موقعة (قيا) الجزء الاخير

[المحيط العتيبي]

اخواني ابناء الهيلا القصه كذا مثل ما سمعتها من كبار السن وانا من عتبان نجد وجدي كان يحب الطايف ودايم يصيف فيه وكان دايم يقول بنروح لطايف عتيبه نلقي الرجال الابطال اللي فعلهم قديم وكان يقول الله يرحمه اهل الحجاز اهل صدق في السوالف سواءاً لهم او عليهم وكان يعرف قصة الفارس البطل سلوم العييلي تمام المعرفه وكان يعرف ابن رجاء العبادي والامير طنف بن حريبيش واخوه جبار بن حريبيش وساير بن عنيبر وابن سالم الشهيب وابن رجالله المنصوري وابن جريدي وابن ملحان وغيرهم كثير ويعرف قصصهم
والقصه هي ان بنت الشيخ سلوم العييلي النفيعي الذي كان مجاور الحرث ذهبت ذات يوم الي البير لتملي قربتها وكن علي البير جمع من الحرث وعندما ملأت القربه
طلبت بنت الشيخ سلوم من الحاضرين رفع القربه عليها نفذ احدهم طرف ثوبها تحت القربه فبان شيء من عورتها .... فقالوا يابنت استري نفسك ؟ قالت : ان كان لي اهل يستروني !
وعندما اخبرت ابيها .... وقد كان عدد العيله قليل ولا يستطيعون مواجهة الحرث فعمد الى المكيده في الأخذ بثاره في عرضه} .لكن السئوال هنا كيف سوو الحرث سواتهم اللي تقبح وجيههم وهوجارهم وواثق فيهم وما ردعتهم حقوق الجيره والسلوم عن بنت جارهم>>فقام
بأرسال اولاده ليبحثوا لهم عن ديره يجلون فيها بعد ثأرهم وبعد ما عاد ابنائه واخبره الأول بالمكان قال ماهي ديره .....ماهي ديره....إلا ان قال واحد منهم وجدت الديره اللي جبالها سنادي وطيورها حنادي واللي في الضلع مايسمع اللي في الوادي قال هاذي ديرتنا وان ابوك ... قال بس فيها عذروب ... فيها الذيب والضريب ( البرد) قال ماهو عذروب الذيب نعباله اللهيب ( البندق) والضريب نعباله الخشيب
وعزم الحرث في يوم معلوم قبله ساق الحلال والنساء الى الديره المعروفه الآن بفرعة العيله وهي بين ثماله والشفا.
وعند حضور الحرث ولضيق البيوت من قبل كان المضيف يوزعهم على البيوت واحيانا يأخذون خمسه خمسه واخذهم سلوم على الساقيه وبدى يذبحهم وطلب من العبد يسوق السواني حتى لاتطلع ريحة الدم والعبد مشتريه سلوم من الحرث من قبل فاغاضه ماشاف وهم لم يستنكرون فأنشد يقول
إذا صفا الماء دغثره سلوم....... ماتنكرينه ياعيون البوم
انتبهوا الى عددهم والى الفلج اللي جنبهم وإذا هو دم
وحصلت معركه قويه .... وإذا صار الميل على الحرث انسحب في اثر الحلال والنساء اللي بقو معه وإذا قربوا منه كر عليهم واصبح الحال كر وفر ,,,,ويقال انهم مروا على جناب مداوس وتداوسوا وعلى الملعب وتلاعبوا وعندما تعدوا ريع سلامه المشهور لم يستطع الحرث اللحاق بهم وسلموا(هذا سبب التسميه)
وبعد مده عقد صلح فيه وثيقه اغلب الموقعين عليها من النفعه والجعده و يقال ان الفارق 90 رجل من الحرث دفعت قيا دية فيهم وكان اسم قيا هو ديا وشكرن لكم