حسني مبارك و القصمان والحضران

[عيد السميري]

الاحداث الاخيرة التي حصلت في مصر المحروسة هي المرحلة الاولى في التغيير الكبير الذي هو استراتيجية بحته ولقد استخدم في هذه الاحداث نوع من الحروب يسمى الحرب النفسية والاعلامية
فهاهو البيت الابيض يصرح واوباما يصرح والمتحدث باسم الخارجية الامريكية يصرح ولكل تصريح توجة مابين المؤيد للمظاهرات والمطالب بالتغيير الفوري للنظام في مصر لاشك ان النظام العسكري الحاكم في مصر منذ 60 عام له مساوئ كثيرة وله حسنات ولكن حسنة واحدة تكفي اهل مصر وهي وجود قيادة للدولة ممسكة بزمام الامور الذي يضفي طابع الامن للمواطنين والمقيمين في مصر .
ان من اسباب المظاهرات الحقيقي والذي اثار الحنق ضد النظام والحزب الحاكم في مصر هو انفراد مجموعة بالسلطة سواء الامنية او المالية مما اوجد طبقتين في مصر طبقة حاكمة مستبدة بالقرار مستفيدة من المال العام ويساندها طبقة التجار وفيه مزاوجة غير شرعية بين المال والسلطة .
كلنا لانرضى لمصر الانفلات الامني والوصول الى الوضع العراقي القائم من عمليات نهب وقتل وتهجير وتسلط طائفة على اخرى ولكن الحكام في مصر لم يعوا الدروس والعبر من الانظمة العربية التي اسقطها الغرب باجندات وادوات نفذتها الشعوب المقهورة والمغلوبة على امرها مثل ماحصل في تونس
في مصر نبذ الاخوان المسلمين والصقت التهم بهم خلال الخمسين سنه الماضية ولست مؤيدا لهم ولكن لهم مؤيدون كثر من المجتمع المصري وحوصر العلمانيون مثل حركة كفاية وغيرها من الاحزاب مثل الناصري وغيره وابعد مرشحوه من الانتخابات وذلك باتخاذ سياسة الترويع وغيرها من الاساليب القمعية بتوجيهات من اعضاء الحزب الحاكم الممسكون بزمام السلطة .
المعروف عن شعب مصر حبه اللا محدود لمصر والعفوية لدى مكوناته الاجتماعية وثوريته على مدى العصور من عصر الدولة الفاطمية وصولا الى الملكية في عصر الملك فاروق ولكن تهميش هذا الشعب على مدى ثلاثين عام وتجويعة بطريقة نفذها صانعوا القرار بتوصيات من البنك الدولي لكي لاتقطع الاعانات والمديونيات عن حكومة مصر وتنفيذ أوامر الغرب عموما اوصله الى طريق اللاعودة والمراجعة للقرارات الحكومية المصرية في شتى مجالات الحياه الاقتصادية والسياسية وغيرها .
المعروف ان الغرب له استراتيجيات ينفذها لخمسين سنه قادمة على الاقل موائمة وموافقة لما جاء في المؤتمرات الصهيونية العالمية والنصرانية عموما بحيث تطبق هذه السياسات على العرب خصوصا والعالم الثالث عموما تظهر نتائجها عند قيام الدول العربية باتخاذ قرارات تدين اسرائيل او تعرقل عملية السلام وشروطها الاسرائيلية وهذه احدى الاستراتيجيات التي اثمرت في الوقت المناسب فقد كانت الدول العربية قبل احداث مصر وتونس بصدد التقدم لمجلس الامن بقرار ولهيئة الامم المتحدة يدين في الاستيطان الاسرائيلي ومطالبا فيه الدول الكبرى بتنفيذ الالتزامات والتعهدات المترتبة عليها في مجلس الامن وبهذه الطريقة اي الحرب النفسية والاعلامية الممنهجة ضد مصر صرف النظر عن المطالب العربية من العرب انفسهم وانشغلوا بتثبيت اركان الحكم في مصر والبحث عن مؤيدين للرئيس مبارك من الغرب ولو لفترة معينه .
قطر والجزيرة وايران
اعتقد ان الحكام في قطر اصبحوا اداة طيعة في يد ايران واسرائيل على حد سواء واستخدام قطر سلاح اعلامي فتاك وهو قناة الجزيرة التي لايشك احد في انها مبشرة وبوق من ابواق اسرائيل وايران والمأسونية العالمية للدعوة للفتنة في مصر من خلال بث الاخبار الكاذبة والمطالبة بالخروج الى الشوارع المصرية والشوارع العربية واستظافة اشباه العلماء مثل القرضاوي الذي تقمص الدين ولبس عباءة الزاهدين وتدثر بكوفية العلماء وافتى واحل وحرم . امر بالمحافظة على ممتلكات الدولة المصرية وحلل الممتلكات الخاصة ربما المشاهد البسيط يندفع ويتأثر لما تبثة قناة الجزيرة ورؤيتها على انها قناة تدعو للحرية والدمقراطية وتذب عن الشعوب المقهورة في المنطقة الا انها تعتمد على سياسات اعلامية صهيونية مدروسه ومنفذة في وسائل الاعلام اليهودية المسيطرة على العالم الغربي سواء المرئ او المقروء والمسموع واتي يسيطر عليها اليهودي وامبراطور الاعلام (روبرت مردوخ ).
قناة العربية
تعتبرقناة العربية هي البوق الاخر للغرب والمنفذ لاجنداته وذلك من خلال انتهاج سياسة اعلامية ربما ينغر بها المشاهد وهي الوسطية في الطرح او الاتجاه المخالف لقناة الجزيرة وهذا اسلوب من اساليب الحرب الاعلامية في العصر الحديث وذلك لاختزال المشاهد والمتابع العربي في طريق اخر غير طريق قناة الجزيرة في الطرح وبذلك يكون هناك طريقين للمشاهد العربي اما الطريقة القطرية في قناة الجزيرة او طريقة قناة العربية ومجموعة )MBC) والدليل على ذلك وخصوصا العربية الطريقة التي تستخدمها لجذب المشاهد المسكين من خلال بث الافلام والبرامج التي يهواها الكثير من شباب الامة ولو حسبنا الفائدة الاقتصادية التي تجنيها مجموعة mbcمن تلك القنوات ربما لاتستحق هذا العناء من شراء امتيازات الاعلام .
الطريقة الغربية في تونس التونسية
هي تأجيج المشاعر ضد السلطة التونسية السابقة خصوصا في مجال الحريات الشخصية وبعض الاحداث التي كانت هي الشرارة الاولى لإنزال الجماهير الى الشوارع ومن ثم ازالة النظام العلماني في تونس .

الطريقة الغربية في مصر
مقارنة الوضع في مصر بالوضع في تونس وتذكير الشارع المصري بما حدث في الانتخابات الاخير ة وماحدث فيها من تزوير يشهد به العالم مع بث اخبار ربما تكون صحيحة عن الثروات والممتلكات التي يملكها اعضاء الحزب الحاكم .

معضلات ومشاكل في المجتمع السعودي ربما يتخذها الاعلام الغربي انطلاق لما حدث في مصر
هناك امور ربما تستغل لزعزعة الامن في المملكة والتي اذا لم تعالج بصورة جذرية من قبل حكومتنا الرشيدة فهي ربما الفتيل القابل للاشتعال منها .
1-الفئوية المسيطرة على صنع القرار.
2-الفساد الاداري وخصوصا في الامانات والبلديات فقد حرم المواطنين من امتلاك اراضي سكنية لهم بينما في اليوم الواحد نرى ثلاثين مخطط سكني لتجار ومسئولين سابقين باسعار لايقدر المواطن العادي امتلاك الارض بها .
3-غياب الوطنية في وزارة العمل حيث هناك 8ملايين عامل اجنبي يعملون في الدولة وملايين من الشباب العاطلين عن العمل والشابات المحلات الخاصة بالملابس النسائية التي من المفترض ان يكون البائعون نساء مسيطر عليها من اليمنيين والبنغلاديشيين وغيرهم والعلماء النجديون لم يدخروا جهدا عن تحريم عمل المرأه.
4-هناك فئات من المجتمع منحلة اخلاقيا وهو مايطلقون عليه اسم اقصى اليسار في الاحزاب يطالبون بخلع الحجاب ونزول المرأة الى الشارع والمشاركة في الحياة السياسية وصنع القرار ليس عدلا للمرأة ولكن افساد للمجتمع ونزع العباءة والخمار عن العربية الشريفة والمسلمة التقية وهم في الغالبية من طروش البحر .
5-المشاريع التنموية التي اعتراها الفساد التنفيذي والفساد المالي على حساب الدولة والتي ربما المنفذون لتلك المشاريع محسوبون على صناع القرار ومن بيدهم البت في ترسية المشاريع والتي كان اخرها كارثة جدة وغيرها من المشاريع التي تظهرها لنا الصحافة اليومية .
ربما يرى البعض في هذا المقال نوع من التشاؤم ولكن الوطن غالي على الجميع ويؤسفنا ان تدار دفة السفينة من تجار وزراء همهم هو المحافظة على رؤوس اموالهم واتخاذ قرارات تصب في مصالحهم الشخصية ورغباتهم الجامحة للحكم (صالح كامل ) على حساب وطن وحده المغفور له بأذن الله الملك عبدالعزيز وابطال من جميع القبائل ومكونات الشعب السعودي الاصيل واختطفه الرويبضه من (القصمان وطروش البحر ) بمحسوبية افسدت بعض من الوطن ولن تفسده كله بإذن الله.
ربما هناك عدم ملائمة وموافقة بين العنوان والطرح ولكن ماكان في اكثر الطرح هو مقدمة للسطور الاخيرة؟؟؟؟
فهل وصلت الفكرة .