لشاعر / علي بن حمد بن حسن الكربي

[عاشق الربيع 1]

قصــيده (( كــــلـــه ))


هذه القصيده كان سببها قصه حصلت في نجد وتقول القصه :- كان هناك عَد ماء يردون العربان عليه وكانت الوارده مزحمين بقطعان الابل وكلن يسقي حلاله وبعد ان صدرت قطعان الابل ولم يبق سوى رجل كان يهم بمغادره المورد فأذا بتلك الفتاه البدويه التي وردت تسوق ابلها ولم يكن معها من يعاونها في جلب الماء من البئر وكانت البئر تحتاج الى مياح وهو الذي يقوم بملئ الدلو من قاعة البير فنزل صاحبنا هذا في البئر وامر البنت ان تقوم بنزع الدلو بعد ان يملاءه بالماء الى اعلى وتصب الماء في الحوض والبل عرك عليه وفي لحظه نظر الى اعلى اثناء انحناء البنت بجذب الدلو حيث نزل طرف برقعها الى الاسفل فراى جمال وجهها الذي بهره وكانت نظره خاطفه ولكنها ماكنه وعندما ارتوت الابل طلع الرجل وسألها عن قبيلتها فأشارت الى ثناياها وعن مكان قبيلتها فأشارت الى نهديها ولم تتكلم بشفه كلمه مما جعله في حيره من امرها هل هي طرماء؟ المهم الرجل تولع بالبنت وبعد ان صَدرت وتوارت عنه ازدادت به لواعج الغرام وبعد ان حسب نهاية "الضم" وهي ا لفتره التي تفصل بين مصدار الابل وورودها مره اخرى ورد على العد وهو يمني نفسه برؤيتها مرة اخرى ولكنه لم يجدها وورد مره اخرى وثالثه ورا بعه و لم يكن عليها من القادرين فازداد هيامه وحيرته مما جعله يذهب الى احدى العجائز وهي امرأه كبيره في السن وذات تجارب في الحياه وعندما قص عليها القصه قالت العجوز : هذه البنت بنت ال ثنيان نسبه الى اشارتها الى ثنايها عندما سألها وهم في ذلك الوقت كانوا بالنهدين والنهدين هما قرنين في نجد حول عفيف المهم الرجل ركب اطيب ابله ورحل يسأل عن ال ثنيان :
اخذ ايام وهو يتنقل بين البدوان وفي نهاية رحلته ظهر على فريق من البدو وقبلهم رائ امرأه تسوق اثنين من الجمال فاراد ان يسألها عن القبيله التي امامه واقترب شيئا فشيئا من المرأه وياللمفاجاءه فقد وجد فتاته التي يبحث عنها تسوق الجملين فسلم عليها فاشارت بيدها ولم تتكلم سألها عن اهلها فأشارت الى البيوت التي امامه سأل عن بيت ابيها فأشارت بالعصا الى البيت الكبير واثناء مغادرته المكان سمع اول حرف يصدر من تلك الفتاه عندما اناخت احد الجملين وركبت عليه وساقته على الجمل الاخر وقالت" كله كله" وتقصد البعير الذي يحملها ليندفع على الاخر حتى يبتعد من امامها ؛ المهم الرجل وصل الى الفريق واكرموه كعادة ابناء الباديه في اكرام الضيف وفي الليل كان الجميع يتسامرون وكان غالبية الموجودين من الشباب فقال لهم الرجل يـالربع من اتاني بثلاثة ابيات من الشعر قافيتها " كله "عطيته هذا الرمح وكان ذا قيمه كبيره فذهب شقيق البنت الى ابيه وكان يهم بالنوم وطلب منه ابيات على قافية ( كله ) فلم يستطع او انه تعذر وكانت البنت تسمع مايدور فقالت لأخيها انا اتيك بثلاثة ابيات فأنشدت تقول حتى يفوز شقيقها بالرمح وفي نفس الوقت تبعث رساله للضيف بأنها غير مخطوبه :
3

ماحلا ضربة الظبي بالبندقي
غافلٍ مادرى وين مرماك له
وماحلا قبضة العذب بالجدلي
تالي الليل لامديت يمناك اله
ماحلا لك وليد راعي في الذويد
راعي الرمح مندوبنا جاك له

وعندما وصلت الابيات للضيف ازداد سرورا وفي اليوم التالي تقدم لخطبتها من ابيها وعرّف على نفسه فتم الزواج ودامت الافراح .
هذه القصه جابها ( الحرير المري ) عندما اقام عند شيبان الكرب في بلادهم وكانت معه جوخه والجوخه ذات لون احمر على شكل بشت ولها في ذلك الزمان قيمة عظيمه وبعد انتهائه من قصة الفتاه وقصيدتها طلب من الحاضرين ان يجاروا ابياتها بثلاث ابيات على نفس القافيه ومن استطاع فله الجوخه وكان علي بن حمد رحمه الله من الحاضرين فأنشد يقول :

ذه حزيه نكير بدعها مايصير
يوم تقبل تشتت ومتناكله
مثل قفل الحديد مكنوه العبيد
جودوه الصنع وين فكاك له
يامزيِن عصير غردي للحرير
بو بريماً لجا زينه اوراك له
بو رقيمات سود جندها من جنود
بين عشرين قراع متواكله
نهَده يوم قام مثل بيض الحمام
والردايف سوا مزوي الشاكله
شرًبه تشترى ماتَسوك برى
يوم عاده غضي جابوا الراك له
بو ثمان صفيف مثل برق القنيف
سعد ذاك العويد الذي ساك له
يادقل عود ساج ريحك المسك فاج
يوم ماجيتني ليش انا اجيك له
مثل هاذي عديم كنها عنز ريم
تلقط النبت ماذاقت الماكله
جوختي الحرير وسط تاك الحضير
يوم شليت فيها وش اكلفك له
بندقك ذي تصيب مثل اخوك القريب
لا تفكه من ايديك وش اسخاك له

واعتقد ولله اعلم بأن الشاعر محمد بن فطيس المري شاعر المليون النسخه الاولى قد استوحى قافيه قصيدة علي بن حمد في قصيدته التي شارك بها في شاعرالمليون وذلك لنظرا لصعوبة قافيتها0

[عبدالله الجـــذع]

قصه رائعه ياعاشق الربيع

مشكور على هالموضوع الذي تجلت فيه كثير من صور عادات العرب

والعفه والنقا وصفاء القلوب والذكاء


الف شكر لك

ونتمنى منك مزيد من مثل هذه القصص

محبك

التوقيع

قال الرسول صلى الله عليه وسلم [مَنْ قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيَّ الْقَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنْ الزَّحْفِ ]( سنن الترمذي ) . . قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان قال : وعزتك يارب ! لا أبرح اغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم ! فقال الرب تبارك وتعالى : ( وعزتي وجلالي , لا أزال اغفر لهم ما استغفروني ) ... ( السلسله الصحيحه ) . موقع يضم جميع القراء هنا

[عاشق الربيع 1]

تسلم يا عبدالله الجذع والله يعطيك العافيه