عمرو بن معاوية السُلمي
فارس إفريقية
وهو من ولد عمير بن الحباب السُلمي , أحد الفرسان الأربعة من بني سُليم , وهم : عبد الله بن خازم , والجحاف بن حكيم , وعمير بن الحباب جد عمرو هذا , وزفر بن الحارث .
تولى عمرو بن معاوية ناحية القصرين من إفريقية , وخرج على ابراهيم بن الأغلب مع عمران بن مجالد , وكان وزيره الغالب عليه في أموره , ثم خرج ثانية على ولده : زيادة الله بن ابراهيم . وكان قد ولاه القصرين وما إليها , فتغلب على تلك الناحية , وأظهر الخلاف , فلما ظفر به زيادة الله , قتله وولديه : الحباب وسكتان , ودعا أهل بيته , فشرب معهم , ورؤوسهم بين يديه , فغضب لهم منصور بن نصر الجشمي الهوازني ( وجشم هي احد فروع عتيبة ) المعروف بالطنبذي - وكان عاملاً على طرابلس - وتابعه الجند , فاضطربت إفريقية على زيادة الله , وحُصر في قصره , ولم يبق في يده إلا الساحل وقابس إلى أن قتل المنصور .
ومن شعر عمرو بن معاوية قوله يخاطب مُبارزَة من أصحاب تمام ابن تميم يوم التقى هو وابراهيم بن الأغلب عند خروج تمام على ابن العكي :
من مُبلغ قولي إلى التمام
.................حلفاً برب الحل والحرام
وإنك محمول على الصّمام
.................وقد تلاقت حِلقُ الحزام
ثم شد عليه عمرو بن معاوية فأرداه .
المصدر
تاريخ افريقية والمغرب - للرقيق القيرواني