ثالوث الإدارة الناجحة

[عبدالرحمن الهيلوم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



قد تعتقد أخي الكريم أني أتحدث عن كونك وزيراً أو مديراً لشركة فيها أكثر من ألف موظف أتمنى أن تكون ذلك , لكن الأمر أسهل من ذلك يكفيني أن تدير أسرتك أو فريق التمرين في المساء أو حتى إدارة الاستراحة أو شراء نوعية العشاء كبسة فول وعلى أقل الأحوال إدارة أصعب موظف لديك وهو أنت , لا أكون مبالغا إن قلت إن الناجحين من الوزراء والمدراء وربات البيوت والآباء وغيرهم هو أنهم يمارسون هذا الثالوث شعروا أم لم يشعروا, ونجاحاتكم الكبيرة يا أعضاء وضيوف المنتدى ستجدون أنها منطلقة من هذا الثالوث , اشتقتم إلى هذا الثالوث فهو:
أولا: الحكمة.
ثانيا: الشجاعة.
ثالثاٍ: المهارة.وهي مزج الحكمة بالشجاعة.
وهذه العناصر ليس لترتيبها كبير أهمية وإنما أهميتها في تمازجها وتآلفها.
ونحن نجد في حياتنا أناس يطلق عليهم حكماء لكن المشاكل تحيط به من كل جانب , ونجد أناس شجعان لكن السعادة وإدارة شؤونهم الخاصة في حيص بيص, ونجد آخرين لديهم الصبر والفهم وسرعة الإنجاز ومع ذلك ليسوا بأحسن حالا مما سبق.
فما أن يذهب واحد من هؤلاء برحلة برية بأسرته ثم يعود إلا والأسرة جميعا تتمنى عدم القيام بهذه الرحلة مع أن رب الأسرة يشار إليه بالبنان بالحكمة إذن ما هو السبب؟.
ونجد أحياناً من قريباتنا أو معارفنا من توصف بالحكمة ومعرفة الأمور ثم ما أن تصبح مديرة مدرسة إلا ومشاكل الطالبات والمعلمات بازدياد واطراد , ما هو السبب؟ السبب هو تخلف العنصر الثاني أو الثالث, أي أن قراراتها سليمة وصائبة لكن تفقد الشجاعة في تطبيقها أو المهارة في التطبيق.
وعندما تتحدث في مجلس عن تحويل الطلاب أو الطالبات في بداية المرحلة الجامعية من قسم لقسم آخر, تجد طالبا أو طالبة عندما سمع بجودة ذلك القسم مباشرة طلب التحويل, لكن ماذا بعد التحويل من مصاعب وعوائق لم يفكر فيها من قبل والسبب وجود القدر الكافي من الشجاعة وتأخر القدر الكافي من الحكمة.
أما أصحاب الأسهم والمساهمات فإنهم يملكون كما هائلا من الشجاعة مع ضعف كبير في الحكمة لذلك آلو إلى ما ترى.
أتمنى أن أكون وفقت لتوصيل الفكرة .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا*************** يرمى بأحجار ويلقي أحسن الثمر