هذه القصة رواها الراوي والمؤلف ناصر المسيميري وتحكي عن ( الحجر ) أو ( التحجير ) وهو أن الفتاة لا يتزوجها إلا ابن عمها رضيت أم أبت وكان ذلك قديما وعند البادية ولكن بفضل العلم والصحوة الدينية انتهت هذه العادة والحمد لله ، وكانت احدى الفتيات قد حجر عليها ابنا عمها وهما عواد وفهيدان وكانت لا تريدهما بل تريد شخصا يدعى ( بنيان ) ولكن العرف كما يقال أجبرها فتزوجت ابن عمها عواد ولم يوفق هذا الزواج ولم يحصل بينهما مودة وحب , ثم طلقها عواد فتزوجها أخوه فهيدان الذي لم يكن بأحسن حظاً من أخيه وحاول فهيدان كثيرا لانجاح هذا الزواج ولكنه لم يفلح بامتلاك قلب ابنة عمه , وفي يوم من الأيام ذهب إلى القرية واشترى عباءة جميلة غالية الثمن وفي الليل وعندما جلس أمام زوجته أخرج العباءة وقال هذه العباءة اشتريتها لك فاقبليها هدية مني في محاولة لكسب ودها ولكنها لم تكن تريد العباءة بل تريد فراقه فقالت يا فهيدان قال: نعم قالت اسمع:
ونـّتي ونـّة من الهجن مكدوده =
أشهد إني بدِّة البـِيض مقروده =
شوفهم عندي عَجاج ٍ وباروده =
يا السنافي زودكم ما نبي زوده =
عندها عرف فهيدان وتيقن أن العيش معها صعبا فقال: يا بنت عمي قالت نعم ، قال اسمعي:
بنت يا اللي في طواريك مقروده =
يا حَليّ اللي من السُوق مردوده =
دُوك حبلك كان قلبك رعَى دوده =
فقالت هذا ما أريده يا ابن عمي وفعلا طلقها وتزوجت من بنيان وفهيدان تزوج من تحبه وكل عاش مع من يحب .
منقووول