|
15-Mar-2015, 07:11 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
حديث
- العلم والدعوة » العلم.
- الفقه وأصوله » الفقه » الشهادات. en 111951: هل تُقبل شهادة مربي الحمَام؟ لماذا لا تقبل شهادة مربي الحمام ( الحمام الزاجل وغيره ) ؟ كنت قد سمعت هذا مرة وأود التأكد من ذلك . الحمد لله لا بأس بتربية الحمَام من أجل الزينة ، أو من أجل فراخها لأكلها أو بيعها ، أو لاستعمالها في إرسال الرسائل – كما كانت تستعمل قديماً . وأما تطييرها والعبث واللعب بها : فهو من الأفعال المذمومة شرعاً ، لما فيه من إيذاء الناس، ولما يتسبب به " المطيِّر " من سرقة حمام الآخرين ، وتضييع وقته فيما لا فائدة فيه ، فهذا هو الذي قال العلماء فيه إنه ترد شهادته ولا تُقبل . قال الكاساني : "والذي يلعب بالحمام فإن كان لا يطيرها لا تسقط عدالته , وإن كان يطيرها تسقط عدالته ; لأنه يطلع على عورات النساء , ويشغله ذلك عن الصلاة والطاعات" انتهى . " بدائع الصنائع " ( 6 / 269 ) . وقال ابن قدامة : "اللاعب بالحمام يطيرها , لا شهادة له ، وهذا قول أصحاب الرأي [الحنفية] ، وكان شريح لا يجيز شهادة صاحب حمَام ; وذلك لأنه سفه ودناءة وقلة مروءة , ويتضمن أذى الجيران بطيره , وإشرافه على دورهم , ورميه إياها بالحجارة ، وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يتبع حماماً , فقال : (شيطان يتبع شيطانة) – رواه أبو داود ( 4940 ) وهو في " صحيح الجامع " ( 3724 ) - . وإن اتخذ الحمام لطلب فراخها , أو لحمل الكتب , أو للأنس بها من غير أذى يتعدى إلى الناس , لم ترد شهادته" انتهى . " المغني " ( 10 / 172 ، 173 ) . وقال ابن القيم : "وعلى الحاكم أن يمنع اللاعبين بالحمام على رءوس الناس , فإنهم يتوسلون بذلك إلى الإشراف عليهم , والتطلع على عوراتهم" انتهى . وقال الشوكاني : قوله : ( فقال : "شيطان يتبع شيطانة" فيه دليل على كراهة اللعب بالحمام ، وأنه من اللهو الذي لم يؤذن فيه , وقد قال بكراهته جمع من العلماء , ولا يبعد تحريمه ـ إن صح الحديث ; لأن تسمية فاعله شيطانا يدل على ذلك , وتسمية الحمامة شيطانة إما لأنها سبب اتباع الرجل لها أو أنها تفعل فعل الشيطان حيث يتولع الإنسان بمتابعتها واللعب بها لحسن صورتها وجودة نغمتها" انتهى . " نيل الأوطار " ( 8 / 106 ) . والله أعلم . |
|||
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|