الاليت شعري هل ابيتن ليلةً =بدار الصبا لاجل الفؤاد المتيمِ ِ
بدار الصبا والارض والعهد الذي مضى=وذكرى ً بها طيف الزمان يترنّم ِ
ارئيتك الدار بعد الحي خاوية ً=على عرشها والبين يبني ويهدم ِ
واضحى بأدراج ِالرياح ِ سبيلها=غشت نورها قطعٌ من الليل ِ مظلِمِ
أما سيّر الاعرابُ في الخدِ نوقَهم ِ=أما علا منها حنينٌ صوتَ متكلم
أما رعت غيثًا على البيدا مكارِمَهُ =وطالت بمرعاها على راعي الغنمِِِِِ ِ
ورثها صروف الدهرِ ورائحُ النوى =وباتت اسيرًا في يدي مُتظلم ِي
وواسيتها من مقلتي بالسواجِم ِ=إذا استرسلت من كنف ِ قلب ٍ مُحطّم
كأني اذا ماسرت فوق ترابها=من فوق سرج ٍوامتطيت الادهم
وما إن مررتُ الواديَ المُتعثكل ِ=تَخالُ لَفيفُهُ ما إن رأيت توهُم ِي
يُخيّل لعيني شوكهاُ المتشابِكُ = قرونٌ لشيطان ِ الطغاة ِ المُعظم
وإن عصفت ريحٌ من الجوزا بوادِرُها=سقتني بمّر ٍ دفقت فيه ِ علقم
وسَكَناتها بالليل ِ مع عصَفاتها =بعد طعنها تستلُ حدّ كل مُيتم
توقفت لما اوقفتني مطيتي =وجاهدتُ في حث ِ الخُطا لم أتقدم
وقفتُ بها بين الرسوم ِ الدوارس ِ=وأطلال ٍ كحُلم النائم المتحلم
تمعنت اثارًا بقت إن تبددت =بها استجمعت ماض ٍشبه مُعدم
حقوبٌ توالت كم تغيرَ بعدها =بأدوارها وجهٌ مضى قد توشَم ِ
وان عشت فيها حكم ذي يزن=تزولُ كضرب ِالكف للمُتيمّم
لعمرك ماذللت نفسي لباطل ٍ=لدى حازمين الرأي ذكرًا مُذمم ِ
سهرتُ حتى الليل غابت كواكبه =بُعيد الثريا مرتقب كل مُتنجم
كأني لدى الظلماء في جوف ِ خدرها =همومٌ تبينَ وطأها وطأ منسم
من الهم ماشق الجوى وعظامه=ومنه للالسن عن القول ملجم
وكم ناح من ورق الحمام حزينةً=وساجلتها بالنوح ِ مني شفقةً وترحُم
الاصاحبي جُدا المسيرَ على السرا =بلبل ٍ وضوء النجم ِ لم يعتم
لدار ٍ سقتها الغرُّ بالغيث صيّبا= تجودُ بها كفُ الفلاة ِ وتنعُم