أبو غازي :
اسمح لي بهذه الخواطر من القصة :
هذا الصحابي في الخير دائما :
غزونا أرض الروم
يخدم الناس لله :
نتناوب الخدمة والحراسة وطلب الزاد والعُلُوف في موضع واحد ....
عبادة وذكر مستمر :
وما رأيته في ليل ولا نهار إلا في حال اجتهاد .... فإن لم يكن وقت الصلاة أو كنا نسير لم يفتر عن ذكر الله تعالى ودراسة القران ....
في حال الشدة :
... فرأيت من "سعيد" في تلك الليلة من شدة الصبر على العبادة والقيام والصلاة ما احتقرتُ معه نفسي ....
يطلب الموت :
وأنا رجل أرتقب الموت وأبادر خروج نفسي !
فأبكاني جوابه ... ودعوت الله له بالعون والتثبيت !
رحمة وتثبيت :
فسألته أن يقص علي الخبر ،فأخبرني أن رجلين أتياه في المنام على أحسن هيئة وقالا له : قم حتى نُريك ما أعد الله لك من النعيم !
وهل جزاء الاحسان الا الاحسان :
فضحك "سعــيد" في وجهـــي !!!!!!!
ثم قال : الحمد لله الذي صدقنا وعده !!
ثم فاضت روحه إلى باريها ،فصحتُ بـ أعلى صوتي وناديت : لـ مثل هذا فـ ليعمل العاملون !!
|265|
التوقيع |
و أنا عتيبي من سلالة هـوازن *** ربعي عوايدها الفخر من جدودها
ما نوشي الفتنه ولا نحرث الردى *** ولا نهاب اليا تسامت وقودها
ان ميل الميزان من قوم يمنا *** صبرنا لها لوكان كبرت لهودها
وان ميل الميزان منا على العدا *** نروي من السم السقطري كبودها |