الدرس الفريد للسادة والعبيد !!

[متابع ^_^]

الجامية !
والمفرد (جم جموم )
[caps]
في هذا الزمن كثرة الفرق والمسميات للدين وأهله ولا غرابة في ذلك فقد أخبرنا الصادق المصدوق صلوات ربي وسلامه عليه بذلك ! ولكن مالفت نظري هو انتشار فكر ومسمى أحدى هذه الفرق في أبناء البادية خاصة وفي المحافظات أو القرى الصغيرة بالتحديد !!
ويرجع السبب من وجهة نظري لحب التسيد والجاه لدى أبناء هذه القرى والذي ينشأ عند البعض ممن سلك مسلك التدين والغالبيه ممن ينشأ لديه هذا الفكر يأتي بسبب خروج دعاة صالحين مصلجين مؤثرين في المنطقة فينعكس قبول الناس للداعيه المخلص على شخصية ذلك المتدين فيبدأ في ركوب الجامية بدافع الغيرة والحسد وإليكم تشخيص لحالة الفرقة الجامية !!!
للمعلومية كتب هذا الرد أكثر من مره في موضوع أحدهم ولكن أجده يقوم بحذفه مع تسويقه لفرقة حسب الله الجاميه فقررت إفراد موضوع حاص له ..[/caps]

أظن أن البحث في موضوع الجامية بحث مؤرق يورث العين السهاد ..., فهؤلاء جنس من البشر مصابون بداء عز على الأطباء النفسيون تشخيصه .., إذا أردت التشخيص فأنت في حيرة أتشخصه على أنه انفصام في الشخصية أم توحد أم وسواس أم هوس أم أن الجميع يحمله عقل واحد = عقل الجامي . . . ,


هذه العقلية عقلية كرتونية ورقية لا تكاد تجمد على ظهر وليس لها بطن ..., ولعل أعظم صفة تسود المجتمع الجامي هي الجهل المركب ..,


والجهل جهلان .. * جهل بسيط : وهو عدم الإدارك بالكلية " وهذا لا يعيب إذا كان المطلوب ليس من الضرورات التي لا يعذر بالجهل فيها " ...
* جهل مركب : وهو ظن الشيء على غير حقيقته " كأن يقول السلحفاء من السباع "


والقوم قد أدركوا من الجهل منزله الأعلى فهنيئاً لهم بذلك الدرك ..,


مثال : يأتي قول لأحد الأئمة من علماء الإسلام على حادثة بعينها وقعت في إطار معين , ثم يتم التعميم على كل حادث , وكأن كلام هذا الإمام مصدر من مصادر التشريع يجوز القياس عليه .., ولا يعدوا أن يكون إجتهاد في موضع ولا يصح القياس على الإجتهاد ...,


أو من يزعم بأن الجهاد الحقيقي و الأولى و ثغور الإسلام في جامعة الإمام بالرياض والإسلامية بالمدينة وأم القرى بمكة .., ضارباً بثغور الإسلام في الأفغان والعراق والشام عرض الحائط ..,


الأمر الثاني :

التربية ..., كثير من طلبة العلم في بداية الطلب يلقن المسائل تلقيناً ويعطى منهج مع الوصية بترك الخروج عنه , وهذا حسن حتى يشتد عوده وينبت شاربه .., ولكن الإستمرار في التلقين على هذا النحو , وترك الإنتقال من مرحلة القول الواحد إلى الخلاف , وضيق الأفق وترك السعة في الفهم وإطلاق المدارك .., هو ما يورث التعصب وترك الأقوال المخالفة بل محاربتها بل وتبديع أصحابها , هذه التنشأة تخرج لنا طلاب علم حمقى , لا يدري أحدهم أين يضع قدمه ولا بأي شيء يستظل ..,


الأمر الثالث :

التقديس والتبعية .., وهي مخرج من مخرجات التربية , وطريقتهم في ذلك : وضع صور لعلماء وتعين ثلة منهم , ولزوم ما هم عليه , فما يقولون نحن نقول مثلهم ومن يخالفهم يرمى بجميع القبائح ويصنف الناس على مثل هذا التصنيف , مداهن عميل ساقط العدالة , اخواني حزبي ارهابي متطرف ..,


والإشكال في الزعم بأن الحق يقوم به واحد أو ثلة معينة , مع أنه من المعلوم لمن درس الأصول بأن الحق واحد في المسائل و الأجر بالقسمة بين المصيب والمخطئ .., فأجر الإجتهاد مضمون شرعاً .., غير أن هؤلاء لا يقرون بذلك واقعاً .., و أثر مثل هذا التقديس هو في إلتماس المعاذير و المخارج والترقيع مما يضفي نوع من الرضا بالمنكر .., وترك بيان الحق , وأصبح الخلق فوق الحق .., والتقديس يورث التبعية العمياء حتى يغدوا المنكر معروفاً والمعروف منكرا .., ومن المعلوم والمتقرر أن العصمة قد رفعت بموت محمد صلى الله عليه وسلم وجرت السنة أن الكل يؤخذ من قوله ويرد .., فلماذا الغضب إذا بين سقطة أحد المشايخ أو العلماء ورد عليه مع أن الذي قاله مخالف للحق ؟؟؟. ,,



الأمر الرابع :
ليس لهؤلاء وسائل دعوية في الحقيقة فالدعوة باللين والرفق و الصبر والتدرج قد نزعت من عقول هؤلاء .., لا ينظرون إلى الجانب المشرق , لا يغفرون الزلة و لا يحفظون الخلة , ولا يقيمون وزناً للعامل , شغلهم الشاغل الجرح والتشريح , حتى أن عموم الناس قد نفرت من دعوتهم , ولا غرو فإن الله يقول " فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ " .., دخلت مرة إحدى مكتباتهم و إذا برفٍ أمام الداخل مباشرة " الرد على الضال فلان , الرد على المبتدع فلان , الرد على المنحرف فلان " فقلت لصاحبها " فلان هذا عالم أعرف عنه العلم والفقه وقد زكاه الشيخ ابن باز رحمه الله .., فقال لي : لا لا لا هذا خارجي يكفر الدولة , فقلت : هل عندك من دليل على قولك ؟؟ .., فبهت الذي جهل ..,


لماذا الرد على فلان والرد على فلان والرد على فلان .., ولم نقرأ لكم الرد على بوش , الرد على نتنياهو , الرد على أوباما , الرد على الرافضة , والصوفية وووووو , هل بعد ذلك ترجون أن تنعتوا بالسلفية وتنسبون إلى السلف , والله إن السلف براء مما تصنعون براءة الذئب من دم يوسف ..,