أخو سارة وأخو حسنا ..

[المغيري العطاوي]

أبو المعجزات ..

هو الأمير مذكر بن حمد رحمه الله أحد أمراء الروقة و الإخوان البارزين وكان يلقب ابو المعجزات لأنه يحصل له مواقف لايكاد يخرج منها الفارس ويخرج منها سالما ومنها هذه القصة ..

حصلت هذه القصة عندما كان الأمير مذكر ومعه أربعة من فرسان المغايرة سائرين في البرية لغرض الغزو وأظنهم في ديار قبيلة حرب ظهر أمام أعينهم الأمير عبدالمحسن الفرم رحمه الله ومعه قبيلته فلما رأى المغايرة وخاصه الأمير مذكر صاح بهم معتزيا بعزوته المشهورة " اخو حسنا " عارضا عليهم المنع بقوله "والله أنكم من خطار أهلنا " فلما رأى الأمير مذكر أن القوم الذين أمامهم هم الفرم وربعه أدرك أنهم وقعوا في خطر و أن لا مفر من المواجهه ..

فلوا أخو سارة عنان فرسه قاصدا الفرم نفسه وبسرعة مذهلة ومعتزيا ً بقوله " ذعار السرايا وانا أخو سارة تقول والله يعيي " و صوب نحوه بندقيته فأصابه في ساقه على الفرس فسقط الفرم بفرسه أمام قومه فاجتمعوا عليه فاستطاع المغايرة النجاة بفضل الله ثم بشجاعة أخو سارة ..


وكان الأمير عبدالمحسن الفرم يقص هذه القصة على الربع بنفسه و يريهم مضرب البندق ويقول من يوم شفت الرجال قصدني فوق الصفرا وأنا مونس الشر وشايف الموت بس مابغى ذبحتي ..

وقد خطب الأمير عبد المحسن ابنة الأمير مذكر وكان يقول أبي بنت اللي هذا مضرب بندقه ويشير إلى ساقه .

رحمهم الله جميعا أشهد إنهم شجعان كلهم أخو حسنا وأخو سارة ..