![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() فوائد ذكر الله جل وعلا
قال العلامة ابن القيم : وفي ذكر الله أكثر من فائدة : يرضي الرحمن ، ويطرد الشيطان ، ويجلب الرزق ، ويكسب المهابة والحلاوة ، ويورث محبة الله ، التي هي روح الإسلام ، ويورث المعرفة والإنابة والقرب وحياة القلوب ، وذكر الله للعبد هو قوت القلوب وروحه ، ويجلي صداه ، ويحط الخطايا ن ويرفه الدرجات ن ويحدث الأنس ، ويزيل الوحشة ، ويذكر بصاحبه ، وينجي من عذاب النار، ويوجب تنزل السكينة ، وغشيان الرحمة ، وحفوف الملائكة بالذكر، ويشغل عن الكلام الضار ، ويسعد به جليسه ، ويؤمن من الحسرة يوم القيامة ، وهو مع البكاء سبب لإظلال الله العبد يوم الحشر الأكبر في ظل عرشه . وأنه سبب لغطاء الله للذكر أفضل ما يعطي السائلين ، وأنه أيسر العبادات ، وهو من أجلها وأفضلها ، وأنه غراس الجنة ، وأن العطاء والفضل الذي رتب عليه لم يرتب على غيره ، وأن دوام الذكر للرب تبارك وتعالى ؛ يوجب الأمن من نسيانه ، الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه ومعاده . وأن الذكر نور الذاكر في الدنيا ، ونور له في قبره ، ونور له في معاده ، وأن في القلب خلة وفاقة ، لا يسدها شيء البتة إلا ذكر الله عز وجل . وأن الذكر يجمع ما تفرق على العبد من قلبه وإرادته وهمومه وعزمه ، و الذكر يفرق ما أجتمع عليه من الهموم و الغموم والأحزان ، والحسرات على موت حظوظه ومطالبه ،ويفرق ما أجتمع على حربه من جند الشيطان . وأن الذكر ينبه القلب من نومه ويوقظه ، والقلب إذا كان نائماً فاتته الأرباح والمتاجر ، وأن الذكر شجرة تثمر المعارف والأحوال التي شمر إليها السالكون ، فلا سبيل إلى نيل ثمارها إلا من شجرة الذكر ، وأن الذاكر قريب من مذكوره ، و مذكوره معه ، وهذه المعيية معيية خاصة ، وأن الذكر يعدل عتق الرقاب ونفقة الأموال ، والحمل على الخير في سبيل الله عز وجل ، وأن رأس الشكر ، وأن أكرم الخلق على الله من المتقين ، من لا يزال لسانه رطباً بذكر الله . وإن في القلب قسوة ، لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى ، وإن الذكر شفاء القلب ودواؤه ، والغفلة مرضه ، وأن الذكر أصل موالاة الله عز وجل ، وأنه ما استجلبت من نعم الله ، و استدفعت نقمه بمثل ذكر الله . وإن الذكر يوجب صلاة الله وملائكته على الذاكر ، وأن شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا ؛ فليستوطن مجالس الذكر ؛ فأن فيها رياض الجنة ، وأن مجالس الذكر مجالس الملائكة ، وأن أفضل أهل كل عمل أكثرهم من ذكراً لله عز وجل ، وأن جميع الأعمال إنما شرعت ، إقامة لذكر الله تعالى . ولله در القائل : عــلــيـك بذكـــــــ ـــــر في كـل لحظة فما خـاب عبـد للمهـيمـن يذكر ولله در القائل : لو يعلم الـــناس ما في الذكر من شرف لم يلهــهـم تجـمـيع الدنـانير ولم يبــــــال ــــوا بأوراق ولا ذهــــب ولو تحصل آلاف القــنــاط ـــــير اللهم ألهمنا ذكرك وشكرك ، ووفقنا للقيام بحقك ، ووفقنا لما وقفت له الصالحين من عبادك . |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |