وهنا أتساءل ، حق لي التساؤل : لماذا مَن كان يؤيّد الثورات العربية ثورات الديمقراطية ( الطاغوتية ) لا الشريعة الإسلامية ، وأجهد نفسه في الدفاع عنها لم يشارك هنا في موضوع يذبّ عن عرض كل مسلم تهمة ظالمة دائرة هي تهمة الإرهاب جاءته ظلمًا وجورًا وتزويرًا وزورًا من هذا الغرب الذي يستحق من أفعاله وتصرفاته دون غيره هذه الصفة صفة الإرهاب بكل جدارة متناهية ؟!
ولكن يبدو أن السبب ظاهر ـ والله أعلم ـ وهو أنّ هذا الموضوع وأمثاله مما يحمل هذه الحقيقة الأكيدة عن الغرب الصليبي النصراني الديمقراطي العلماني ، وهي وصفه بما يستحقه وهو أنه الإرهاب نفسه يغضب كثيرًا ، ويزعج كبيرًا هذا الغرب ، الذي هو الآن الداعم لهذه الثورات العربية الديمقراطية ليس لأنه ـ أبدًا ـ يريد خدمتها ونصرتها ، بل لأنه يريد خدمة ونصرة فكره ومنهجه وشرعه الديمقراطي العلماني ونشره وتأسيسه فيها ؛ فـ( مِن أجل عين تُكرم ألف عين ) ، ( وإذا عُرف السببُ بطل العجبُ ) !
آخر تعديل عـاشـق الحقـيـقـة يوم 31-Jul-2011 في 08:57 PM.