أوراق شــاعــــر

[هلال العتيبي]

عــــــــام مــــضـــــى واقــــفـــــى ومـــــــــرت لــيــالــيـــه
فــــــي كــــــل قـــلـــبٍ حــــــط بــصــمــــــة وتـــذكـــــــار
الله يـــاكــــثــــر الـــعــــبــــر والـــقــــصــــص فــــــيــــــه
لـــــو اقــــدر احصـــــي وشحصـــل فيــــه وشصــــــــــار
احـــــــــداث هـــــــذا الـــــعـــــام والـــــلــي مـــوالـــيــــه
فـيــهــــا عــبــــر لاهـــــــل الـبـصـيايـــــر والابــصــــار
نـــــهـــــايـــــة الـــــقـــــذافـــي وحـــــســـــنــي الـبيـــــه
وابـــن عــلــــــي والـعـنـــــف فــــي كــــل الاقــطــــــار
واقـفــــى عـلــي صـالـــــح عــســــــى الله يـجـازيـــــــه
بــعــــــد طــغـــــى وافــســد وشــعــب الـيـمــــن ثــــار
وبــــشــــار جــــــــاه الــدور والــعـــلــــم نــاصـــيـــه
يـــــــارب لايــبــطـــــي عــــلــــى الارض بــــشــــار
عـــــام رحــــــل وادبـــــــر بـــــمـــرّه وحــــالــــيــه
فــيـــه اسـطــعــنّ شــمـــوس ونــجــــــوم واقـــمـــار
احــــــدن الــــيــا طــــرّوه بــالــخــيـــر يـــطـــريـــه
واحـــدن يـــنـــوح ويـــــــذرف الـــدمــــع مـــــدرار
كــــــم غـــالــي يــبــكـــي عـــلـى فـــقــــد غــالـــيه
وآخـــــر قـــضـــى عـــامـــه مـــلـــذات واســـفـــار
احــــــدن كــنـوز الـــــرزق والــخـــيـــر تــآتـــيـــه
لـــوكــــان مـايــمــشــي لـــهــا خــمــســـة امــــتـار
واحــــدن يــبــــى الــطــالات والــوقـــت حــاديـــه
يــصــبــح ويــمــســي فـالـتـعــاســة والاعـــســــار
والــعــمــر يـــجـري لـــيــــن يـوصل مــراســيـــه
كــــــن الحيـــــــــــــــاة شـــراع والعمـــلر بحـــار
يـــفــــخــر بــــــوقــت ضــاع فاللهووالــــتــــيـــه
مـــــايـــــدري ان الـــــوقــت صـــارم وبـــــتـــار
مــــن ســــــــــوّف يـــــغــره زمــانـه ويـــــرديـه
الــجــهـــل والـتــســويــف تــــغـدي بــالاعـــمـار
ويـابـخـت مـــن يـمـشــي عــلــى نــهــج وآلــيــه
ولامــــشـى فــــي ســــكة الــــخــزي والــــعــار
مــمــدوح بــــــيــن اولاد عـــمّــه وعــــانــــيــه
مــــابـــــاق ولا دوّر لــ غــــــرّة الـــــجــــــــار
يالله تـغــفــــر ذنـــــب عـــبـــدك وتـهــــديـــــه
عــــافـه وجــنّـــبـه الــمــصايــب والاخــــطـار
ثــــــم اجـــعـــل الــفـــردوس داره وواديــــــه
مـــع الــنــي واصــحــابـه الـــغـــر الاخـــيــــار
واكـتـب جـــنــــان الــخلـــد لامّـه ول ابـــيــــه
نـــهــار كــــلٍّ لـــه مــــــقـــــــرّ ولــــــــه دار
انـــــســان لـلــفــردوس سـعــيــــه يـــودّيـــــه
وانـــــسـان تـغـــديــبــــه خــــطــايــاه للنــــار