الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتدى الإسلامي > علوم الشريعة الإسلامية جديد

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ياطيب راسك يالحافي (آخر رد :@ـايل)       :: نسأل الله السلامه والعافيه (آخر رد :@ـايل)       :: فيحان بن تركي بن ربيعان في ذمة الله (آخر رد :@ـايل)       :: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (آخر رد :@ـايل)       :: ترا الخوي لاصار طيب ومحمود (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: اصحاب اللنميمه (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: مدح في قليلة شمر (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: منهم العرب الان هم السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: نسب بعض الاسر من شتى القبائل العربيه (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: معجم اللهجات المحكية في المملكة العربية السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)      

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 11-Jul-2009, 03:04 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
متعب العصيمي
مشرف سابق
إحصائية العضو







متعب العصيمي غير متواجد حالياً

افتراضي

الحديث الحادي والستون

عن شدّاد بن أوْس رضي الله عنه‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏إن الله كتب الإحسان على كل شيء‏.‏ فإذا قتلتم فأحْسِنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة‏.‏ وليحدّ أحدكم شفرته ولْيُرِحْ ذبيحته‏)‏ رواه مسلم‏.‏

الإحسان نوعان‏:‏ إحسان في عبادة الخالق، بأن يعبد الله كأنه يراه فإن لم يكن يراه فإن الله يراه‏.‏ وهو الجد في القيام بحقوق الله على وجه النصح، والتكميل لها‏.‏ وإحسان في حقوق الخلق‏.‏

وأصل الإحسان الواجب، أن تقوم بحقوقهم الواجبة، كالقيام ببر الوالدين، وصلة الأرحام، والإنصاف في جميع المعاملات، بإعطاء جميع ما عليك من الحقوق، كما أنك تأخذ مالك وافياً، قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ‏}‏ فأمر بالإحسان إلى جميع هؤلاء‏.‏

ويدخل في ذلك الإحسان إلى جميع نوع الإنسان، والإحسان إلى البهائم، حتى في الحالة التي تزهق فيها نفوسها، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏فإذا قتلتم فأحسنوا القِتْلة‏)‏‏.‏

فمن استحق القتل لموجب قتل يضرب عنقه بالسيف، من دون تعزير ولا تمثيل‏.‏

وقوله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏إذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة‏)‏ أي‏:‏ هيئة الذبح وصفته‏.‏ ولهذا قال‏:‏ ‏(‏وليُحِدَّ أحدكم شَفرته‏)‏ أي‏:‏ سكينه‏:‏ ‏(‏وليرح ذبيحته‏)‏ فإذا كان العبد مأموراً بالإحسان إلى من استحق القتل من الآدميين، وبإحسان ذبحة ما يراد ذبحه من الحيوان‏.‏ فكيف بغير هذه الحالة‏؟‏

واعلم أن الإحسان المأمور به نوعان‏:‏

أحدهما‏:‏ واجب، وهو الإنصاف، والقيام بما يجب عليك للخلق بحسب ما توجه عليك من الحقوق‏.‏

والثاني‏:‏ إحسان مستحب‏.‏ وهو ما زاد على ذلك من بذل نفع بدني، أو مالي، أو علمي، أو توجيه لخير ديني، أو مصلحة دنيوية، فكل معروف صدقة، وكل ما أدخل السرور على الخلق صدقة وإحسان‏.‏ وكل ما أزال عنهم ما يكرهون‏.‏ ودفع عنهم ما لا يرتضون من قليل أو كثير، فهو صدقة وإحسان‏.‏

ولما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قصة البغيّ التي سقت الكلب الشديد العطش بخفيها من البئر، وأن الله شكر لها وغفر لها‏.‏ قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إن لنا في البهائم أجراً قال‏:‏ في كل كبد حَرَّى أجر‏)‏‏.‏

فالإحسان هو بذل جميع المنافع من أي نوع كان، لأي مخلوق يكون، ولكنه يتفاوت بتفاوت المحسَن إليهم، وحقهم ومقامهم، وبحسب الإحسان، وعظم موقعه، وعظيم نفعه، وبحسب إيمان المحسن وإخلاصه، والسبب الداعي له إلى ذلك‏.‏

ومن أجَلِّ أنواع الإحسان‏:‏ الإحسان إلى من أساء إليك بقول أو فعل‏.‏ قال تعالى‏:‏ ‏{‏ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ، وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ‏}‏

‏{‏هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلا الإِحْسَانُ‏}‏ ، ‏{‏لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ‏}‏ ، ‏{‏لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ‏}‏ ، ‏{‏إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ‏}‏ أي‏:‏ المحسنين في عبادة الله، المحسنين إلى عباد الله‏.‏

والله تعالى يوجب على عباده العدل من الإحسان، ويندبهم إلى زيادة الفضل منه‏.‏ وقال تعالى في المعاملة‏:‏ ‏{‏وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ‏}‏ أي‏:‏ اجعلوا للفضل والإحسان موضعاً من معاملاتكم‏.‏ ولا تستقصوا في جميع الحقوق، بل يَسِّروا ولا تعسروا، وتسامحوا في البيع والشراء، والقضاء والاقتضاء‏.‏ ومن ألزم نفسه هذا المعروف، نال خيراً كثيراً، وإحساناً كبيراً‏.‏ والله أعلم‏.‏















موضوع مغلق

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »10:45 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي