مختصر البيان في أخبار بني عدوان من القرن الخامس الهجري حتى 1229 هـ

[كلاشينكوف]

:: اشتراك عدوان في القتال بين الشريف بركات و الشريف هزاع ::

في عام 906 هـ تنازع الشريف بركات بن محمد الحسني مع أخيه الشريف هزّاع بن محمد الحسني (1) ، على ولاية مكة و دار بينهما قتال عظيم اشتركت فيه قبيلة عدوان ، جاء في أحداث السنة المذكورة (( ... إن قتالاً عظيماً وقع بين الشريف هزّاع و أتباعه و الشريف بركات و معه أهل المشرق (2) و عدوان و بنو حسين و بنو سعد و هذيل و غيرهم ، إلاّ أن القتال انتهى بانتصار هزّاع وأتباعه و قتل كثير من أتباع الشريف بركات )) (3) ، و جاء في غاية المرام : (( ... و لما سمع السيد بركات بذلك استعد و جمع الجموع بأرض حسان و جاءه خيل كثير من أهل المشرق بني حسين و عدوان و بني سعد )) (4)

:: الهوامش ::

1) هو الشريف هزّاع بن محمد بن بركات الحسني المتوفي سنة 907 هـ
2) أهل المشرق هم قبائل نجد المتاخمة للحجاز كمطير و سبيع و عتيبة و غيرهم
3) ابن فهد عبدالعزيز ، بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى ، ص 120
4) ابن فهد محمد ، غاية المرام في أخبار البلد الحرام ، ج 3 ، ص 103

[كلاشينكوف]

:: قتل أمير مكة لخاله أحمد بن قفيف العدواني سنة 873 هـ ::

في عام 873 هـ قام أمير مكة الشريف محمد بن بركات بن حسن بن عجلان الحسني بقتل محمد بن بديد بن شكر الحسني ، أحد قادته العسكريين ، و قتل كذلك خاله أحمد بن قفيف العدواني ، لتواطئهم مع السيد علي بن بركات الحسني الذي كان منافراً له في الحكم .

[كلاشينكوف]

:: حملة الشريف و عدوان و هذيل و ثقيف على بجيلة ::

في عام 960 هـ غضب أمير مكة الشريف أبو نمي محمد بن بركات الحسني على قبيلة بجيلة (1) ، فقام بتجهيز حملة عسكرية من قبائل عدوان و هذيل و ثقيف و غيرهم لقتال بجيلة . قال عبدالقادر الجزائري في أحداث السنة المذكورة : [ و من الحوادث في هذه السنة غضب الشريف أبو نمي على أهل بجيلة فجهز لهم تجريدة حافلة من الدروع و البنادق و ثلاث عجلات ، و قيل خمس مدافع لهدم حصونهم ، و أمر عربان تلك الجهة هذيل و الكباكبة و ظهران و عدوان و صاهلة و بعيد ثقيف ، و غيرهم بالمسير إليهم فلما كبر الأمر عليهم جاء بعض شيوخهم ... فوقع الصلح ] (2)

:: الهوامش ::

1) بجيلة قبيلة من أنمار جاءت التسمية من أمهم بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة ، و تعرف حالياً ببني مالك و تنزل أسفل الطائف
2) الجزيري ، الدرر الفرائد المنظمة في أخبار الحاج و طريق مكة المعظمة ، ج 2 ، ص 923

[كلاشينكوف]

في عام 987ه اشتركت قبيلة عدوان في حملة أمير مكة الشريف الحسين بن أبي نمي الحسني (1) في الوقعة المعروفة بسوق الخميس على بلاد زهران(2)، ذكرها العصامي في تاريخه ، فقال: ((... ثم عزم على غزوة سوق الخميس "يعني الشريف حسين بن أبي نمي" ... فقصدهم بنفسه الزكية افتتاح سنة سبع وثمانين وتسعمائة فاجتمع بسوحه من بادية مكة المشرفة طوائف هذيل وغطفان وعدوان وبني سعد وما اتصل بهم من المؤلفة ... ))(3)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
(1) هو الشريف حسن بن أبي نمي الثاني بن بركات الحسني، (932ـ1010)ه
(2) زهران أكبر قبائل السراة تنتسب إلى زهران بن كعب بن الحارث من الأزد.
(3) العصامي :سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي،ج 2، ص440

[كلاشينكوف]

:: الشريف إدريس و قبيلة عدوان ::

في عام 1032 هـ (1) خرج أمير مكة الشريف إدريس بن حسن الحسني (2) و معه بنو حسين الشرفاء و عدوان لغزو بني لام (3) ، و في عام 1035 (4) هـ فارق مسعود و عبدالكريم ابنا إدريس بن الحسن الحسني أمير مكة الشريف محسن بن حسين الحسني ، و خرجوا إلى نجد و جمعا من أعرابها بعض القبائل : عدوان و سبيع (5) و مطير لقتال شريف مكة إلا أنه هزمهم فولوا مدبرين (6) ، و في عام 1039 هـ تولّى الشريف مسعود بن إدريس إمارة مكة المشرفة

:: الهوامش ::

1) على وجه التقريب
2) هو الشريف إدريس بن حسن بن أبي نمي الثاني بن بركات الحسني ( 974 هـ - 1034 هـ )
3) ابن شدقم ، تحفة الأزهار و زلال الأنهار ، ج 2 ، ص 440
4) سبيع من عامر بن صعصعة القبيلة كان موطنها عالية نجد في خرمة سبيع و نزحت منها فروع إلى العارض
5) المحبي ، خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر ، ج 3 ، ص 310

[كلاشينكوف]

:: وقعة بين الشريف و معه عدوان و مطير و الأساعدة و بين بني حسين ::

في ولاية أمير مكة الشريف زيد بن محسن الحسني (1) اجتمعت قبائل : الطفيل و النعير و الحذيفات من بني حسين الشرفاء و قبائل : عدوان و مطير و الأساعدة مع شريف مكة في مران (2) ، يقودهم الشريف حسن لقتال بني حسين الشرفاء (3) .
قال ابن شدقم ضامن الحسيني : [ فساق بنو حسين عليهم المسوقة و فيها خمسة هوادج ، فمنها ثلاثة لآل زبان ( زيان ) أحدهم لعيال رشود ، و الثاني لعيال حسين بن مانع ، فكلها عقرت و الرابع لعيال منصور بن صويدر بن كليبات و الخامس لعيال مسعود بن حماد بن ناموس الجمازي فطرح عنده بزيع بن حمدان بن ناموس فغار رشود على هودج عيال حجر بن سيحان العدواني ، فطرح دونه فانكسر بنو حسين عن آخرهم ، ثم ردوا عليهم ثانيا ... ] (4)
و يظهر أن التنافر استمر بين الطرفين و دارت بينهم عدة وقعات (5)

:: الهوامش ::

1) هو الشريف زيد بن محسن بن حسين بن الحسن الحسني ( 1016 هـ - 1077 هـ )
2) مران : منهل ماء بين مكة و المدينة في الجنوب الشرقي من حرة كشب
3) بنو حسين من بوادي الأشراف
4) ابن شدقم ضامن الحسيني ، تحفة الأزهار و زلال الأنهار ، ج 2 ، ص 388
5) يمكن أن تكون هذه الأحداث أحد الأسباب الرئيسية في نزوح بني حسين الشرفاء إلى نجد

[كلاشينكوف]

(( الشريف حمود بن عبدالله (1) و قبيلة عدوان )) (2)

:: وقعة بين الأشراف العبادلة و عدوان و بين مطير ::

أرخها العصامي في أحداث عام 1080 هـ و فيها شاركت قبيلة عدوان الشريف حمود بن عبدالله و من معه من الأشراف ضد قبيلة مطير

:: وقعة بين الأشراف العبادلة و عدوان و بين بني حسين ::

أرخها العصامي في أحداث عام 1080 هـ و فيها شاركت قبيلة عدوان الشريف حمود بن عبدالله و من معه من الأشراف ضد قبيلة بني حسين الشرفاء

:: وقعة قفار بين الأشراف العبادلة و عدوان و بين عنزة ::

أرخها العصامي في أحداث عام 1080 هـ و فيها شاركت قبيلة عدوان الشريف حمود بن عبدالله و من معه من الأشراف ضد قبيلة عنزة (3) ، وقفار موضع في جبل شمّر

:: وقعة بين الأشراف العبادلة و عدوان و بين هتيم ::

أرخها العصامي في أحداث عام 1080 هـ و فيها شاركت قبيلة عدوان الشريف حمود بن عبدالله و من معه من الأشراف ضد هتيم (4)

:: الهوامش ::

1) و هو الشريف حمود بن عبد الله ( جد العبادلة و أمير مكة 1040 هـ - 1041 هـ ) بن الحسن بن محمد أبي نمي (جد آل أبي نمي الثاني) بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة و يسكن العبادلة مكة و ضواحيها ، و الطائف ، وأوديته ، و رنية ، وتربة ، و الخرمة ، و القنفذة ، و وادي الأحسبة بتهامة ، و منهم من استوطن بالأردن ، ومصر ، وغيرها . و الجدير بالذكر أن عدوان و الأشراف العبادلة يجمعهم حلف قديم كما أخبرني أكثر من واحد من كبار السن
2) عبدالله بن عوض النزهان العدواني ، الأخبار العدوانية في الدولة الحسنية ، ص 78 - 79
3) عنزة قبيلة كبيرة من ربيعة تسكن وسط و شمال نجد و العراق و سوريا
4) هتيم قبيلة تسكن نجد و أطراف الحجاز

[كلاشينكوف]

في عام 1080هـ اشتركت قبيلة عدوان مع السيد حمود بن عبدالله في قتال الظفير في الوقعة المعروفة بذبحة الأشراف ، لما قُتِل فيها من الأشراف آل عبدالله: زين العابدين ابن عبدالله وأحمد بن حسن بن عبدالله وشنبر بن أحمد بن عبدالله (1) ،قال العصامي: (( وفي يوم الثلاثاء الحادي عشر من شعبان المذكور من سنة ثمانين وألف ورد خبر وقعة مولانا حمود (2) مع الظفير القبيلة المعروفه بنجد ‘ وكان فيها عدة وقعات : وقعة قفار مع عنزه ووقعت بني حسين ووقعة هتيم ووقعة مطير وغيرهم .
وسبب وقعة ظفير أنه إنضم إلى جهامة مولانا السيد حمود قبيلة من ظفير يقال له الصمدة ثم انضم إليه شيخهم الأكبر مع جماعته الأدنين و عصبته الأقوين ‘ وكان محبا للسيد حمود بمنزلة العين للإنسان والإنسان للعين ‘ وهو ذو شهامة وصرامة يعرف بابن مرشد سلامه ، فوقع من جماعته جرم اقتضى أن يؤاخذوا بما هو المعتاد للنموي عليهم في مثله وهو أخذ الشعثاء والنعامة ‘ وهي خيار أوائل الأباعر وخيار تواليها ، فلم يرضوا بذالك وقالوا هو جور وحيف وليس عندنا دون ذالك إلا حد السيف ، فأشار سلامة المذكور إلى مولانا السيد حمود وقال له: اربطني ولست في ذالك بملام فوالله لتأخذن ماتريد على التمام. فقال : كلا والله لاربطتك ونخوة آبائي الكرام ، وكيف ذاك وفي بطنك من عيشي طعام وكفى به التزام وإلزام. فذهب سلامة الى قومه وقد تهيئوا للقتال والنضال والعدوان وتهيأ كذالك مولانا السيد حمود ومن معه من بني عمه ومن الصمدة وعدوان، فانخذلت الطائفة من الصمدة وولت ناحية ناجيه، وانكفأ الجمعان بعضهم إلى بعض ، واختلط الفرسان فلم يبن الطول من العرض )) (3).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
(1) بن عباد:تاريخ بن عباد،صــ 60
(2) هو حمود بن عبدالله بن حسن بن أبي نمي الثاني الحسني ، تنازع الشرافة مع سعد بن زيد الحسني وتوفى عام1080هـ
(3) العصامي: سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي،ج4 ، صـ398

[كلاشينكوف]

:: غزو عدوان لقبيلة الظفير سنة 1123 هـ ::

أورد ابن ربيعه (1) في أحداث عام 1123 هـ خبراً انفرد به فقال : [ و أخذوا (2) آل عدوان آل ظفير ]
وبالرغم أن المصدر التاريخي لم يحدد مكان الوقعة إلا أن قبيلة الظفير في تلك الفترة كانت في بادية نجد

:: الهوامش ::

1) ابن ربيعه ، تاريخ ابن ربيعه ، ص 84
2) بمعنى انتصر بنو عدوان على الظفير

[كلاشينكوف]

:: سنة الخليف [ الخليل ] عام 1100 هـ ::

في عام 1100 هـ وقعة سنة الخليف بين قبائل : عدوان و زعب و بين بني حسين
قال ابن بشر في أحداث تلك السنة : [ و هي سنة الخليف بين زعب و عدوان و بني حسين ] (1) و في تاريخ ابن ربيعه : [ و هي سنة الخليل (الخليف) بين زعب و عدوان و بني حسين ] (2)

و تسميتها بسنة الخليف لها أكثر من وجه :

الوجه الأول) أنه موضع تنازعت فيه القبائل المذكورة ، و على أغلب الظن أنه موضع في الوشم أو سدير من نجد ، قال ابن بليهد (3) : [ الخليف مواضع كثيرة يطلق عليها هذا الاسم ... الخليف الأول وادٍ يفرغ سيله على بلد ثرمداء ... و الثاني وادٍ يفيض على بلدة أثيثة في جنوبيها ، الخليف الثالث : وادٍ يفيض على بلدة الفرعة في جنوبيها ] و على كلٍ فجميع تلك الأودية تقع في الوشم من نجد و قريبة جداً بعضها من بعض . أما الخليل فهو موضع في سدير من نجد على قول الأستاذ فايز البدراني (4) .
الوجه الثاني) أن كلمة الخليف تصغير و الأصل خلاف ، لوقوع اختلاف بين القبائل الثلاث المذكورة ، و سميت تلك السنة في نجد سنة الخليف حيث كانت تسمى السنوات بأهم الحوادث الواقعة فيها
و يمكن الاستدلال على مكان الحدث إذا ما عرفنا أن قبيلة زعب كانت تنتقل في بادية الأحساء و أسفل نجد ما بين ثاج و اللهابة و العرمة و اللصافة و الدهناء و الانجل و الأخير مورد ماء في الوشم ، أما بنو حسين فكانوا يتنقلون في السرة في وسط نجد ، و يعيدنا هذا القول بأن المكان لا يخرج عن منطقة الوشم أو منطقة سدير من نجد.

:: الهوامش ::

1) ابن بشر ، عنوان المجد في تاريخ نجد ، ج 1 ، ص 179
2) ابن ربيعه ، تاريخ ابن ربيعه ، ص 76
3) ابن بليهد ، صحيح الأخبار عمّا في بلاد العرب من الآثار ، ج 2 ، ص 43
4) البدراني فايز ، من أخبار القبائل في نجد ، ص 88