد قمت باستبدال كلمة ( عمري ) بكلمة ( هدّت ) ولك الحق في قبولها أو رفضها أو استبدالها بكلمة أخرى , فأنت كاتب النص ومبتكر الفكرة . ولكن ما سترى كان مجرد رأي خاص لي . البيت الثالث .. بعد التعديل : من زمان (ن) قلبي المذبوح مات ,,, ذوّبته احزان هدّت دنيتي أو : من زمان وقلبي المذبوح مات ,,, ذوّبته احزان هدّت دنيتي . البيت الرابع --- لا أريد ذكرة لأسباب أمنية ---- البيت الخامس قبل التعديل : علموني الحب من أسباب الردات ,,, وسكرو قلبي وعلي أبواب قلعتي الشطر الأول سليم (تمام) إلاّ أني يجب أن أقول لك أن كلمة ( أسباب ) همزتها همزة وصل ( لاتنطق ) فإن نطقت أصبح هناك كسر . وفي الشطر الثاني توجد زيادة أيضاً .. دعتني إلى استبدال ( على أبواب ) بكلمة ( مدخل ) لعلها تفي بالغرض . البيت الخامس بعد التعديل : علموني الحب من اسباب الردات ,,, سكــّـروا قلبي ومدخل قلعتي أنسجنت..أنسجنت عشرين عام فات ,,, بس قلبي اليوم للهوى والحب يهتدي في الشطر الأول كسر .. زيادة , والشطر الثاني أيضاً هناك زيادة تقريباً ( 3 أحرف متحركة وساكن ) كذلك الشطر الثاني اختلفت القافية البيت السادس بعد التعديل : فات حكم السجن , و العشرين فات ,,, صرت ادلّ ( الحب ) .. وهذي تهمتي ! ---- الوزن.. القافية.. المعنى.. الأسلوب! .. هذه هي أسس محاور نقد هذه القصيدة ... بإنتظار الرد .. ----*----- كلمة أخيرة : للموضوع تكملة |
|||||
|
 |
 |
 |
|
|
|
|
|
15-Sep-2005, 12:19 AM
|
رقم المشاركة : 2 | |||||
|
لقد امتعتنا يا(( السيف و القلم )) ... لقد نلت اعجابي يعطيك الله العافية
|
|||||
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
15-Sep-2005, 01:00 PM
|
رقم المشاركة : 3 | |||||||
|
...
.. موضوع شيق بارك الله فيك.. ولكن ماكل شاعر يتقبل النقد من اي شخص كان وعلى اي صوره .. و هذا ليس في مصلحته ابد في كل النواحي... وهناك شعراء يبحثون عن التميّز في اشعارهم وكل واحد ٍ منهم شعاره انّا لست بشي من غير ان استفيد من غيري ومن الذين هم اكثر منّي مهاره او اقدم في هذا الفن .... يقبل النقد ويؤيده ....ولكن بضوابط شريطة ان يأتي هذا النقد من شخص متخصص ومتمرس في هذا الفن وايضا يكون هذا النقد بقصد الافاده والتوجيه لابقصد الاحتقار والتهميش وتشويه صورة هذا الشاعر امام متابعيه .. انا شخصيّاً اذا وجدت من تتوفر فيه المواصفات الاخيره فلن اتردد في قبول نقده بل سأ اطلب منه ذلك.. تحياتي
|
|||||||
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
15-Sep-2005, 05:20 PM
|
رقم المشاركة : 4 | ||||||
|
اقتباس:
|
||||||
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
15-Sep-2005, 05:26 PM
|
رقم المشاركة : 5 | ||||||
|
اقتباس:
أطمع في المزيد ... |
||||||
|
|
|
|
|
|
 |
| العلامات المرجعية |
| يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
 |
 |
العرض العادي
