الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > منتديات قبيلة عتيبة - الهيلا > أنساب قبيلة عتيبة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 16-Nov-2011, 01:25 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بن حطيم
عضو فعال
إحصائية العضو






التوقيت


بن حطيم غير متواجد حالياً

افتراضي بحث للاستاذ / خيري السرابي القحطاني عن أهل برقة بمحافظة نابلس فلسطين

مقدمة
أخي شبابه المحترم
أخي محمد الزايدي المحترم
أسعد الله اوقاتكم

ارفق لكم طيا البحث المتعمق في قضية انتساب اهالي قرية برقه الى قبيلة عتيبة وانا مسؤول عن اي كلمة قلتها واستطيع تفنيد اي رأي مخالف لأي عبارة او كلمة وردت في هذا البحث راجيا ان يحوز على رضاكم واعجابكم وانني افوضكم بالنشر في اي منتدى ترونه مناسبا لكم ويخدم مصالحكم ويحقق مأهدافكم في الذب عن قبيلتكم الموقره
تحياتي للجميع

أخوكم خيري السرابي / الولايات المتحدة الاميركيه

بسم الله الرحمن الرحيم

نزولا على رغبة البروفيسوره سلوى العتيبي وعربونا على الأخوة المتميزه أهدي هذا البحث الى سمو الاميرة شيمه راجيا ان يكون محل رضا واعجاب وان يكون هذا البحث منارة مساعدة للاخوة من قبيلة عتيبة في الذب عن قبيلتهم العتيدة من الدخلاء

بُرقة

من قرى محافظة نابلس ترعرعت بها وأحن اليها بل واتمنى ان ازورها يوما لانني قضيت بها أجمل أيام طفولتي وشبابي حتى العشرين من عمري أتمنى أن أزورها لكي أستذكر أيام الطفولة والشباب وكي أستذكر شوارعها وحواريها التي رسخت في مخيلتي كموطن له علي حق الانتماء والتقدير والإحترام إن ما سأسرده حول نسب أهل برقه ينبع من محبتي واحترامي لأهلها جميعا ساعيا إليهم أن يترفعوا عن التمسح بأصول غيرهم لان أصولهم ليست معيبه وأن تاريخهم عريق حتى لو كانوا من بقايا الرومان والذين كانوا في تاريخهم من أعظم الدول التي يشار إليها بالبنان وليعلموا أنه لا فرق لعجمي على عربي إلا بالتقوى هذا هو الإسلام الذي انضموا إليه راغبين طائعين لله تعالى قاصدين عفوه ورضاه.

تقع قرية برقة على بعد 18 كم شمال غرب نابلس وترتفع حوالي 500 متر عن سطح البحر تبلغ مساحتها 26868 دنم وقد بلغ في العام 2007 عدد سكانها 4137 نسمه تحيط بها قرى بزاريه ورامين من الغرب وسبسطيه وعصيره الشماليه من الشرق وسيلة الظهر من الشمال ودير شرف من الجنوب وهناك أكثر من قرية تحمل إسم برقه في فلسطين حيث هناك برقه غرب رام الله وان كانت مشتقه من (بركه) وبرقه في قطاع غزه وهناك أيضا برقين من قرى محافظة جنين وفي معجم ياقوت الحموي ذكر انه يوجد حوالي 100 مكان في الجزيرة العربية تحمل نفس إسم برقه وما قاله الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد شاهد في قصيدة مطلعها :

لخولة اطلال ببرقة ثهمد ..... يلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد


وكلمة برقة في اللغة العربيه تعني التراب المختلط بالحصى وذات الألوان المختلفه وكذلك المكان الذي يحتوي على الحجارة الملونه وفي معجم ياقوت الحموي تعني ألتلون وهذا حال حقيقي في برقه نابلس بما فيها من أحجار ملونه حتى أن هناك في برقة منطقه جبليه يقال لها رأس الطبيب ترابها أبيض كبياض الثلج وكانت تسمى برأس الطبيب لأن العجائز كانت تستعلمها للمدواه كسد الجروح مثلا وهناك منطقه إسمها ألمتربه لون ترابها رمادي داكن تقع بالقرب من مدرسة برقة الثانوية الحديثه ويوجد في برقة أيضا أراضي زراعية يحمل ترابها اللون الأحمر القاني هذا ما أعرفه شخصيا عن برقة في الخمسينات والستينات من القرن الماضي وهي السنين التي عشتها من عمري في هذه القريه حافظت برقه على هذا الإسم منذ العصور القديمه وهي إحدى القرى الفلسطينيه التي وجدت منذ العهد الروماني وتتميز مباني برقه القديمه بمماهاة طراز وعمارة الابنيه الرومانيه كطريقة العقود المقنطره في الأسقف والقناطر في الواجهات الأماميه وسمك جدرانها والذي يصل احيانا الى متر ونصف عرض الجدار إن قرية سبسطيه ذات الاثار الرومانية المشهوره لا تبعد عن برقه سوى ثلاث او أربع كيلومترات يوجد في القرية عدة مزارات ألقبيبات ورجال الضهره وبايزيد وهذه المزارات تقع على جبل إرتفاعه حوالي 800 متر كانت تقام على هذا الجبل احتفالات في اليوم التاسع من ذي الحجه وتتسابق الخيول الآتية من القرى المجاوره وقد زالت تلك المظاهر والآن تقتصر على زيارة بعض العجائز.

يعتمد أهل القرية في رزقهم على زراعة الزيتون 2500 دنم والخضار 300 دنم والفواكه 1500 دنم كان يغلب على أشجار الزيتون في برقة ما يطلق عليه اسم الرومي اي ما تم زراعته في عهد الرومان وذلك دليل على قدمه إذن هم من أصول رومانيه وشجرهم بالتأكيد يدل على أصولهم ولم يكن لسكان قرية برقة مطلقا أية علاقة بمهنة البدو ألا وهي الرعي وتربية الحلال لا من قريب ولا من بعيد مع العلم أن قرية بزاريا والتي لا تبعد أكثر من 2 كيلومتر إلى الغرب يعتمدون على الزراعة والرعي وأن شجر الزيتون في قرية بزاريا يكاد يندر منه ما يسمى بالزيتون الرومي.

في العام 1948 تم تهجير عرب النفيعات وبدون الدخول في التفاصيل حيث نزوحوا في المرحلة الأولى إلي سهل علار على أمل العودة بعد سبعة أيام كما كان يقال ولما مضت السبعة أيام قالوا اذن هي العودة بعد سبعة اشهر فتحركوا وسكنوا قرية باقة الغربيه هي نت قرى الأرض المحتلة حاليا ثم ما لبثوا أن تحركوا وسكنوا في مباني محطة القطار في منطقه يقال لها ألمسعوديه الى الشمال الغربي من نابلس وهي قريبه من قرية برقه حوالي ثلاث كيلومترات فقط حيث وقع في النهاية اختيارنا برقة للسكن على اعتبار أن أهلها متحضرين أكثر من القرى المجاورة مثل بيت امرين وسبسطيه وجنسنيا ودير شرف وكذلك توفر المدارس ثانوية للأولاد وإعدادية للبنات وكان اهل برقة يطلقون علينا كلمة العرب وأحيانا البدو حيث كانوا يقصدون التقليل من شأننا في هذا المجال ولكنا كنا نفتخر أننا نحن العرب من الأصول البدويه وهم لا شك بتوصيفهم هذا من اصول اعجميه.

هذا يجرني إلى التعريف بكلمة "العرب" هناك عدة إجتهادات أذكرها جميعا وللقارئ أن يتفكر ويستنتج. إن العرب هم فرع من الشعوب السامية تتركز أساسا في الوطن العربي والذين لم يختلط نسبهم بنسب آخر وأنا أتحفظ على قضية عدم إختلاط النسب لما للحملات الصليبية من أثر على البلاد الفلسطينيه أما سياسيا فإن كل عربي هو من يتكلم اللغة العربيه أو أن والده عربي الأصل متحدر من المناطق العربية الأصليه مثل شبه الجزيرة العربية واليمن أو المناطق التي استعربت بدخولها تحت راية الإسلام.

تعني لفظة "عرب" البداوة في كل اللغات الساميه القديمه والتي ما زالت بعض نقوشها حتى هذا اليوم ولم يكن فهمها إلا بهذا المعنى في أقدم النصوص التاريخية التي وصلت الباحثين المعاصرين وهي النصوص الآشورية والتي عنت بلفظة "عرب" البدو بشكل عام واستعملت بنفس المعنى عند غيرهم ولما توسعت مدارك الأعاجم وزاد اتصالهم واحتكاكهم بالعرب وبشبه الجزيرة العربيه حتى أضحت تشمل أكثر العرب بوصفهم أهل بداوه لذلك أطلق الرومان واليونان على بلاد العرب لفظة ( أريبيا باللاتينيه ) بمعنى بلاد العرب. بشكل عام ترجع أصول العرب لشبة الجزيرة العربيه وبعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إتحدت القبائل العربية على قلب رجل واحد وفتحوا الأقاليم المجاوره حتى شملت الفتوحات شمال إفريقا وبمرور الوقت اعتنق أهل هذه الأقاليم ألهوية واللغة العربيه ولو قدر للفتوحات الإسلامية الإستمرار والنجاح لأصبحت كل الدول الأوروبية االمعاصرة في يومنا هذا دولا عربيه إسلامية شاء من شاء وأبى من أبى.

أما التصنيف الآخر والذي لا أخفي الميل إليه لما فيه من ثبات في النصوص التاريخية القديمه حيث يصنف العرب في ثلاث طبقات : العرب البائده, والعرب العاربه, والعرب المستعربه, ويطلق على الطبقتين الاخيرتين " العرب الباقيه " فالعرب العاربه هم الذين انحدروا من نسل قحطان أو يقطان وهو أول من تكلم باللغة العربيه وأنهم سموا عربا نسبة اليه ويرى البعض هذه النسبة لأنهم تميزوا عن الأمم الأخرى بالإعراب وهو الفصاحة والبيان وهم يعتبرون ذوي الأصالة والقدم وهؤلاء هم القحطانية من حمير وهم يمثلون أهل جنوب بلاد العرب كما ورد في العهد القديم. أما العرب المستعربه أو ما يسمون بالعرب المستعجمه فهم الذين دخلوا في نفوذ الدولة الاسلامية بعد الفتوحات مثل أهالي برقة وسبسطيه وكل مدينة أو قرية تحتوي من الآثار الرومانية ما يثبت هذا التصنيف في المرجعية إلى العهد الروماني القديم. والواقع أن هذا التقسيم بين العرب العاربة والمستعربه مرده إلى ما ورد في العهد الفديم وقد نهم منه من عني بأخبار بدء الخلق ثم اتفق النسابون على تقسيم العرب من حيث النسب إلى قسمين قحطانية منازلهم الأولى في اليمن وعدنانية ومنازلهم الأولى في الحجاز .

تعني لفظة "البدوي" هو ساكن الباديه وهو عربي من أي القبائل الصحراويه وهو الذي مارس حياة التنقل والترحال والبدو هم مجموعة من الناس تعيش حياة الترحال وعدم الإستقرار في مكان معين طبعا للبحث عن الماء والمرعى لابلهم وغنمهم ويعيشون في خيام مصنوعة من الجلود والشعر ويعتمدون على الألبان واللحوم في غذائهم اليومي والبداوة ليست أصلا ولا انتماء ولكنها حالة معيشية لا غير وإذا كان المعنى من كلمة بدوي الاصول فهو شرف مروم لمن لا يملك الوصول إليه يشتهر البدوي في دق القهوه وتقديمها في ديوانه بصفة مستمره وكما يقال فإن البدوي كريم بطبعه وناره لا تنطفئ مطلقا كما يشتهر البدوي في تربية الحلال على إختلاف أنواعه وكثرة الحلال عند البدوي علامة على الجاه والوجاهة والغنى ومن صفات البدوي حب افتناء السلاح والشجاعة والكرم وقص الأثر والصيد ولبس عباءة الوجاهة في المناسبات العشائريه في النهاية فإن البدوي هو ما ينسب سكنه إلى الباديه والحضري هو ما ينسب سكنه إلى المدينه ويقال له مدني أو ما ينسب سكنه إلى القريه فيقال له قروي أو فلاح أي هو الحالة الوسطية بين المدنية والبداوه.

بعد هذا التقديم عن معنى كلمة عرب وكلمة بدو كما قلت سابقا فإن أهل برقة كانوا يطلقون علينا كلمة عرب أو بدو لا يدع لدينا هنا مجالا للشك في أن أهل برقة لا ينتمون بأي حال من الأحوال إلى هذا التوصيف من الحالة الاجتماعيه وأن تصرفاتهم في هذا المجال لدليل واضح على أصولهم الرومانية القديمه وإنني أذكر في هذا المجال حادثة تؤكد ما أقول ففي احدى سنوات الخمسينات من القرن الماضى جاء بعض البدو مع أغنامهم إلى قرية برقه طالبين العشب والماء وهو ما كان متوفرا في القرية ووديانها فما كان من أهل برقه ورغما أنهم لم يكونوا من مربي المواشي وعدم حاجتهم المطلقة إلى تلك المراعي إلا أنهم تنادوا يقولون جاء البدو جاء البدو هيا نطردهم من القريه واجتمع حشد كبير من أهل برقه يريدون رحيل البدو عن القريه فطلب البدو مهلة حتى الصباح فرفض أهل برقه محاولين قلع خيام البدو وطردهم بالقوة فما كان من أحد البدو إلا أن دخل إلى خيمته وأخرج منها بندقية صيد وأطلق الرصاص في الهواء فما كان من المجتمعين إلا أن تفرقوا هاربين مدللين على خوفهم وجبنهم وهذه صفة ما كانت أبدا من صفات البدوي أو العربي المتحدر من شبه جزيرة العرب مطلقا.

إن الحياة الإجتماعية في قرية برقه وعاداتهم واهتماماتهم لم تكن أبدا تدل على أنهم متحدرين من شبه الجزيرة العربيه ولم يكن لديهم أي عادات تدل على عادات البدو حيث كانو يتنادون أن فلانا من العائلة الفلانيه ولم يكن لديهم اي مفهوم عن العشائر مثلا ولم يكن في أي يوم من الأيام عند أحد من زعماء عائلات برقه ديوان تدار فيه القهوة العربية الساده وتحمص ثم تدق بالمهباش وهذه من الأسس في العادات العشائرية والقبليه لكن كان عند المختار على سبيل المثال مضافه تستعمل فقط بالمناسبات مثلا عند زيارة أي من الناس علما بأن الديوان البدوي تدار به القهوة يوميا ليلا نهارا واجتماع أفراد العشيرة أو القبيلة شبه يومي وأن القهوة العربية الساده جاهزه دائما بعكس المضافة التي تدار بها القهوة الحلوه ومن المعروف ان هذا النوع من القهوة هي من العادات التركيه لذلك يقال حتى يومنا هذا عن القهوة الحلوه بالقهوة التركيه نستخلص مما تقدم أن دلات القهوة العربية لا وجود لها عند أهالي قرية برقه وهذا بالتأكيد يدل في النهاية على عدم انتمائهم إلى البداوة لا من قريب ولا من بعيد علما بأن القهوة العربية لم تكن تنقطع من بيت والدي رغم شح الحال وقلة الموارد عند شيخ رحل عن أرضه قصرا تاركا حلاله وماله وبيارات البرتقال على شاطئ البحر الابيض المتوسط لمن شرده قصرا.

لم أرى أو أسمع طيلة إقامتي في قرية برقه أن أي من أفرادها اقتنى أي نوع من أنواع السلاح علما بانني كنت أحيانا وفي ربيع عمري الذي لم يتجاوز الخامسة عشره أحمل بندقية والدي وأذهب بها للصيد وكان هذا التصرف مستهجنا عند أقراني مستغربين إمكانيتي ومقدرتي على تحمل هذه المسؤولية ولم أحس مطلقا رغبتهم في عمل مثل عملي أو إمتلاك بندقية صيد طبعا لو كانوا ذوي اصول بدوية لوجدت السلاح في بيوتهم بالتأكيد كما أنني لم ألحظ نهائيا في أهازيجهم او أغانيهم الشعبية أي إشارة إلى الباديه أو الحنين إليها لا من قريب أو بعيد كما أنني لم ألحظ أيضا أي رجل كبير في برقة أو أي زعيم عائلة منهم يلبس العبائة العربية لكي يذهب للإشتراك بأي من النشاطات العشائريه كالأفراح والأتراح ولم يكن أهل برقة يعرفون أي شئ عن الجاهات من أجل خطبة بنت من البنات أو زواج أي من أولادهم وهذه بالطبع من العادات المتأصلة عن البدو كما أنهم لا يعرفون الطنابه ولا الدخاله كما كان في حالة البدوي الذي دخل عليهم مسترعيا أغنامه فيما لا يستفيدون منه وعند رفضهم أطنب عليهم أن يبقى بعض الأيام للإستراحة من عناء الترحال وبعد إمعانهم برفض الطنابه استخدم السلاح لتفريقهم وقام بالرحيل في اليوم التالي هو وجماعته.

أن العشائر القبلية غالبا ما تكون مسمياتها تنتهي مثلا بألف وتاء مثل نفيعات وبالياء مثل زايدي أو عتيبي وبالهاء مثل عتيبه وأحيانا تنتهي بلقب نسبة الى شئ ما مثل احفاه أو السرابات أما بالنسبة لأهالي قرية برقة نلاحظ أن أغلب تسمياتهم تنتهي بإسم مطلق مثل دار دغلس ولي عودة في تفسير هذا الإسم ودار أبو عمر ودار صلاح ودار سيف ودار الحافي ولي تعليق ايضا على هذا الإسم لاحقا كل هذه النهايات في التسميه المقرونه بكلمة دار قبلها هي أسماء مطلقه ولا تندرج تحت أي مسمى عشائري فلو كانت عشائر لجرى استبدال كلمة دار بعشيرة فلان أو علان ولا تنتسب ايضا لأي شئ كما هي الحالة عند تسمية العشائر البدويه وهذا دليل آخر على عدم انتمائهم إلى أي من القبائل العربية والمتحدرة من شبه جزيرة العرب وليس أدل على رومية الاصل لاهالي برقه من إسم عائلة دار دغلس ولم أجد في اللغة العربية أي تصريف أو تصحيف أو أساس لمثل هذه التسمية على النقيض من ذلك تماما فإني أجد في اللغة اللاتينية ما هو مطابق لهذه التسميه تماما ألا وهو دوجلاس وهذا اسم لاتيني مئة بالمئة ولا يحتاج إلى برهان إذن هذه العائلة احتفظت بإسمها دون تغيير ولكن تم تحريفه ليتناسب مع سهولة اللفظ باللغة العربيه كما أن الإسلام لم يتمنهج مطلقا بطلب تعريب أو تغيير أسماء الداخلين فيه أما دار الحافي فحسب علمي لم تكن هذه التسمية إلا لعائلة واحده مكونه من أب وأم وأوولاد ولا يعقل أن يتم تحريف إسم عائلة واحده وإن تفرعت إلى مهما كان عدد العوائل في هذه الايام لتشمل أهالي برقه تحت مسمى حفاه من اجل التمسح في النهاية بقبيلة عتيبي كاحد فروع لهذه القبيله علما بانه لا يوجد إسم حيف في برقة كما يشاع هذه الايام.

لم تكن عائلات برقه تندرج تحت أي مسمى عشائري كما أنهم كانو لا يعرفون الصفة العشائريه ولو كانوا على دراية بها لما نعتونا بالعرب أو البدو لان هذه النعوتات تنتقص من قيمتهم بالتخلي عنها وتركيبها علينا ظنا منهم أن هذه النعوتات تضيرنا بالعكس كانت مصدر فخر لنا وكان الأجدر بهم لو كانوا ذوي أصول بدويه أن يستقصوا منا أصولنا لعل وعسى أن ينتهوا إلى ما يطالبون به الآن ليكونوا من أقاربنا بانتسابهم إلى عتيبه كما أننا لم نكن نحس بأي قرب إجتماعي او صلة قرابه حتى على مستوى المصاهره ورغم طول البقاء بينهم لم نطلب منهم أي بنت رغم جمالهن ولم نسمح لهم بطلب أي بنت من بناتنا رغم جمال شبابهم أللهم إلا حالة واحدة فقط حيث أن أحد أبناء عمومتي من آل السيد قد تزوج فتاة من برقه وكان ذلك أثناء غربة الإثنين في دولة الكويت إن جمال بنات برقة الباهر موصوف في القرى المحيطه كبياض البشرة وزرقة العيون كما الحال شبابها لا يدل إلا على المسحة الأوروبية وهذا دليل آخرعلى أنهم من أصول روميه ولم تكن بشرتهم مقاربة للمسحة السمراء لبشرة سكان شبة الجزيرة العربيه.

كان والدي رحمه الله على مسافة واحده من جميع أهالي برقه وكان كثيرا ما يدخل في فض النزاعات بينهم على غرار العادات العشائرية في فض مثل تلك النزاعات والتي كانت كثيرة جدا وتقع على أتفه الأسباب وما كان أهالي برقة متفقين فيما بينهم كان لوالدي أصدقاء مقربين جدا واستطاع بقربه مثلا من آل عوايص أن يحيدهم عن الدخول في مشاكل مع العوائل الأخرى واستطاع أن يستقطب آل عوايص لمساعدته في الدخول معه لحل المشاكل وإصلاح ذات البين عندما تحتاج الامور لحل تلك الخلافات والنزاعات المتجدده والتي غالبا ما تتمحور حول شخصية المختار من أي عائلة يجب أن يكون ولو كان أهل برقة من قبيلة واحده لما حصل الخلاف حول هذا الموضوع مطلقا لأن الشيخ محسوم اختياره بناء على عادة متوارثه كأن يكون من عائلة واحده كابرا عن كابر أو على الاقل أن يكون اختيارهم لأرجحهم عقلا مقرونا بأكبرهم سنا ولا يمكن أن يكون موضع خلاف.

إن البدوي المتحدر من أي قبيلة صحراويه لا بد وأن يشده الحنين إلى باديته دوما لأن البدوي تتأصل فيه البداوة ولا يستطيع نسيانها أو تجاوزها مهما طال الزمن فهي ناخرة في دمه وعظامه بالفطرة وغصبا عنه ولا إرادة له في الاختيار بين أن يكون بدويا أو خلافه تحضرني هنا قصة ألتمس في سردها المغزي بما يكفي ويغني عن كل ما أسلفت.

ميسون بنت بحدل الكلبية هي شاعرة بدوية من بني حارثه اتصلت بمعاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - وكانت ذات جمال باهر وحسن غامر فأعجب بها معاويه وتزوجها فنقلها إلى حاضرة ملكه في دمشق حيث هيأ لها قصرا مشرفا على الغوطه وزينه بأنواع الزخارف ووضع فيه من أواني الفضة والذهب ما يضاهيه ونقل اليه من الديباج الرومي والموشي ما هو لائق به ثم أسكنها مع وصائف لها كأمثل الحور العين فلبست يوما أفخر ثيابها وتزينت وتطيبت بما أعد لها من الحلي والجواهر الذي لا يوجد مثله ثم جلست في روشنها وحولها الوصائف فنظرت إلى الغوطة وأشجارها وسمعت تجاوب الطير في أوكارها وشمت نسيم الأزهار ورائحة الرياحين والنوار فتذكرت باديتها وحنت إلى أترابها وأناسها وتذكرت مسقط رأسها فبكت وتنهدت فقالت لها بعض حظاياها ما يبكيك وأنت في ملك يضاهي ملك بلقيس فتنفست الصعداء ثم انشدت:

لبيت تخفق الأرواح فيه .... أحب إلى من قصر منيف

ولــبــس عــبــاءة وتــقــرّ عـيــنــي ...... أحـب الــيّ مــن لـبـس الشـفـوف

وأكــل كسـيـرة فـــي كسربـيـتـي ..... أحــب إلـــيّ مـــن أكـــل الـرغـيـف

وأصـــــوات الــريـــاح بــكـــل فـــــج ..... أحـــب إلـــى مـــن نـقــر الـدفــوف

وكــلــب يـنـبــح الــطــراق دونــــي .... أحـــب إلــــي مــــن قــــط ألــيــف

وبــكــر يـتـبــع الأظــعــان صــعـــب .... أحـــب الـــي مـــن بــعــل زفــــوف

وخــرق مــن بـنـي عـمـي نـحـيـف .... أحـــب الـــي مـــن عـلــج عــنــوف

خشونة عيشتي في البدو أشهى ..... الـي نفسـي مـن العيـش الطريـف

فـمـا أبـغـي ســوى وطـنـي بـديـلا ...... ومـاأبـهــاه مــــن وطــــن شــريــف


فلما دخل معاوية عرفته إحدى الوصيفات بما قالت ميسون فقال: ما رضيت إبنة بحدل حتى جعلتني علجا عنوفا؟ هي طالق ثلاثا. ثم سيرها إلى أهلها في نجد وكانت حاملا بإبنه يزيد فولدته في البادية وأرضعته سنتين ثم أرسلته إلى أبيه غير نادمه.

من هنا ومن كل ما ذكر أعلاه ليس لاهالي قرية برقه أي صلة تذكر بأي عشائرية مهما كان مصدرها أو مستواها بالتالي لا يمتون ولا يمكن ان يصح تنسبهم لقبيلة عتيبه باي صفة نسب مطلقا.

مع تحياتي واحترامي

بقلم

خيري السرابي

من عرب النفيعات القحطانية / الولايات المتحدة الاميركيه

نشر في11 / 11 / 2011

منقوووول















رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »11:01 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي