الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات الأدبية > فنون النثر العربي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 13-Aug-2011, 08:40 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
خ ـيـال
عضو
إحصائية العضو






التوقيت


خ ـيـال غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى خ ـيـال
افتراضي [ مذكرات متدرب في الخطوط الجويه السعوديه ]

الورقة رقم (1)

هاجس الإبتعاد عن عنيزة, عن المنزل ,عن حضن أمي, عن جبين أبي, عن محيط عائلتي, أصبح المرافق الأول لعقلي,
لا يفارقني ولا يدع للهدوء مستقراً في تفكيري, بعد ما نقل لي الدكتور إبراهيم السلامة خبر موافقة الخطوط الجوية السعودية لضمّي وإثنين من زملائي (عبدالعزيز الشلاحي و محمد البليهي)
لنكون نحن الثلاثة من نمثل كلية الهندسة في جامعة القصيم, هناك في جدة.

كان الخبر مباغتاً!! أربك حساباتي رغم احتياطاتي النفسية واستعدادي لإحتواءه
سعاداتي كانت لا يمكن أن تشخّص !
كنت شبه سعيد ! متحفظ على مشاعري حتى مع نفسي, لا أدري حقيقةً ما اعتراني حينها,
كنت سعيداً بالقبول! آسفاً على عدم قبول بقية زملائي, مطرقاً بالتفكير في الحياة في جدة,
جدة التي لا أعرف كيف هي ملامحها, ولا أملك تصوراً بسيطاً عنها يقيني تسلط التساؤلات التي باتت تطرق عقلي بهراوة.

جاء هذا القرار الذي اتخذته أثناء محاضرة القياسات مع الدكتور محمود صابر, بعدما كانت ورقة الرغبات تحوم في القاعة,
ومن قلم طالب الى آخر, حتى وقعت بين يدي! لم أكن أفكر حينها بشركة أتدرب فيها سوى أرامكو! ,
ككل المهندسين طبعاً أطمح إلى العمل في هذه الشركة الضخمة التي تعنى وتهتم بشتى أقسام الهندسة,

القيت نظرة سريعة على قائمة الطلاب ورغباتهم الموضوعة, كان من بين هذه الرغبات شركة الخطوط الجوية!
ومكان الشركة .. جدة! .. مدونة أمام خانة أحد الزملاء , أذكره اسمه جيداً!
لا أذكر أني قابلت أو سمعت أن هنالك تدريب في الخطوط الجوية حينها!
تدريب في الخطوط الجوية!, أمر مثير للغاية بمجرد التفكير فيه !!
وجدتها فكرة مغرية وجرئية .. هناك! في جدة .. حيث أنت والبحر! والمولات الضخمة ,
واللهجة المثيرة, والوجوه الجديدة والمتجددة, والسلوكيات الغريبة! و الأعراق المختلفة!
جدة.. مدينة لا تحمل بطاقة هوية تمثلها, هي ببساطة قليل من كل شيء.
فكرت حينها!, وفكرت! واستعنت بكل ما يجعل هذا الأمر ممكنا في نظري ثم استقرت خياراتي على :
أرامكو.. وكانت الرغبة الأولى, وفي خانة الرغبة الثانية وضعت : الخطوط الجوية – جدة!
وجاء قراري بعدها بأيام, أني لا أريد سوى الخطوط, مكاناً أتدرب فيه

نهاية الورقة رقم (1)















رد مع اقتباس
غير مقروء 13-Aug-2011, 08:43 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
خ ـيـال
عضو
إحصائية العضو






التوقيت


خ ـيـال غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى خ ـيـال
افتراضي


الورقة رقم (2)

لا أذكر أني ابتعدت عن (وطني) عنيزة لأكثر من 4 أيام!
وجدت نفسي أمام إختبار صعب, ما بين القبول بالأمر والاستمرار في تنفيذ إجراءات التدريب
وما بين التأنّي والالتفات حولي لربما اظفر بفرصة تدريب أقرب من تلك الجهة المخيفة!
كانت أشبه بالمجازفة! , أنا الذي لم يسبق لي أن رميت بنفسي عارياً في مدينة لا أعرف عنها حتى اسم أحد شوارعها أو مطاعمها!

المدة هي الأخرى لم تكن بالسهلة, أتحدث هنا عن سبعة أشهر كاملة,
سبعة أشهر خارج أسوار عنيزة , وبعيداً عن جدران منزلي
منزلي الذي لا أغادره الا قليلاً , واستلذ بأمتع أوقاتي فيه

كانت سعادة والدي لا توصف, لديه تصور جيّد عن هذه الخطوط, يجد خلالها رونقاً خاصاً عندنا يتحدث مع أصدقائه
بفخر عن ابنه "المهندس" الراحل الى جدة , ليعمل على الطائرات ومحركاتها, ويشخص مشاكلها ويعرف كيفية صيانتها.

كان يريدني أن اذهب! أن استكشف عالماً غير هذا "القصيم" الذي لا يريد أن يثني ذراعيه المحيطة بي
أن اغادر المنزل الذي امكث فيه اكثر من اي شخص آخر, أن أمارس تجربة جديدة أضيفها إلى رصيد تجاربي في الحياة!
(يخيل إلي الآن أن من سيقرأ هذا النص سيعتقد أني مقبل على السفر إلى منطقة في آخر العالم! كـ نيوزيلندا أو جزر الكاريبي!)

قررت , "بعد ان قررت ان اغادر المنزل!" أن اذهب الى جدة وأجرب أجواءاً جديدة غير أجواء هذه المدينة التي سكنتني
وأن أغير اسطوانة حياتي التي لا تنفك عن الدوران وعن إعادة نفس السيمفونية كل ليلة وضحاها!


استعدت جيداً للرحيل, وحزمت ما ينبغي لي أن احزمه ورصفت ما أحتاجه إلى جانب الحاجيات المقبلة على الرحيل
مساء يوم الخميس الموافق 25 فبراير, في تمام الساعة السابعة بعد المغرب.. كنت أضع قبلاتي المودّعة على جبين
أمي التي اندهشت لتماسكها وعلى قدرتها على رسم ابتسامة عميقة تكفي لأن تعيد روحاً ميتة الى الحياة! بينما أبي الذي لم يتمالك نفسه,
عجز عن كبح دموعه التي هطلت بلا انقطاع والذي أجترني معه في هذا المشهد الدرامي المثير

كان عبدالعزيز لا ينفك يتصل بي ويأكّد على موعد انطلاقنا المتفق عليه, وصلت إليه على الموعد , الساعة السابعة وعشرون دقيقة تقريباً,
كان ينتظرني عند الساعة (الساعة هذا رمز أو علم "سمّه ما شئت" من أبرز الاعلام السياحية في عنيزة يتمركز في منتصف عنيزة)
ركن أخي السيارة خلف الكامري ذات الموديل 2002 , ونزلت اصطحب معي حقائبي التي ساعدني أخي على حملها وايداعها في (دبّة) الكامري,
حييت عبدالعزيز وانا اكفكف ما تبقى من دموع ابي المتبقية على ملامحي, وأحاول ان اصنع على وجهي علامات الاستعداد والحماس للسفر, وكان متحمساً بدوره للسفر ايضاً.

ودّعت أخي وتمنيت له السلامة , وانقبض قلبي حينها بعنف!
(لا أحد يلومني, فأنا ممن لم يجرب لوعة البعد والسفر وشحوب أيام الغربة)


نهاية الورقة رقم (2)















رد مع اقتباس
غير مقروء 13-Aug-2011, 08:44 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
خ ـيـال
عضو
إحصائية العضو






التوقيت


خ ـيـال غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى خ ـيـال
افتراضي

المذكرات للأخ فيصل سلطان العتيبي

بإنتظار تفاعل الأعضاء لإكمال بقية الورقات















آخر تعديل خ ـيـال يوم 13-Aug-2011 في 08:49 PM.
رد مع اقتباس
غير مقروء 14-Aug-2011, 06:47 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
خ ـيـال
عضو
إحصائية العضو






التوقيت


خ ـيـال غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى خ ـيـال
افتراضي


الورقة رقم (3)

كان طريق المدينة وحده يوحي بالغربة! كان أول المرحبين لي في هذه الدورة الموحشة!,
بعدما قضينا فرضنا (صلاة العشاء) وتأكدنا من أن امبير الوقود يشير إلى الـ Full بإصرار, كنا قد انفردنا أنا وعبدالعزيز والكامري بهذا
الطريق الطويل والمستمر الى المدينة المنورة.

لا أدري لما كان يبدو فارغاً هذا الطريق! عدد قليل من السيارات المتناثرة على أطرافه وشاحنات ضخمة تلزم المسار الأيمن
كل شيء كان يرسم ملامح الغربة بدقة , ويضعها أمامي كـ لوحة عليّ أن أمرن عيني لاعتيادها, عبدالعزيز كان رفيقي في أول
مراحل هذه الغربة , ولم يبدو عليه أنه يأبه بأمرها! هو الذي تجاوز حدود وطنه ليصل إلى أبعد نقطة ممكنة على خارطة العالم,
ليقضي شهرين أو تزيد هناك في نيوزيلندا! لم تكن لتؤثر عليه هذه الـ(ختّه) البسيطة هنا إلى جدة! , محمد بدوره كان قد وصل إلى المدينة,
كان قد ودع بريدة في ساعة مبكرة من مساء يوم الخميس , في الرابعة تقريباً بعد صلاة العصر.

3 ساعات كانت كافية لنبلغ المدينة , كانت الساعة تشير إلى الحادية عشر قبل منتصف الليل حينما دلفنا إلى أحـد شوارع المدينة
الرئيسية بحثاً عن مطعم يشبع تضور بطوننا جوعاً. وكان كودو على الموعد.

غادرنا المدينة بعد ساعة, وكان الملل والنوم يداعب أجفاننا, وكان علينا أن نقاوم ذلك بأية وسيلة كانت, افتعلنا نقاشاً
وابتكرنا حكايات واسترجعنا ذكرياتاً كانت كفيلة بأن نصل إلى جدة سالمين!

وصلنا (إن لم تخني الذاكرة) الساعة الثالثة والنصف فجر يوم الجمعة الموافق 26 فبراير,
محمد كان قد سبقنا إليها, واستأجر شقة (شقق الحصون) على شارع فلسطين, أحد الشوارع الرئيسية التي تشطر جدة من شرقها إلى غربها!

دخلنا إلى الشقق.. وكان في الاستقبال مصري مسن يتراوح عمره ما بين الخمسين إلى الستين بالنظر إلى الشيب الذي غطى شعر رأسه والتجعدات
التي تحيط بعينيه, وكان مرحبّاً ودوداً أعطانا انطباعاً جيداً عنه في البداية, استفسرنا عن الشقة
رقم (نسيت رقمها!) وأشار إلى أنها تقطن في الدور الثاني, استقلينا المصعد بعدما شكرناه إلى الدور الثاني حيث شقتنا.

كانت الشقة تحتوي على غرفتي نوم وصالة لا بأس بحجمها ومطبخ ودورة مياه (أعزّكم الله).
جلسنا نحن الثلاثة في الصالة نتحمد لبعض على السلامة ونتناقش حول التدريب وأين سيكون ومالذي سنفعله بالتحديد.

لم أكمل الجلسة معهما, كانت الساعة الرابعة والنصف تقريباً عندما خلدت إلى أحد الأسرة الموضوعة في الغرفة.. ونمت حينها بصعوبة!.


نهاية الورقة رقم (3)

.
.















رد مع اقتباس
غير مقروء 14-Aug-2011, 06:52 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
خ ـيـال
عضو
إحصائية العضو






التوقيت


خ ـيـال غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى خ ـيـال
افتراضي

.
.

الورقة رقم (4)



جــدّة . . . "أم الرخى والشدة" كما يحب أن يدعوها بها الناس, لم تكن لتستوفي أولى صفاتها في هذا المثل
الدارج عندنا.. فهم لا يعرفون إلا الشـدة! أهل جدة, وأخلاقهم لا تتمركز إلا على أطراف أنوفهم أو هذا ما بدى لي في أول
إنطباع سجلته عن أهلها. بالرغم من هذا, فقد بدت لي مرحّبة, تقوم كما ينبغي لمضيفة أن تقدم كل ما يحلو لضيوفها, متأنّقة.
كما قلت.. هذا ما بدى له في البداية, أو ربما أنني أبالغ في طيبتي وفي جمال نظرتي إلى الأشياء,
لما الإستعجال.. هناك 7 اشهر كفيلة بأن أسجل محضراً كاملاً وشاملاً وكافياً عنها لأعرف ما تخبئ.

يوم الجمعة, كان أول يوم لي في جدة, أول يوم لي في هذا الشوط المرعب من حياتي, الغربة.
كنا نعلم فقط أن مكان تدريبنا يقع على هذا الشارع, أو أحـد فروعه, وكان علينا ان نسأل المسؤول عن التدريب
والتطوير (الأستاذ منصور الغامدي) الذي أعطانا الدكتور إبراهيم معلومات الاتصال به.
اتصلنا به, وكان الاتصال على الشكل التي:

أنا : السلام عليكم.
الأستاذ منصور: وعليكم السلام والرحمة, أهلين.
أنا : كيف حالك؟ معك أحد المتدبين من جامعة القصيم.
الأستاذ منصور : بخير, مرحباً بأهل القصيم.. انت العتيبي ولا المطيري ولا البليهي؟
أنا : معاك العتيبي يا أستاذ. نبي نستفسر عن مكان التدريب تحديداً نبي الوصف كامل لو سمحت.
الأستاذ منصور : مرحباً حبيبي فيصل, مكان التدريب راح يكون في أكاديمية الامير سلطان, وخذ هذا رقم الأستاذ محمد الشهري, وهو المسؤول هناك عن شؤون التدريب في هذه الأكاديمية, وراح يعطيك الوصف.
أنا : شكراً عزيزي, وما قصرت. في أمان الله.
الأستاذ منصور : بالتوفيق لكم, في أمان العزيز.

الأستاذ محمد الشهري, اتصلنا به وأعطانا الوصف لهذه الأكاديمية! وأكّد على أن الحضور يجب أن يكون
في تمام الساعة السابعة, كنا نعتقد أننا سنقضي فترة التدريب في المطار الشمالي (مطار الملك عبدالعزيز) أو الجنوبي (القديم, المعني بصيانة وتوظيب المحركات),
ولكننا فوجئنا أنه سيكون في أكاديمية الأمير سلطان لتقنية وصيانة الطائرات.

صباح يوم السبت, كان صباح جديد في حياتنا.. هذه المرة لسنا نستعد للذهاب الى مدرسة, أو كلية, أو حتى دائرة حكومية!
هذه المرة سنجرب شيئاً جديداً, شيء يحمل سمات العمل الوظيفي.

كان أمامنا خمس وأربعين دقيقة لكي نكون على استعداد كامل للذهاب الى الاكاديمية, كان محمد قد (زهّب) القهوة العربية وارتشف
ما يكفي ليضمن اتزان رأسه, بيما نحن انا وعبدالعزيز كنا نطرد ما تبقى من النوم الذي يغشي اعيوننا ورؤوسنا!
كانت القهوة كفيلة بأن تفعل فعلتها معنا كما فعلت مع محمد, بعدها ذهب كل منا يرتدي ملابسه ويضع اللمسات الاخيرة على الزي
السعودي وترسيمة الشماغ الحمراء, وبعد هذه التكميلة السعودية, كنا قد استنفدنا كامل أناقتنا وإستعدادنا لأول يوم لنا في فترة التدريب التعاوني.


نهاية الورقة رقم (4)
.
.















رد مع اقتباس
غير مقروء 14-Aug-2011, 06:55 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
خ ـيـال
عضو
إحصائية العضو






التوقيت


خ ـيـال غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى خ ـيـال
افتراضي

.
.

الورقة رقم (5)


(خذ شارع فلسطين واتجه غرب, حتى يجيك مستشفى (فقيه) على يمينك, ثم أول إشارة تجيك خذ من عندها فوق تحت .. ثم أول دخله يمين.. 100 متر تقريباً وتحصل الأكاديمية على يسارك!)
كان هذا تحديداً ما نقله إلي الأستاذ محمد الشهري عن مكان الأكاديمية, والذي أعدته على ألسنة محمد وعبدالعزيز حتى تأكّدت أنه حاز على ما يكفي في ذاكرتنا.

توجهنا إلى هناك, ونحن نتطلع إلى مستشفى فقيه.. ونتأكّـد أننا نسير على الطريق الصحيح, "إشارة, دخله يمين".. ها قد وصلنا! [أكاديمية الأمير سلطان لتقنية وصيانة المحركات].
كان شكل المبنى من الخارج .. امممم, مبهم! لولا هذه اللافتة التي تحمل اسم الأكاديمية لما وفقنا في الوصول إليه, لم يكن يوحي إلى الشكل الذي رسمناه وتصورناه عنه في مخيلتنا.

كان مبنى قديم, يحمل مظاهر التجديد, وشكل البويه الخارجية كان يكفي لأن تراهن على ذلك.
كان في الخارج "أمام البوابة الرئيسية" شابّان في أوائل العشرينات, افترضت أنهم هؤلاء الذين سيشاركوننا في العمل خلال فترة
التدريب التعاوني (الأستاذ منصور الغامدي ذكر لنا أن هنالك طالباً من جامعة البترول وآخر من جامعة الملك عبدالعزيز سيكونوا معنا في التدريب).

كان من الصعب إيجاد موقف في وسط اكتظاظ السيارات على المواقف الأمامية والمواقف الجانبية أيضاً, والمواقف التي أمام شقق العمال التي لا شان لها في هذه الأكاديمية!
كنا محظوظين لأننا وجدنا موقف ليس بالبعيد نسبياً عن البوابة لكي نرصف (موترنا), استعدينا للنزول, وتأكدنا من أن ليس هنالك شيئاً خلفنا في السيارة قد نحتاجه
من أوراق أو أية مستلزمات, و(شيّك) كل منا على شخصيته وتأكدنا من أن المرزام يشير إلى منتصف الرأس تماماً, كما تشير إبرة البوصلة إلى الشمال.

استنكرت (عن نفسي) في البداية ماكان يرتدي الشابان من ملابس رياضية, أحدهم كان يرتدي ملابس تشبه تلك التي يرتديها
مغني الراب! (فنيلة تتسع لشخصين تصل إلى منصف الركبة), كنت اعتقد أن الأمر يجب أن يتسم بالرسمية, والشكلية!.
دلفنا إلى الداخل, كانت الساعة تشير إلى ما قبل السابعة بقليل.. بحثنا عن أقرب وأول موظف يصادفنا كي يتمكن من توجيهنا إلى غايتنا.. إلى السيد محمد الشهري.

كان يبدو أننا أتينا قبل الجميع! لم يكن هناك حينها سوى رجل أربعيني يرتدي بدلة رسمية من النوع الفاخر, حتى هيئته الخارجية كانت تشعرك بالفاخمة!
كان أصلع الرأس ذو عينان محدقتان! يشبه كثيراً رئيس الـ كومباني في مسلسل الهروب من السجن Prison Break .
تقدمنا إليه وحييناه بتحية الاسلام, واستفسرنا عن التدريب, وأين سيكون مكان المتدربين هنا في الأكاديمية, رد علينا بسؤال : (أنتم تبع الأستاذ محمد الشهري؟) , فـ كان
ردنا بالإيجاب! تلقائياً واصل مسيره وأشار إلينا بأن نسير وراءه.

واصلنا مسيرنا خلفه ونحن لا ندري إن كان هذا الذي أمامنا هو محمد الشهري! أم أنه سيقودنا إليه فحسب!, كانت المسافة
التي سرنا فيها تغتال هذه التساؤلات عندما دخلنا فجأة إلى ما يشبه صالات الاحتفالات!,صالة ضخمة تحتوي على عدد من الطاولات الحمراء,
أو بالاحرى مغطاه بالشراشف الحمراء, ومنصة تتوسط الجهة اليسرى من الصالة, أمامها جهاز كمبيوتر وجهازي عرض بروجكتور.

طلب منا هذا الأستاذ (حتى هذه اللحظة لم يصرّح باسمه) أن نجلس إلى الطاولات القريبة من المنصة, كان عددنا حينها خمسة أشخاص, نحن الثلاثة وفتى الراب وآخر غامض.
عرّف أخيراً بنفسه "انا الأستاذ عبدالغفور بلخي" كان يتحدث بـ ثقة, برسمية وبصيغة واحدة وبإسلوب مرتب رتيب كانه يقرأ
من سطر واحد .. وأكمل "أنا لي 20 سنة مدرب, أدرب المقبلين على التوظيف بشكل عام من فنيين وإداريين ومهندسين" وبدأ يسرد لنا حكايته مع أرامكو ورحلاته
إلى أمريكا, والكثير عن حياته التي تحمل الإثارة والمسؤولية والقيادية.

كان عدد الحاضرين يبدأ في التزايد.. اثنان وثلاثة .. أربعة! يدخلون إلى الصالة, حتى قررت بعدها أن لا أكمل العد!
بالنهاية, كان هنالك ما يزيد عن الـ 16 شخص في الصالة, موزعين على ثلاث طاولات .. 5 , 6 , 5 . والغريب أننا نحن الثلاثة وآخر معنا فقط من كنا نرتدي الزي السعودي!
بعد ما عرف "بـلـخـي" بنفسه وأعطانا نبذة بسيطة عن شخصه العظيم!. أوضح لنا أننا سنتلقى محاضرات عن دورة عن السلامة والأمان, Safety ,
لمدة ثلاثة أيام "السبت, الأحـد, الإثنين" من الساعة 8 صباحاً وحتى الثالثة عصراً, ثم ننتقل بعدها إلى المطار القديم,
وأن الحضور يجب أن يكون في تمام الساعة الثامنة, الثامنة Sharp. وأنه يجب الإلتزام بـ إرتداء ملابس رياضية, الزي السعودي ليس مسموحاً به في هذه الأكاديمية للمتدربين..!

حدقنا نحن الأربعة في أعين بعضنا ببلاهة , وأحسسنا حينها بالنشاز!


نهاية الورقة رقم (5)

.
.















رد مع اقتباس
غير مقروء 14-Aug-2011, 07:01 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
خ ـيـال
عضو
إحصائية العضو






التوقيت


خ ـيـال غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى خ ـيـال
افتراضي

.
.

الورقة رقم (6)





سابع, أو سادس.. لا أذكر جيداً .. هي من المستحيلات! مقاومة النوم في هذه الصالة العريضة, ليست هي العلة في أسلوب
أستاذنا القدير "بـلـخـي" (حاشاه عن ذلك!), بل هي المكيفات الضخمة التي تملأ الصالة صخباً وبرودة! تشعر أن أطرافك تبدأ في التجمد! النعاس
يمارس أساليبه المتنوعة بطرق أبواب أجفانك وخنق وعيك وإغراء جوارحك بالهدوء والاسترخاء.. فـ المَيَلان! وتحاول جاهداً يائساً بتدفئة
جسمك بأي وسيلة كانت لكن لا جدوى! , الآن فقط عليك أن تسلم أمرك لهذا الدكتاتوري المتسلّط (النوم) وأن تبتكر طريقة أو
وضعية مخادعة لا تثير شبهة النوم .. وتثير النوم في داخلك.

الأستاذ عبدالغفور بـلـخـي, بخبرته الطويلة, ومهارته في استئصال إنطباعات الحاضرين أمامه. كان قادراً على معرفة ما إن كنا
قد مللنا من طريقة شرحه التي لا تقبل بالممل كـ شعار لها. أو أن النوم قد بدأ يغالبنا,
يحاول بجهد جهيد أن يجذب إهتمامنا إلى ما يقوله, أن نصغي إليه بجوارحنا, أن نميز هذا الصوت الذي يتخلله صراعات تجارب
امتدت على مدى 20 سنة! كان ماهراً في توصيل أفكاره, مرتب في عباراته, وكأنه يحضّر لهذا المشهد من أيام ولا يبدو عليه ذلك,
فهو إرتجالي كما بدا لي, يجوب الصالة جيئةً وذهاباً ويفعل ما بوسعه لأن يجعل المعلومة أو الفكرة واضحة ناصعة بين يدي عقولنا .. مجردة وأقرب
إلى الواقع. ثم فجأة يلقي بـ نكته, طرفه تثير الحاضرين ويبدأ صوت ضحكاته يعانق سقف الصالة بهستيرية لطيفة!
(لا أحـد يسألني كيف تكون الهستيريا لطيفة, كل شيء مع بلخي ممكن).

كان بحق يجيد فنون المحاضرة, يعرف جيداً متى يصوب بـ بندقية أفكاره إلى الأهداف المناسبة بتوقيت مناسب, ومتى يستعين بمواقفه
المضحكة والغريبة ليقضي على ترسبات الجدية والرسمية, يعرف تماماً مقاييس التعب والملل, ومقادير الفكاهة والطرافة..!
يقيناً, تشعر بأن الذي أمامك لم يخلق إلا ليكون مدرباً ومحاضراً.

كانت محاضراته تتحدث عن الأخطاء التي تحدث سواءاً أثناء الطيران, أو خلال صيانة أجزاء الطائرة ومحركاتها, أو تلك التي تحدث
في المطار. يستعين من آن إلى آخر بالبروجكتور ويستعرض الصور التي تدعم نصائحه .. يبين فيها الكوارث التي حدثت لبعض الموظفين,
ويبدأ بتشغيل بعض مقاطع الفيديو التي تحمل وتأكد على خطورة التساهل في بعض اجراءات السلامة.
وبعض المقاطع المضحكة, التي التقطها بلا شك من موقع اليوتيوب (سبق وأن شاهدتها ولكن تظاهرت بأني أشاهدها لأول مرة كي لا يفقد حماسه).


أيضاً هنالك عرض بوربوينت يوضح إجراءات السلامة, يستعرضها ويشرح كل جزئية بإستفاضة.
عندما يبدأ عرض البروربوينت, يتحول جو الصالة فجأة إلى ما يشبه الرتابة! , وتتضاءل مقاومتنا للإسترخاء والهدوء بعد إختفاء
الأسحلة التي كنا نستعين بها (عرض الفيديو وطرفات بلخي) لنصد بها هجوم هذه المكيفات التي لا تفتأ تفوح منها رائحة النوم, تخنق بها يقضتنا وتركيزنا.

هناك بريكان (بريك break, وقت مستقطع), الأول من الساعة العاشرة إلى العاشرة والنصف, يمكّن هؤلاء من ألِفوا عادة التدخين أن
يملأوا فوهة (الخرمة) بسجائر تكيّفهم وتكفيهم حتى البريك الآخر, البريك الآخر خلال وقت صلاة الظهر,من الثانية عشر وربع إلى الواحدة
وعشر دقائق تقريباً, أيضاً تتيح لنا (نحن معشر الغير مدخنين) بأن (نطـلّـق) أرجلنا وأن يذهب من يرغب إلى الكافيتيريا, وأن نفعل ما
يحلو لنا خلال فترة البريك.


هذا ما حدث في اليوم الأول, حرّص بلخي ونبّه في النهاية على أن الحضور يجب ان يكون في الثامنة تماماً,
الذي يأتي (ثمانية و ْ ) لن يسمح له بدخول الصالة, وأن علينا أن نلتزم باللباس الرياضي.
غادرنا الأكاديمية تقريباً في الساعة الثانية والنصف بعد الظهر, واتجه كل منا إلى سيارته, يجر ما تبقى من وعيه يستعين به ليصل إلى سيارته فضلاً
عن وصوله إلى منزله سالماً.




نهاية الورقة رقم (6)

.
.















رد مع اقتباس
غير مقروء 14-Aug-2011, 07:08 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
خ ـيـال
عضو
إحصائية العضو






التوقيت


خ ـيـال غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى خ ـيـال
افتراضي

.
.

الورقة رقم (7)


استكشاف المدن هو أمر مثير جداً, بالرغم من أنها ليست المرة الأولى التي تطأ بها قدمي أرض هذه المدينة التي فشل الواقع على مواكبة ما ابتدعه خيالي
وما نسج لها من صفات بالـ "جمال, الرقي, النظافة!, التنظيم", ربما يشفع البحر لجمالها فقط, غير ذلك لا يمكن ولا يحق لها أن تطالب بما غالى لها خيالي به,
فـ الإستكشاف بحد ذاته أمر مثير, بغض النظر عن محتوى هذا الإكتشاف.. المثير للإحباط حقاً,

فـ (جدة غير) و(أم الرخى والشدة) عباراة وشعارات أرى أنها لا تختلف كثيراً عن اهازيج جماهير فرق الدرجة الثانية, لا أدري على أي ناحية بنى هؤلاء شعاراتهم تلك!
فهل جدة (غير) لأن شوارعها تتشدق بالحفر وتلعن من يدوسها فوقها من شدة اتساع ثغراتها وتشققاتها التي تجزم من خلال (هزهزة) و(طقطقت) سيارتك فوقها
انها استجابة لـ(دعاوي) أصحاب الورشات لـ فتح واستقبال أرزاقهم؟, أو أن جـدة (غير) بسبب تلك الأرصفة المرمية عبثاً في شوارع لا دور لها في تنظيم حركة
السير!؟ أو تلك المرمية بلا فائدة وبلا عنوان وتشعر أن من وضعها لا يوجد في قوقعة دماغه أدنى معنى للهندسة! ..

كانت هناك حكاية آخرى مع الرجل المسن القابل خلف مكتب الاستقبال في شقق الحصون, كنت حريصا منذ البداية على أن تتوفر قنوات الجزيرة الرياضية
المشفرة كاملة والتي تحتاج إلى إشتراك لمشاهدتها في شقتنا.. ففي البداية عندما دخلت لأول مرة إلى هذه الشقق لمحت قناة الجزيرة +5 على تلفاز بهو الاستقبال
المعلق فوق أحد زاويا بوابة الدخول الرئيسية, واطمأنت نفسي حينها لذلك, بحثت بعدها عن هذه القنوات في تلفازنا في الشقة ولم أجدها! حاولت واعدت برمجة القنوات ولم
أوفق في الحصول عليها, خرجت من الشقة ونزلت إليه اطالبه فيها وكانت إجابته غير منطقية حينها!! اذ قال لي بالحرف الواحـد "ما عندناش اشتراك قزيرة!!" " يا رجل أول ما
دخلت البارح كانت موجودة وشغاله +5 , تقولي الحين مو موجودة!!" كان لا بد لي أن أشاهد مباراة فريقي "فالنسيا" في تلك الليلة,وطال الجدال واحتدم النقاش وأنا اقسم
بأغلظ الإيمان أنه مخطئ وأني شاهدتها بعيني تلك وأنها موجودة, وأنه من حقي أن تتوفر في شقتي! وكيف لا يكون ذلك!؟, وهو يأكد أنه (أبخص) بهذا المكان وأنه
يعرف قنواته جيّداً! استعنّا أخيراً بالحكم, الفني المسؤول عن الريسيفرات والتسليك والامور التقنية. وقال لي أن هذه القناة (+5) كانت تبع اشتراك الشوتايم! وبدأ يوضح
طريقة القنوات الرياضية وسبل الترويج لها وأن لا يوجد لديهم أية اشتراكات حالية, لا في الشوتايم ولا الجزيرة ولا العربية!!, أكتفيت حينها من النقاش وقلت بفم عقلي
المليان (بالطقااق اللي يطقكم) برغم عدم استيعابي لكلامهم, وشاهدت مباراتي أخيراً في مقهى ليس ببعيد عن شقتنا!

في اليوم الثاني في هذه الأكاديمية, كنا قد وصلنا قبل ربع ساعة من الوقت المحدد, أي السابعة وخمس وأربعين دقيقة, دلفنا مباشرة إلى الصالة, ولم يكن هناك حينها
سوى متدربين إثنين, ومن الواضح أن أستاذنا "بـلـخـي" لم يأتِ حتى الآن, اخترنا طاولة وجلسنا إليها بعدما ألقينا التحية على من حضَر. انتظرنا 5 دقائق تقريباً إلى أن جاء
"بـلـخـي", وكان سعيداً لحضورنا قبل الوقت المحدد, وزع علينا أوراق التحضير (إلى الآن لا أدري أي فائدة كان يبتغي بلخي من وراء هذا التحضير!), وطلب منا كتابة الإسم
والتوقيع ورقم الهوية على ما أظن!, بدأ عدد الحاضرين في التزايد, إلى أن اكتمل العدد وبدأ استاذنا يستعد لإستئناف ما بدأ به بالأمس.

لم يختلف يومنا هذا كثيراً عن يوم أمس من ناحية الإسهاب في شرح أدوات السلامة والأمان, واستعراض الإصابات والأضرار الضخمة التي من الممكن أن تنجم عن أبسط
وأتفه الأسباب التي يتغافل عنها من يعمل في المطار و ورش الصيانة, بعد ذلك أمرنا بلخي أن نستعد للذهاب واللحاق به, لأنه يريد أن يرينا شيئاً مثيراً هنا بالأكاديمية,
لحقنا به وسرنا وراءه, توقف حينها عند أحد المباني وفتح احد أبوابها وأمرنا بالدخول. ثم أشعل الإضاءة والمكيفات.. فإذا بنا في ما يشبه المعرض! معرض متوسط الحجم
يحوي قطعاً لمحرك الطائرة, وبعض الطائرات الصغيرة من طراز (بايبر) تلك التي لا تحمل سوى راكبين, اقرب لأن تكون طائرة إستكشافية أو أستطلاعية,
أو طائرة للرحلات خاصة

لا أدري .. سأجعلكم تتعرفون إليها بأنفسكم



[BiMg]http://www.m1111.net//uploads/images/m1111.net-5469a00333.jpg[/BiMg]


هذه هي (أو شبيهتها بالشكل!).. داعبنا أطرافها وجناحيها والـ "فلابس" (التي تتحكم بالاقلاع والهبوط والالتفاف).. وقفز أحد المتدربين إلى داخلها وأمسك بمقودها (إن صح لنا التعبير!) وتظاهر بقيادتها,
شاهدنا أيضاً قلب المحرك .. التوربينه! .. شاهدتها لأول مرة بأم عيني! حقيقية طبيعية واقعية امامي تتحرك وتدور بآلية, لا يفصلني عنها سوى زجاج حماية, محمية كـ القطعة الثمينة!.
لولا ان التصوير كان ممنوعاً هناك بالمعرض, لـكنت أتحفتكم بأجمل الصور للطائرة وقطع المحرك والأكاديمية كاملة.
عدنا بعدها إلى الصالة, واستأنف بـلـخـي ما وقفنا عنده قبل ذهابنا إلى المعرض, وهذا ما حدث في اليوم الثاني.

في اليوم الثالث لم يحدث جديد جدير بالذكر, سوى أنه كان آخر يوم لنا في الأكاديمية, في الساعة الثانية عشر ظهراً, دخل إلى الصالة الأستاذ أحمد الشهري, واستقبله
الأستاذ بلخي ببعض الترحيب والحفاوة, وطلب منا نحن المتدربين الخمسة (تبع الكوآب - 7 أشهر) أن نقترب منه, كان قد جلس إلى طاولة بقرب المنصة, أعطانا الوصف
لمكان تدريبنا الجديد, المطار القديم أو بمسماه الجديد (مركز توظيب وصيانة المحركات), وأن المباشرة بالتدريب ستكون على بداية الأسبوع القادم, "والآن انتهيتوا مني,
وسلمت عهدتي وقمت بدوري,سأحولكم إلى منصور الغامدي"

كنت سعيداً بهذا الأمر, من ناحيتين.. أولاً أننا لن نضطر للتجديد في شقق الحصون ليوم آخـر, وسننتقل مباشرة إلى أقرب شقق مفروشة قريبة من مقر تدريبنا الجديد,
ونشعر بالاستقرار أخيراً, من ناحية آخرى, يعني ذلك أنه سيكون لدي يوم الثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة أفعل خلالها ما يحلو لي, وكان بالغد يوم الثلاثاء (2 مارس)
يصادف افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب, هذا الحدث الذي انتظره من وقت طويل وأعد له العدة, حتماً سأنتقل إلى أقرب مكتب حجز في الخطوط الجوية كي أصل إلى
هناك في أسرع وقت, واستغل هذ الأيام الأربعة في التجول والتسكع بين أروقة هذا المعرض الذي يحتضن أكثر من 400 دار نشر!
لكن للأسف, لم اجد حينها حجزاً قبل الساعة 11 منتصف الليل, مساء يوم الثلاثاء, وكان ذلك بالفعل موعد انطلاق رحلتي وإقلاع طائرتي .. إلى العاصمة الرياض.



نهاية الورقة رقم (7)

.
.















رد مع اقتباس
غير مقروء 17-Feb-2012, 11:27 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عزارم

رابطة محبي الهيلا


الصورة الرمزية عزارم

إحصائية العضو






التوقيت


عزارم غير متواجد حالياً

افتراضي

بارك الله فيك















رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »11:09 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي