مناخ عين الجنيفا ومناخ الحور

[ولد الوبّيض]

اجتمع قوم من مطير بقيادة نايف بن هذال بن بصيص شيخ الصعران وقوم من قحطان بقيادة زيد بن شفلوت وفي المقابل برقا من عتيبه بقيادة الشيخ محمد بن هندي بن حميد ومناحي الهيضل وشباب بن حجنه وخزام المهري
ويسمى هذا المناخ صيهد عين الجنيفاء واستمر القتال اسبوعين كما ذكر المؤرخون وفي يوم من الايام حصل على برقا هزيمه بسبب تقاعس الفرسان وبروز تريحيب بن شري احد افرس فرسان مطير فركب الشيخ محمد بن هندي على فرسه ونخى برقا قائلا خيال الشرفاياخيل تريحيب فطردوا المطران والقحاطين الى ان وصلوا الى مضارب خيامهم واصبحت المعمعه عند بيوت الشعر بعدها ارسل الشيخ نايف بن بصيص ابن عمه شري بن بصيص الى بن هندي يطلب منه العاني(وهو الصلح والهدنه) فأحالهم الى الشيخ مناحي الهيضل لأنه او من نزل المناخ من برقا فأعطاهم العاني بشرط ان يرحلوا الى ديارهم ووافقوا على ذلك وعند رجوع برقا منتصرين بعد ان ارغموا القوم على الاستسلام واخذ العاني واجهوا مدد من روق بقيادة الشيخ تركي بن ربيعان والشيابين بقيادة الشيخ هذال بن فهيد وقال لهم الشيخ محمد بن هندي نحن تصالحنا مع القوم واعطيناهم العاني ولا نستبيح لكم ان تغزوهم اصبروا الى ان تنتهي المهله والهدنه وفاجئوهم وهم يرعون خلف شعبان السر ووافقوا على ذلك وغزوهم بعد الهدنه وعرض الشيخ تركي بن ربيعان فنجال تريحيب وشربه فاجر السلات من القساسمه من ذوي عطيه وعند التحام المعركه وجه فاجر السلات البندقيه لتريحيب فأصابه في ساقه ورماه بالرمح فأصاب الخيل فوقع تريحيب جريح فأجهز عليه بن تنيبيك من المراشده فقتل تريحيب وانتصرت عتيبه في ذلك المناخ

وقال متعب بن جبرين مرثيه في اخاه من الام (تريحيب بن شري)

يالربع زيدوا لهم بالبريره ...... نبي ندور فوقهن تريحيب

ياليتني والشر مافيه خيره...حضرتهم يوم السبايا جناديب

حضرتهم من فوق نمرا مغيره..والله لا اعشي جايع النسر والذيب

ربعي مطير لاشب للحرب نيره...ايمانهم ترسل سهوم معاطيب

لومك على اللي يحتمون الجريره ..ماريعوا له دايثين المغاليب

ورد عليه الشاعر عسكر المصعوك الغنامي العطاوي بهذه القصيده

ياراكب من فوق دمث الحصيره .... مارقعوا بأخفافها بالجواذيب

ملفاك بن جبرين راع الكسيره..عيد الركاب مدورين المعازيب

تذكر مطلق زبن راع العثيره ..اذكره قبل تطري تريحيب
ويقد الشاعر بمطلق ..مطلق بن عميره الذي قتله تريحيب
معك الخبر فينا ومعك السريره ...ومخطي ومالك من ورانا مطاليب

وان كان في نفسك هروج كثيره..رد البرا ياتي من اول مناديب

ربعي عتيبه يخلفون البصيره ...صفقاتهم ترعب قلوب الاجانيب

ياشرنا لهل القلوب الشريره..وياطيبنا للي يبا الطيب بالطيب

لك مني يا بن جبرين جيره..نرقى لكم في عاليات المراقيب

الخيل بالظفران مثل السعيره...من والغه يركب نفلها على الذيب

ياويل من هو في نحانا نحيره ..لامن ركبنا فوق شهب شلاهيب

والقصيده اطول من ذلك واعذروني على القصور

والسلام خير ختام