مستوطنات للكره والحسد..

[عبدالرحمن الهيلوم]

--------------------------------------------------------------------------------

آلسِلآمٍَ عُليًگمٍَ وٍرٍحِمٍَة الله وٍبُرٍگآتِهُ




●} يَسْـ عِ ــدْ مَسَآءْ الجِمِيعْ بالْـ خِ ـيْرَآت و المَسَرّآتْ


م ن ت د ي ا ل هـ ي لا ا ل غ ا ل ي ن

لن يستطيع أحد أن يبلغ قاع البشريه..فقاع البشرية عميق كعمق الخطى

البعيده..

فذلك القاع يزداد سعة..ويزداد بؤسا فالاحقاد غزته وكونت من خلاله

مستوطنات للكره والحسد..
فأنا للجسد أن يبكي ويهرم..وكيف لا يبكي ويهرم وهو بضجيجه مستاء..لا

اعرف متى ولدت بذرة الاحقاد في نفوس البشريه

..ولكم أرجوا أن اتعمق في تلك النفوس واعرف سرها..ذك الضجيج الذي

يعيش معهم ويهيم فوق أرواحهم..

وكأن بيننا وبينهم واد سحيق لا نستطيع عبوره واصلاحهم..

حبذت نفسي أن تعيش في قيعان النفوس وتخبركم..كم أداه تحرق الرؤوس

وتمحي الوجود..ولكن للنفوس أداه واحده لقتلها ونبذها وهي الأحقاد..

الأحقاد كالمرض يجتاح الروح ويمحي ملامحها..ويجعل سراديب القلوب
ظلمى كظلمة الليل..فتلك الوجوه شاحبة..مريضه..وكأنها رأت اشباح

واطياف من ظلمة ليلها..تنساب تلك الاحقاد على كف ويد تريد قتل كل

ماهو راسخ وجميل..

ولن اطيل الحديث ولكن هل الاحقاد وباء أم البشر ذلك الوباء؟