بسم الله الرحمن الرحيم
ينبغي أن يكون الثناء على هذه الدرر التي يفوح منها شذا الزهر ، وتحاكي عذوبة المطر شعرًا لا نثرًا ، ولو جاء هذا الثناء المُعبّر عنه هنا بالشعر أقلّ بكثير عن النسيج الشعريّ الذي نسجتْ منه هذه الدرر التي صاغها شعرًا مؤثرًا ( أمير الشعر ) أبو الوليد عبد الملك الخديدي .. وهذا ما جادتْ به القريحة مِن أبيات متواضعة أمام حجم هذه القصائد الشامخة جاءتْ للشعر وقائله مادحة .. أقول فيها :
أبا الوليدِ إنّ الشعرَ مِنكا = أزاهيرُ الرّبا يَفُحْنَ مِسكا
ويحضنُ لفظَه عبقُ المعاني = فجاءَ البيتُ ملآنًا وسمْكا
بيانٌ يسلبُ الأفهامَ سحرًا = ولفظٌ يعجبُ الأذواقَ سبكا
لآلئُ تُطرِبُ الأرواحَ جرْسًا = ومعْنًى واضحًا ما كانَ شكّا
بياضُ المزن يدنوهُ وضوحًا = وعِطْرُ الزهرِ عِطْرُه مِنه أذكَى
يسيلُ الشعرُ منسابًا رقيقًا = فيحكي القطنَ مندوفًا وسلكا
فكم صعبُ القوافي صارَ سهلاً = ذلولاً حيثُ صارَ الشعرُ مُلكا
جميلٌ قولُه ما فيهِ قُبحٌ = صحيحٌ قوله ما قالَ إفكا
وهذا المدحُ صدقًا زُفَّ مِنّا= ونبغي العذرَ إن قصّرنا مِنكا
*** = ***
* عبد الله العتيبي *
( عاشق الحقيقة )
خ 8/5/1431هـ
التوقيع |
الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى !؟
.
.
|
آخر تعديل عـاشـق الحقـيـقـة يوم 22-Apr-2010 في 11:53 AM.