السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حدد الخالق منهج الدعوة إلى الله بقوله تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) وكان سيد الخلق رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم خير داعية إلى الله بالقول والعمل ،فكان سلوكه من أمضى الوسائل في إبلاغ رسالة الله للعباد. شهد بذلك حتى الرافضين لدعوته في مهدها ، وأرشدنا إلى طرق الدعوة بما في ذلك طريقة الخطاب مع غير المسلمين من أجل دعوتهم إلى الإسلام .وأهمية سلوك المسلم ، باعتبارها الوسيلة الأقوى تأثيراً في نفوس المدعوين .
وللتواضع والأدب والالتزام وحسن الخلق أثره في لفت أنظار غير المسلمين وحثهم على التعرف عليه ، والإطلاع على تعاليمه ، ومن ثم التسليم والقناعة بأنه الدين الحق الذي أراده الله –سبحانه وتعالى –لخير وصلاح الإنسانية في الدنيا والآخرة .
وكل مسلم يمكن أن يكون داعية إلى الله في محيط عمله ، وكل مكان يوجد فيه .وان الأمر لا يحتاج معرفة كبيرة بأمور الفقه والشرع وعلوم الدعوة ، بقدر ما يحتاج إلى سلوك قويم وأخلاق حسنة، وحسن معاملة مع الناس ،واحترام لإنسانية الإنسان ، واختيار الوسيلة المناسبة لكل مدعو .
وإذا كانت المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات تتحمل مسؤولية كبيرة في الدعوة إلى الله داخل المملكة ، فإن كل مسلم له نصيب من هذه المسؤولية وهذا الشرف ، وسيلته في ذلك سلوكه وأخلاقه وعمله .
مختصر من كتاب (أولئك رجال ونساء اسلموا)
يتبع ---> قصص مؤثرة للدخول في الإسلام .