روى الإمام أحمد رحمه الله عن أنس رضى الله عنه (( أن رجلاً من أهل البادية كان اسمه زاهر بن حرام وكان يهدي للنبي صلى الله عليه وسلم من البادية . فيجهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج ، فقال النبي صى الله عليه وسلم : إن زاهراً باديتنا ونحن حاضرته ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه ، وكان دميماً ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يوماً وهو يبيع متاعه ، فاحتضنه من خلفه لا يبصره . فقال : أرسلني من هذا ؟ والتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يلصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول : من يشتري مني هذا العبد ؟ فيقول هو : إذاً تدني كاسداً . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : لكنك عند الله لست بكاسد ))
مسند الامام احمد بن حنبل الشيباني ورجال أحمد رجال الصحيح 9/616
لين الرسول صلى الله عليه وسلم مع كافري الاعراب
روى البخاري بسنده عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما (( أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم قفل معه ، فأدركتهم القائلة في واد كثير العضاة فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتفرق الناس في العضاة يستظلون بالشجر ، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت سمرة فعلق بها سيفه ، قال جابر : فنمنا نومة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا ، فجئناه فإذا أعرابي جالس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن هذا اخترط سيفي وأنا نائم فاستيقظت وهو في يده صلتاً فقال لي : من يمنعك مني ؟ قلت له : الله فها هو ذا جالس ، و لم يعاقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
صحيح البخاري / كتاب المغازي.
مدح القبائل من مسلمي الأعراب
روى الامام البخاري بسنده عن أبي هريرة رضي عنه (( عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أسلم سالمها الله ، وغفار غفر الله لها ))
وروي أيضاَ عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: (( قال النبي صلى الله عليه وسلم : أرأيتم إن كانت جهينة ومزينة وأسلم وغفار خيراً من بني تميم وبني أسد ومن بني عبدالله بن غطفان ومن بني عامر بن صعصعة؟ فقال رجل : خابو وخسروا . فقال : هم خير من بني تميم ومن بني أسد ومن بني عبدالله بن غطفان ومن بني عامر ابن صعصعة )) ، وفي رواية (( والذي نفسي بيده إنهم لخير منهم )) صحيح البخاري : كتاب المناقب .