خثعم في كتاب سراة غامد وزهران

[وافي الخثعمي]

بسم الله الرحمن الرحيم


أحاول جمع ما كتب عن خثعم في كل الكتب وقد أنهيت كتابة جميع ما كتب عن خثعم في كتاب سراة غامد وزهران للعلامة حمد الجاسر ، مع اختلافي معه في مسألة أن وادي شرى يسكنه شمران وخثعم !!

وهذه معلومة لم يصب فيها علامتنا رحمه الله ولكن عفى الله عمى سلف وسأنقل لكم ما كتب في هذا الكتاب العظيم :

في الجزء الأول تحدث عن وادي شُرى :

كتب الأستاذ حمد الجاسر في كتابه ( سراة غامد وزهران ) عن وادي شرى ووصفه فأحببت أن أنقل ما كتب وقبل أن أنقل ما كتبه أن أعرف بأهل هذا الوادي .

سكان الوادي :

يسكن وادي شرى قبيلة بني ميمون احدى قبائل خثعم ، وشيخها هو الشيخ : دخيل بن غرم الله الميموني ، وتنقسم بني ميمون إلى 5 بدود :

1 - آل مليك
2- آل حميدة
3- آل غراب
4- آل عتلة
5- آل عبيد


وادي شرا


يبعد هذا الوادي عن بلدة بلجرشي 20 ميلا وهو واد عظيم ينحدر من السراه ويفيض في وادي شواص احد الاوديه التي تتصل برنيه وفيه قرى منها الحبقه بفتحات ثلاث والقزعه والجوخره ولهذه القرى مدرسه تحت اشراف ادارة التعليم في بلاد غامد ، مع ان الوادي في حدود إمارة بيشة ومع اننا شاهدناه يجري غيلا الا ان العمران فيه قليل جدا لضيق الوادي وعمق مجراه وخلوه من الأرض المنبسطة الصالحة للزراعة وأكثر سكانه باديه والمتحضرون فيه قليلون وعدد طلاب مدرسته 124 ويقع في جنوب هذا الوادي وادي الحفياء وهو واد عظيم شديد الانحدار الى تهامة ووادي الحفياء هذا يبعد عن بلده العلايه بما يقارب 35 كيلا وقد ذكر الهمداني موضعا يدعى الشرى معرفا مقصوردا وقال بأنه يقع شرق ضنكان وأن سكانه الازد وهذه الصفات ينطبق أكثرها على هذا الوادي وورد اسم الشرى معرفا مقصورا في شعر يعلى الاحول الازدي في قصيدته التي مطلعها :

ارقت ببرق دونه شدوان = يمان وأهوى البرق كل يمان
قال :
جرى منه اطراف الشرى فمشيع = فابيان فالحيان من ذمران

وكثيرا ما تضاف الاسود إلى الشرى وإلى شرى غير معرف غير أن المتقدمين كالهمداني وياقوت الحموي وغيرهما يذكرون أن الماسدة في شمال الجزيرة أما أنا فلا استبعد أن يكون هذا الوادي في القديم من الأمكنة التي تالفها الأسود مثل وادي ترج ووادي بيشة ووادي بيش وكلها قريبة منه .
بعد اجتياز وادي شرا مررنا بواد لخثم ايضاً يدعى وادي عمقة فيه قرية بهذا الاسم ، بينه وبين وادي شرا ميلان ثم مررنا بواد آخر يدعى وادي ولف بواو فلام ففاء وبعد اجتياز هذا الوادي لم نجد طريقا مسلوكا صالحا لسير السيارات فقد وقف إصلاح لاطريق بعد مجاوزة وادي عمقة بأميال يسيره مع أن العمل في بعض جهات الطريق لا يزال مستمرا للربط بين جهته هذه وبين الطريق المتصل بالعلاية من أبها والمسافة بين ما وصلنا اليه وبين العلاية تقدر ب 25 كيلا ، ولكنها تجتاز جبالا وأودية شديدة الانحدار .
عدنا إلى وادي شرا وكان الوقت ظهرا ومع قصر المسافة التي قطعناها إلا أن وعرة الطريق كلفتنا جهدا ووقتا فكان ان رغبنا الاستراحة في وادي شرا لكثرة أشجاره وجمال منظره ، فاشترينا من راعي غنم كبشا سمينا وبعد سلخه كنا هيأنا رضفا حجارة نصبناها بطريقة محكمة ، وفرشنا بينها بفرش صخري ، ثم وضعنا الخروف داخلها وأكملنا صف الحجارة فوقة بإحكام بعد سد ما بينهما من الثقوب باحجار صغيرة ثم بالطين واوقدنا فوقه وعلى جوانبه فاستوى في خلال ساعة وكان أن تناولنا غداء شهيا من لحمه واسترحنا إلى قبيل العصر .


أما الجزء الثاني هو ما سأضعه بين أيديكم في الرد التالي .

يتبع