اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/ نايف العتيبي
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على نقل هذه القصة ، وقد ذكرها قبل الحافظ ابن كثير ، ذكرها اسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي الأصبهاني المتوفى سنة 535 في كتابه
دلائل النبوة ، عن سلمة بن الفضل عن ابن اسحاق ..
وهذه القصة فيها ضعف من حيث ضعف بن بكير ولكنه متابع وبعضهم يحسنه وكذلك ابن اسحاق ..
ولكن القصة لايضرها ضعفها لكونها
أولا: في السير فلا يترتب عليها أحكام
و ثانيا: لكونها تخبر عن المهابة التي جعلها الله لرسوله في قلوب أعدائه
وهذا مستفيض في القرآن
قال تعالى : {سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ} (151) سورة آل عمران .
وقال تبارك وتقدس : {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ} (12) سورة الأنفال .
وقال سبحانه :{ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ} (14) سورة الصف.
وفي صحيح السنة ففي المسند والصحيحين وغيرهم :
(نصرت بالرعب مسيرة شهر ) ولفظ مسلم (نصرت بالرعب ) وفي بعض الروايات (ونصرت بالرعب على عدوي ) ،
والقصة تتحدث عن انصاف الرسول صلى الله عليه وسلم للمظلومين وأخذ حقوقهم لهم وهذا أيضا ثابت ومستفيض وهو من مكارم أخلاقه صلى الله عليه وسلم .
|
جزاك الله خير ياشيخنا
رسول الله من مثله في الأخلاق والكرم والدفاع عن المظلومين